الأديب/عمر حسين أحمد المقدي

النسخة الثالثة القصيدة العربية

الأديب/عمر حسين أحمد المقدي

المركز الثاني في فرع القصيدة العربية من دولة اليمن

محاولة الإبتسام

حتى أبي لا يدري لِمَ أسماك أحمد

ولكنَّ اسمك يعزِّينا

 

 

أَلَّا تـُخَـدِّشَ يَوْمًا كِبْـرِيَـاءَ أَبِـي نَاشَدْتُكَ اللهَ يَا دَمْعًا تَشَـرَّبَ بـِي
بِالأُمْنِيَاتِ وَظَنٍ خَائِبٍ كَذِبِ خُـذْنـِي إِلَى قِمَّةِ الأَحْـزَانِ مُـتَّـشِـحًا
أَشَفُّ رُوحًا وَجُـرْحِي بَـعْدُ لَـمْ يَـطِـبِ لِأَيِّ جُرْحٍ أَعِرْنِي بَلْسَمًـا فَأَنَا
لِـيُـقْنِعَ النَّارَ أَنْ تَـخْشَـى مِنَ الـحَـطَـبِ كُنْتُ اخْـضِـرَارًا يُـمَـارِي بِالـحَيَاةِ مَضَى
تُكَحِّلُ اللَّـيْلَ بِالأَفْلَاكِ وَالشُّهُبِ وَكُنْتَ يَـا أَيُّـهَا البَـرَّاقُ فِي أَلَـقٍ
كَيْ لَا يُـحِـسَّ خَـرِيرُ الـمَـاءِ بالتَّـعَـبِ وَتَـمْـشُـطُ العُـشْـبَ بِالـمَـاءِ الأَرَقِّ يَدًا
تُعِيدُ أَحْـزَانـَنَا العُظْمَى إِلَـى الطَّـرَبِ يَرِنُّ صَوْتُكَ فِي الآفَاقِ أُغْنِيَةً
فَهَلْ تَـكُـفُّ وَهَلْ أبْكِي عَلـَى سَبَـبِ لِـي فِي رِضَاكَ الَّذِي عَلَّمْـتَنِـي سَبَبٌ
يَصُبُّ فَوْقَ خُشُوعِي كُلَّ مُغْتَـرِبِ فِي ذَلِكَ اليَوْمِ أَحْسَسْتُ الزَّمَانَ مَـدًى
صَوْتٍ نَدَاءَ الصَّـحَارَى أَقْـرَبَ السُّـحُبِ مِنْ غُرْفَةِ الـمَـوْتِ نَادَانِـي الطَّبِيبُ بِلَا
إِلَى فُؤَادِي وَصَمْتِي نَابَ عَنْ صَخَبِـي أَتَيْتُ أَمْشِـي عَلَى ظِلِّي أَضُمُّ يَـدِي
يُـخَاطِبُ الـخُطْوَةَ الأُوْلَى أَنِ اقْتَـرِبِـي يَـقُودُنِـي حَدْسِـيَ الأَعْمَـى وَبِـي وَجَلٌ

 

لِلابْتِسَامِ فَعُدْتُ الثُّـقْبَ فِي القَصَب دَخَلْتُ فِي عَـيْـنِـيَ اليُمْنَـى مُـحَـاوَلَةٌ
عَلَى جَبِينِكَ حَتَّى شَعَّ مِنْكَ نَبِــي رَأَيْتُ صَبْـرَ أَبِـي يَتْلُو مُـوَشَّـحَهُ
يُشَاهِدَ الكَوْنُ نُورَ اللهِ مِنْ كَثَبِ قَـدِ ابْـتَـسَمْتَ بَـرَغْمِ الاحْتِضَارِ لِكَي
السُّكُوتِ فَـمَنْ يَـهْـتَـمُّ لِلخُطَـبِ يَا أَحْـمَـدَ الزَّيْنِ مَشْغُولٌ صَدَاكَ بِتَـقْلِيمِ
كَمَـا تُسَافِـرُ أسْـرَارٌ مِنَ الـحُـجُـبِ سَافَرْتَ دُونَ وَدَاعٍ دُونَ أَسْئِلَةٍ
تَـجِـدُّ ذِكْرَاكَ مِنْ تَـلْوِيـحَـةِ الـحِـقَـبِ مُـحَلِّقًا لَمْ تَزَلْ حَيًّا بِلا أَجَلٍ
بَيْنِـي وَبَيْنَكَ مِـنْ حُـبٍّ وَمِـنْ نَـسَـبِ أَخَا الـجَمِيعِ وَبَيْنَ النَّاسِ أَنْتَ كَمَـا

 

يُـشَيِّـعُوكَ إِلَى صَدْرِي بِلَا تُـرَبِ أَنَا مِنَ الـطِّيـنِ دَعْهُمْ يَـا حَـبِيبَ دَمِي