الأديب / عبدالكريم آية الحاج

النسخة الأولى القصيدة العربية

الأديب / عبدالكريم آية الحاج

المركز الثاني في فرع القصيدة العربية من دولة المغرب

العنوان:هزني الغار

 

قَــلْـبِـي عَـلَـى بَـابِ الْحَبِيبِ مُنَوَّرُ
فـَبِــأَيِّ أَصْــدَافِ اللُّـغَــاتِ أُعَـبِّــرُ

مَـا بَـالُـهَـا الْحَـدَقَاتُ تَسْكَبُ نَظْرَةً 
هَــلْ ذَابَ مُـمْـتَزِجًا بِعِـشْـقِيَ سُكّـَرُ


كـَمْ ظَـلَّ يَحْسِبُنِي الْحَنِيـنُ مَسِيحَـهُ 
وَرُؤَايَ تَصْــلُبـُنِـي لأَنَّكَ جَـــوْهَــرُ 

فَدَخَـلْتُ مِنْ صَوْتِ الْهَدِيلِ مَخَافَةً 
أَنْ تَـــصْـغُـرَ اللُّـغَـةُ الَّتِـي تَتَبَخْـتَـرُ 


هَـذَا الْفَـتَـى جَـاءَ الْبَسِيـطَةَ رَاعِـيًا 
طِـينَ السَّـمَاءِ لِـكَيْ يَهُـونَ الْأَوْعَـرُ

 

 

تَــمْــرٌ قـَـلِـيــلٌ وَ الأَكُــفُّ كَــثــِيــرَةٌ

طُـوبَـى ! فَـجُـوعُ الْعَـالَمِـيـنَ سَيُقْبَـرُ

 

حَــدَّقْــتُ مِــلْءَ الْـياسَــمِـيـنِ لأِنَّـنِـي

عطـش…وَعُـشْـبُ الأْبْـجَـدِيَّةِ أَخْضَرُ

 

 

إِقْــرَأ وَ رَبّـُكَ ” كَـانً أَوَّلَ مَـوْعِـد

وَ الغَــارُ أَصْــدَقُ شَــاهِــدٍ لاَ يُنْـكـِرُ

 

يَـجْـرِي وَ أَسْـرَابُ الشُّـرُودِ بِقَـلْبِـهِ

عَـلَّ الطَّـرِيـقَ إِلَــى خَـدِيجَـةَ تَـقْصُـرُ

 

 

لَوْنُ الشُّحـُوبِ غَزَا الْمَلَامحَ  خِلْسَةً

حَسَرَاتُ صَـدْرِكَ فِي الْقَرِيبِ سَتُزْهِرُ

 

 

 

يَــمْـشِـي عَـلَـى نَـعْـشِ الْـكَـلاَمِ وَ حُـلْمُهُ

أَنْ تُـزْهِـرَ الأَعْــوَامُ كَـيْ يـَـــــتَـعَـطَّـرُوا

 

طِــفْــلاً أَتَـاهُ “الــْوَحْـيُ” يَـغْـسِــلُ قَلْبَهُ

حَـتّـَـى يَــرَى أَنَّ الـرِّسَـــالَـــة تُــبْــــــذَرُ

 

 

فَـالـرَّاهِــبُ الْـمَهْــجُـورُ قَـلَّبَ طِرْسَهُ

يَا رب “هَـذِي” الْمُعْصِرَاتُ “سَتَقْطُرُ

 

هَــذَا نَــــــــــبِــيُّ اللــه أشْــرفُ طِينَـةٍ

خُـلِـقَـتْ لَـيَـأْتَـلِــقَ الْـوُجُــودُ الأَغْــبَـــرُ

 

 

وَقَــفَ الـزَّمَــانُ عَــلَى شَــفِـيـرٍ بَاهِتٍ

فَــدَنَــا إٍلَــيْــهِ مِـنَ الــنّــَبِـي الْمَـعْـبَـــرُ

 

 

 

فِــي جَــرَّةِ الْــمَـعْـنَــى تُــلَـوِّحُ كَفُّهُ

لِلــظَّــامِـئِـيــنَ وَ لِلّــَذِيــنَ تَـعَـثَّـرُوا

 

فَالشَّمْسُ فِي كَبِدِ الْعُلَا خَـجْلَى وَفِـي

الْــقَــمَــرِ انْـشِـقَــاقٌ وَ الأَنَـامِلُ أَنْهُرُ

 

 

فِــي لَيْــلِةِ الإسْــرَاءِ حَــطَّ رِحَـالَــهُ

فِي الْمُنتَهَى… وَالْجَاحِدُونَ تَحَيَّرُوا

 

فــإٍذَا رُؤَى الأْرْوْاح أتْعبَهَا الْمَــدَى

فَعَلَى ضِيَاءِ الْهَدْيِ يَرْسُـو الْمَنْظَــرُ

 

 

سبُحَــانَ مـن خَـلَـقَ الْبَهَـاءَ بِقَلْبِهِ

حَـتَّـى تَشَـبَّـتَ بِالْــوُرُودِ الْعَـنْــبَــرُ

 

 

 

تـِلْـكُــمْ بَـسَـاتِـيــنُ الْفَضِــيـلَـةِ آيَــةٌ

مِـنْ رَحْـمَةِ الْمُـخْتَارِ جَاءَتْ تُمْطِـرُ

 

فِــي سُــورَةِ ”الأْنفَـالِ” سِيرَةُ قَائِدٍ

مَـنْ صَاحَبُواْ الأَنْصَارَ لَنْ يَتَقَهْقَرُواْ

 

 

وَ مَــلَائِــكُ الـرَّحْــمَن تَنْصُـرُ دِيـنَـهُ

وَ حَدَائِقُ الْمَعْنَى الأَصِيلِ سَــتُـثْـمِـرُ

 

مِـنْ ضَوْءِ كُلّ الأَرْضِ جُسِّدَ أَحْمَـدٌ

وَحْـيًـا …لِـذَا حَـظُّ السَّمَاوِي أَوْفَـــرُ

 

 

ألْقَى مَحَبَّتَهُ عَلَى الْقَلْبِ الْحَقُوـــــــ

دِ فَـشَـعَّ مِـنْ وَسْـطِ الْجَـهَـالَةِ نَـيّـرُ

 

 

 

فَـبِــأَيِّ أَسْـئِـلَـةِ اللُّـغَـاتِ شُـعُــورُهُ

يَـتَـنَـفَّــسُ الأَلْــوَانَ حِـيـنَ يُـبَـشّــِرُ

 

وَتَـنُوحُ مـِنْ رَغْوِ الْمَـحَـبَّةِ نَـخـْلـَةٌ..

تَـبْــكِـي عَـلىَ هَجْرِ الأَمِينِ وَتَسْهَرُ

 

 

فـبِسِلْمِهِ انْكَسَـرَ العَـدَاءُ… وَحَـفّـَهُ

فِـي “طِـيـبَـةٍ” الأَنْسَـامِ شَوْقٌ أَكْبرُ

 

أَوَلاَ تَرَى أنِّي بِوَصْفِـكَ عَـــاجِـــــزٌ

وَفَــمِي بِلَا لُــــــغَةٍ … لأِنًّـكَ مُبْهِـرُ

 

 

أَلْـقَـى عَـلَـيْـكَ اللـهُ ضَـوْءَ صَـلَاتِــهِ

مَــا  قَـرَّ عَـيْنًا  بِالسَّحَــابـةِ  بَيـْـــدَرُ