الأديب / إبراهيم أحمد محمد الباشا

النسخة الرابعة القصيدة العربية

الأديب / إبراهيم أحمد محمد الباشا

المركز الثالث في فرع القصيدة العربية من دولة اليمن

 

 

رَجُلٌ تَحتَ جِذْعِ الرِّحلَةْ

 

————–

الأمُّ مَـــدرَسَـــةٌ وأَنْــــــتَ كِـــتَــابُ

والــكُـلُّ يَـعـرِفُ مَـنْ هُــمُ الـطُّـلابُ

 

عُـــنـــوانُ هَــــــذَا الــــــدَّرسِ: آدَمُ

والـمَلائكَةُ الـكِرَامُ وسَجْدَةٌ وعِقَابُ

 

مَـضْمُونُ هَـذا الـدَّرسِ: كُـلْ تُـفَّاحَةً

أُخـــــرَى، فَـــربُّــكَ دَائــــمًا تــــوَّابُ

 

«الدَّرسُ مَشرُوحٌ»؛ إلَى أ‌نْ تَنزَوِي الْـ

جُـدرَانُ أ‌و يَـحـبُو عَـلـيْهَا الـبَـابُ

 

فَــأنَـا أُفـكِّـرُ كَـيـفَ أُخـفِـيْ سَــوءَةً

لـدَمِـيْ ، ولَــمْ يُـرسَـلْ إلــيَّ غُـرَابُ

 

فـالـحُبُّ فِــي عَـيـنيْ نَـعـيِمٌ دَائــمٌ

والـحُـبُّ فِـي نـظَرِ الـجَمِيعِ عَـذابُ

 

يَــا أيُّـهـا الـرَّجُـلُ  «الـمَرَايَا» هَـشَّةٌ

جِـــدًّا ، ووجْــهُـكَ شَـــارِدٌ جَـــوَّابُ

 

كَـــم سِـنْـدبـادٍ فِــيـكَ مَـــدَّدَ قَـلـبَهُ

بُـسُـطًا، غِـيـابُكَ والـحُـضُورُ غِـيابُ

 

لـم تُـودِعِ الأُنْـثَى عَـليْكَ جُـذُورَهَا

إلَّا لأنَّ الأَصــــــلَ فِـــيــكَ تُـــــرَابُ

 

لَــمْ تَـنْـجرِفْ أَيْـضًـا إلـيـكَ كَـقِـشَّةٍ

إلَّا لأنَّـــــــكَ جُــــــدوَلٌ مُــنــسَــابُ

 

فــــالأمُّ مَــدرَسَــةٌ وأنــــتَ مُـعـلِّـمٌ

فَـــخْــرٌ وأنــــتَ مُــوجِّــهٌ عَــــرَّابُ

 

والأُمُّ مـسَـجِدُنا الـطَّهُورِ فَـمَا الَّـذِي

يَـجـرِيْ لـنُـنكِرَ أنَّــكَ الـمِـحرَابُ..!؟

 

الــدَّرسُ مَـشـرُوحٌ وصَــدرِيَ مِـثـلُهُ

بـالـشِّـعرِ مَــشـرُوحٌ ولَا اسـتِـغرَابُ

 

مِــنْ آخِــرِ الـسَّـطرِ الـكَـلامُ مُـحـرَّمٌ

صَـمـتِـي حَــلالٌ والـسَّـمَاعُ عِـتَـابُ

 

يَـــا أيُّـهـا الـرَّجُـلُ الـمَـشقَّةُ تَـنـتِهي

عِــنـدَ ابـتـدَائـكَ والـصِّـعَابُ تُــذَابُ

 

أولَـــمْ تَـلِـد يـومًـا.. لِـتُـولدَ حِـيْـنَها

مِـنْكَ «الحَيَاةُ» ومَا هِيَ الأَسبَابُ!؟

 

إنْـسَ الـجَوابَ ضَـعِ الـسُّؤالَ مَحلَّهُ

إنَّ الإجــابــةَ بــالـسُّـؤالِ صَــــوابُ

 

ووضَـعـتُها «أُنْـثَى» وحِـينَ رأيْـتُهَا

أَدرَكــــتُ أنِّــــي هَــاهُـنـا جَــــذَّابُ

 

أَتـعـلَّـمُ الأَسْــمَـاءَ مِـــن ربِّــي ولَــو

نُـوديْـتُ مَـا اسْـمِيْ مَا هُناكَ جَوابُ

 

« لـيْ قَـلبُ أُمٍّ » رُغـمَ قـلَّةِ حيِلَتِيْ

وأ‌ظـــــنُّ أنِّـــــي شَـــاعِــرٌ كــــذَّابُ

 

أَوتــارُ صَــدري كــانَ فـيـهَا أَعــوَجٌ

فَــعــزَلــتُـهُ وأَضَـــافـــهُ زِريَــــــابُ

 

فَــعــزلـتُـهُ وأَضَـــافَـــهُ وعَــزلــتُـهُ،

فَـأضَـافَـهُ ، طَــبْـعُ الــهَـوَى غَـــلَّابُ