( الطالب ناجع )
من ذوي الاحتياجات الخاصة يحضر للمدرسة كل يوم بمعاناة شديدة على عربته من منزله الذي يبعد مسافة تقدر بحوالي٢ كلم عن المدرسة .
أسال دموع الشعر والحرف ناجعُ
و قلبي من الذكرى كوته المواجع
وروحي تهاوت عندما جاء مقبلا
غشاها الأسى حتى جفتها المهاجع
وناحت على الأغصان كل حمائمي
وهلت على الخدين مني المدامع
سما شامخًا من هيبة في جبينه
وعن عزة في النفس بات يدافع
دهتك الليالي عندما صرت يافعا
مضيت تريد المشي ،، والحظ خادعُ
وما ذَرَفَتْ عيناك للحزنِ دمعةً
ولا انكسَرَتْ فيك الرؤىٰ و الدوافعُ
هجَرْتَ طريقَ الخوف واخترتَ مسلكًا
إلى اللهِ حتى رتّلَتْكَ الجوامعُ
تجاوزت حد الجودِ حتى عبرته
هدىً ، ثمّ لم تسبق إليك المطامعُ
فكن صابرًا فالله بالغُ أمرِهِ
وكن عابداً تنزاحُ عنكَ الزعازعُ
أيا جبلا فاشمخ على كوكب العلا
من الجو لا ترقى إليك المسامع
حضرت تريد العلمَ والعلمُ مطلبٌ
وحطّمتَ كأسَ اليأسِ لستَ تُصانع
وجئت لكي تعطي الزمان رسالة
( طموحُكَ لا تثنيه عنك الموانعُ )
وجئت ومنك الصبرُ بحرٌ مدادُهُ
وصدرُكَ فيه النورُ ،، بالنورِ ساطعُ
فعلّمت من يمشي يجر ذيوله
من الجهلِ أن الجهلَ بالمرءِ واقعُ
مشيتَ ومن بين الأزقة ساعيًا
لنبعٍ ومن عينيك تُسقى المنابع
وطوّعتَ هذا الهم حتى أزحته
وحين نزوح الهم تأتي المنافع
إليك انحنى كل النخيل مهابة
ونحو كرامات الزمان تسارع
فأزهرتَ في الأيام حين عبرتها
وأثّرت في الدنيا ،،، لأنك رائع
عبرتَ على جسر من اليأس أرضه
لأنك مثل البدرِ في الجوِّ لامعُ
تعلمتُ منك الحلمَ والعلمَ والوفا
وأنك لا تهوى الأنا ،،، متواضعُ
لقد قلتُ ما جالت بقلبي خواطر
أسلِّي بها نفسي فتُجلى الفواجع