حتى أبي لا يدري لِمَ أسماك أحمد
ولكنَّ اسمك يعزِّينا
| أَلَّا تـُخَـدِّشَ يَوْمًا كِبْـرِيَـاءَ أَبِـي | نَاشَدْتُكَ اللهَ يَا دَمْعًا تَشَـرَّبَ بـِي | ||
| بِالأُمْنِيَاتِ وَظَنٍ خَائِبٍ كَذِبِ | خُـذْنـِي إِلَى قِمَّةِ الأَحْـزَانِ مُـتَّـشِـحًا | ||
| أَشَفُّ رُوحًا وَجُـرْحِي بَـعْدُ لَـمْ يَـطِـبِ | لِأَيِّ جُرْحٍ أَعِرْنِي بَلْسَمًـا فَأَنَا | ||
| لِـيُـقْنِعَ النَّارَ أَنْ تَـخْشَـى مِنَ الـحَـطَـبِ | كُنْتُ اخْـضِـرَارًا يُـمَـارِي بِالـحَيَاةِ مَضَى | ||
| تُكَحِّلُ اللَّـيْلَ بِالأَفْلَاكِ وَالشُّهُبِ | وَكُنْتَ يَـا أَيُّـهَا البَـرَّاقُ فِي أَلَـقٍ | ||
| كَيْ لَا يُـحِـسَّ خَـرِيرُ الـمَـاءِ بالتَّـعَـبِ | وَتَـمْـشُـطُ العُـشْـبَ بِالـمَـاءِ الأَرَقِّ يَدًا | ||
| تُعِيدُ أَحْـزَانـَنَا العُظْمَى إِلَـى الطَّـرَبِ | يَرِنُّ صَوْتُكَ فِي الآفَاقِ أُغْنِيَةً | ||
| فَهَلْ تَـكُـفُّ وَهَلْ أبْكِي عَلـَى سَبَـبِ | لِـي فِي رِضَاكَ الَّذِي عَلَّمْـتَنِـي سَبَبٌ | ||
| يَصُبُّ فَوْقَ خُشُوعِي كُلَّ مُغْتَـرِبِ | فِي ذَلِكَ اليَوْمِ أَحْسَسْتُ الزَّمَانَ مَـدًى | ||
| صَوْتٍ نَدَاءَ الصَّـحَارَى أَقْـرَبَ السُّـحُبِ | مِنْ غُرْفَةِ الـمَـوْتِ نَادَانِـي الطَّبِيبُ بِلَا | ||
| إِلَى فُؤَادِي وَصَمْتِي نَابَ عَنْ صَخَبِـي | أَتَيْتُ أَمْشِـي عَلَى ظِلِّي أَضُمُّ يَـدِي | ||
| يُـخَاطِبُ الـخُطْوَةَ الأُوْلَى أَنِ اقْتَـرِبِـي | يَـقُودُنِـي حَدْسِـيَ الأَعْمَـى وَبِـي وَجَلٌ
 
  | 
||
| لِلابْتِسَامِ فَعُدْتُ الثُّـقْبَ فِي القَصَب | دَخَلْتُ فِي عَـيْـنِـيَ اليُمْنَـى مُـحَـاوَلَةٌ | ||
| عَلَى جَبِينِكَ حَتَّى شَعَّ مِنْكَ نَبِــي | رَأَيْتُ صَبْـرَ أَبِـي يَتْلُو مُـوَشَّـحَهُ | ||
| يُشَاهِدَ الكَوْنُ نُورَ اللهِ مِنْ كَثَبِ | قَـدِ ابْـتَـسَمْتَ بَـرَغْمِ الاحْتِضَارِ لِكَي | ||
| السُّكُوتِ فَـمَنْ يَـهْـتَـمُّ لِلخُطَـبِ | يَا أَحْـمَـدَ الزَّيْنِ مَشْغُولٌ صَدَاكَ بِتَـقْلِيمِ | ||
| كَمَـا تُسَافِـرُ أسْـرَارٌ مِنَ الـحُـجُـبِ | سَافَرْتَ دُونَ وَدَاعٍ دُونَ أَسْئِلَةٍ | ||
| تَـجِـدُّ ذِكْرَاكَ مِنْ تَـلْوِيـحَـةِ الـحِـقَـبِ | مُـحَلِّقًا لَمْ تَزَلْ حَيًّا بِلا أَجَلٍ | ||
| بَيْنِـي وَبَيْنَكَ مِـنْ حُـبٍّ وَمِـنْ نَـسَـبِ | أَخَا الـجَمِيعِ وَبَيْنَ النَّاسِ أَنْتَ كَمَـا
 
  | 
||
| يُـشَيِّـعُوكَ إِلَى صَدْرِي بِلَا تُـرَبِ | أَنَا مِنَ الـطِّيـنِ دَعْهُمْ يَـا حَـبِيبَ دَمِي
 
  | 
||