مُستَوَيَاتُ التحليل في النَّقدِ الجِينِيّ للنَّص الأدَبِيّ
بَيْن أزمة التَّرَهُّلِ ومبدأ الشَّفْط
د. الحسن آيت العامل (المغرب)
يبدو العنوانُ للقارئ، منذ الوهلة الأولى، مُستفزّا ومُثيرا؛ فهو لا يَخلُو من غَرابةٍ وتعجيب؛ ذلك أن التّرهّل مألوف في الأجسام البشرية، وما شابهها. ويُقصد بالتّرهّل: أن يكون الجسم مُمتلئا باللّحم والشحم لدرجة زائدة، تمنع الأعضاء من أداء وظيفتها بسلاسة وانسيابية، لدرجة تكون فيها العضلات متراخية. ولذلك، فهذا المصطلح وارد في علوم الطب الذي يُعنى بدراسة حالة الأجساد، ومتابعتها قصد علاجها أو إنقاذها من حالات السمنة والترهل هاته.
وإذا كان الأمر كذلك، فما المقصود بالنقد الجيني؟ وما علاقة الترهل بالنصوص؟ وما معنى مبدأ الشّفط؟
تندرجُ هذه المقالة ضمنَ مبحثٍ اصطلح عليه بالنقد التكويني أو التوليدي، أو الجيني (La critique génétique)، وهو اختصاص يهتمُّ بدراسة النص قبل طبعه ونشره. وبعبارة أخرى، إنه النقد الذي يُعنى باتباع ومُعالجة مُختلف المراحل الجينية، التي يتولد عبرها العملُ الأدبيّ، قبل طَبعه ونشْرِه وتوزيعِه. وهو من مناهج النقد ما بعد الحداثة؛ أي بحوالي أربعة عقود. وينطلق “النقد الجيني من حقيقةٍ جدِّ بسيطةٍ تتمثلُ في أن المنشورَ هو ثمرةُ جهودٍ مضنيةٍ من التّحضيراتِ المُعقَّدة ومن عملياتِ التَّحويلِ المُكثَّفة، هو ثمرةُ زمنٍ من البحثٍ عن الوثائقِ وأخذ النِّقاط ووضْع المخططاتِ وإعادةِ وضع لها”[1].
وعليه، فالنَّقدُ الجيني يُركزُ في بحثه عن “أسرارِ صناعةِ العملِ الأدبيّ؛ أي السّيرُورة التي أدّت إلى وِلادته، فالعملُ الأدبيُّ يمرُّ قبل إرساله إلى الطباعةِ بمراحل عديدة، تبدأُ بالفكرة الأولى، وتَنْتهي بتنفيذه النهائي (…) قبل أن يظهر المشروعُ بصورة فكرةٍ للكتابة، فالكاتبُ لم يُنفذ فورا مشروعه، بل هناك محاولات عبور إلى مرحلة الكتابة، إلى أن تأتي اللحظة التي يولدُ فيها العملُ الأدبي، فمسوداتُ العمل تُشكِّلُ فرصةً لمعرفةِ في أيِّ طورٍ من أطوارِ الكتابة أُدْخِلتْ هذه المعلومة أو تلك؟ وكيف تم تكييفها أو رفضها؟”[2].
إن ما يهمنا- نحن- في هذا المقام هو مرحلة التصحيح، والتطوير، ومعالجة النص، التي يقوم بها الكاتب قبل الطبع. وهي عملية معقدة ودقيقة تحتاج إلى بذل مجهود كبير، وتركيز شديد. وبناءً عليه أطلقنا مُصْطَلَحَيْ “التّرَهُّل” و”الشّفط” على هذه العملية؛ ذلك أن مُسودَّة الكاتب مُعرّضةٌ للزيادة والحشو. ومن ثمّ يتدخّلُ مقصّ الشّفط المتمثل في المراقبة الذاتية، والغيرية، واللغوية قبل الطبع النهائي. وتهمنا، مرة ثانية، المراقبة اللغوية، التي تتوخى التنقيح والتصحيح، والحذف، والإلغاء.
غني عن البيان، إذن، أن النقد الجيني يعد من “أنْشط فروع الدراسات الأدبية في الوقت الراهن؛ فهو يشتغل على مستويين؛ ذلك أنه من جهة يلحق بالعمل الفيلولوجي المؤسس للنصوص (من حيث المطبوعات النقدية للمؤلفات)، ومن جهة معاكسة يعمل على دراسة دينامية الخلق النصي في ذاتها”[3].
يحسن بنا، بدءا، القول إن كثيرا من النصوص تبدو ممتعة القراءة، لذيذة الاستهلاك، عكس بعضها التي لا يستسيغها الذوق الأدبي، ولا العقل الراجح السليم الذي أَلِفَ قراءة الممتع والمفيد. وتبدأ اللذّةُ والمتعةُ والفائدةُ في النص منذ العنوان؛ ذلك أنه “إن صحت المشابهة بمثابة الرأس للجسد”[4]، ومنذ فقرته الأولى، وفكرته الأولى، وجملته الأولى؛ إذ من خلالها يتسع النص ويشعّ، ويفتح للقارئ شهية القراءة، ويدعوه إلى الاستمرار في التلقي والتأويل.
ومن خصائص هذه النصوص أنها تعتمد على مبادئ[5] أهمها: الاقتصاد، والمرونة، والسلاسة، والسلامةُ اللغوية، ودِقّةُ العبارة، وتوصيلُ المعنى بأقلّ جهد، وبذلُ صاحِبِه لمجهودٍ جبّارٍ أثناءَ كتابتِه، وإعادة كتابتِه.
إن النص الجيّد البعيد عن الترهّل يُمكن أن نُطلق عليه: “النص الرشيق“[6]. فهو أشبه بجسم الرياضي؛ حيث يَرفُض كل “غرام” زائدٍ لا فائدة منه. ولكي يتّسم النص بالرشاقة، فإن صاحبه يخلِّصُه من كل مواضع التَّرهل، مثل الجُمل الذُّيُول؛ كجمل الجر والإضافة وأشباه الجمل، والشرح المستفيض. ومن المظاهر الأخرى للتّرَهُّل:
لقد أولى القدامى أهمية كبرى لقضية ترهل النص، لكنهم لم يخصصوا لها كتابا أو مبحثا مستقلا، وإنما جاء ذلك على شكل شذرات وأفكار مبثوثة في الكتب والمصنفات هنا وهناك، بل إن علماء اللغة أيضا لطالما تناولوا مبدأ الاقتصاد في اللغة الذي يتماشى مع فكرة طرح الزائد من الكلام، والإبقاء على ما هو مفيد، ومُبلِّغٌ للمعنى. ومن سمات الاقتصاد اللغوي ما يلي:
– التلميح: هو شكل من أشكال التناص- حسب محمد مفتاح- والتلميح بين الجمل شكل من أشكال التفاعل بين الجمل، الذي يجعل النص رشيقا ومختزل الألفاظ.
– الاتساق: الذي يتخذ مظاهر متعددة في النص الشعري المعاصر معتمدا في ذلك هذه الروابط:
غني عن البيان أن الآليات التي أشرنا إليها أعلاه تسهم بشكل مُهم في شفط ترهل النص، وإذابة الزوائد وما يُنفّر القارئ من استمراره في عملية القراءة، غير أنها ليست الوحيدة؛ إذ ثمة آليات كثيرة في باب النحو والبلاغة والصرف. ومن أكثر المصطلحات القريبة من الشفط مصطلح “الاقتصاد اللغوي”. فهو العلم الذي يُعبَّرُ به عن المعاني الكثيرة بألفاظ قليلة موجزة، ومؤدية للمعنى، ومعبِّرة عنه. ولذلك نظر إليه النحويون من ناحية جواز حذف كلمة مقابل وجود علامة إعرابية تنوب عن ذلك.
أما البلاغيون، فنظروا إليه من زاوية أداء الجملة للمعنى. أما علماء الدلالة، فنظروا إليه من خلال بناء كلمة تولد من خلال اجتماع عدة كلمات، وهذا ما عُرِف بالنحت، والذي يعد من أكبر سمات الاقتصاد.
جاء في معجم المعاني: “رَهِل، وَرِم وانتفخ واسترخى لحمُه“[13].
بهذا يكون الترهل زيادة الجسم للشحوم، أو تراخي العضلات التي كانت مفتولة فيما مضى. لذلك، يعمل كثير من الكتاب على إثقال نصوصهم بالعبارات والألفاظ الزائدة التي تجعله أكثر ترهلا وثِقلا دون فائدة، بل إن ذلك يضر القارئ، ويفقده القدرة على التركيز لفهم النص ثم تأويله بما يناسب.
ومن المعلوم أن ثمة نصوصا معروفة ترفض ظاهرة الترهل اللغوي كالقصة القصيرة جدا، والومضة، والشعر بأنواعه وأشكاله المعروفة.
وما أرجح به هذه الظاهرة هو أن هذه الأنواع الأدبية شديدة الحساسية، وصعبة التكوين؛ بل وتتطلب خبرة كبيرة في فهم أسرار اللغة لتقليب المفردات، والبحث عن المناسب من العبارات لإيصال المعنى المراد.
إن مبدأ الاقتصاد، إذن، يكون في أعلى مستوياته لحظة كتابة النصوص الشعرية والقصصية. ولا يتوقف هذا الأمر عند هذا الحد، بل يتخطاه إلى مستوى آخر يُمكن أن نطلق عليه بــ “عملية التشفيط“. ونقصد بها عملية كتابة النص للمرة الثانية والثالثة والرابعة…؛ أي إعادة كتابة النص، وهدمه، وتركيبه من جديد ليخرج في حُلّة جديدة.
ويعتمد الكاتب في هذه المرحلة على ذوقه الأدبي الرفيع، وحسّه النقدي، وكفاءته اللغوية المتمثلة في تلك الخبرة التي راكمها حول اللغة، بل قد يستعين بعيون ناقدة أخرى؛ تتمثل في أصدقائه القراء والنقاد الذين يدلون بملاحظاتهم في النص قبل إدخاله إلى المطبعة، وطرحه في المكتبات.
إن الكاتب، بهذا المعنى، عليه أن يحمل بين يديه مِشرطا لغويا كما يفعل الجراح تماما؛ شريطة ألا يقع في أخطاء فادحة تجعله يجرح النص ليصاب بعاهات ونذوب. وأقصد بهذا الكلام ألا يجعل من عملية الشّفط عملية آلية تخلو من المشاعر، ومن الذائقة الأدبية. ولذلك يجب الحفاظ على شساعة المعنى، وسلاسة الأسلوب، مقابل تجنب الحشو والإسراف اللغوي. لذلك “يبقى لكل باحث جيني طريقة خاصّة في ترميم الشذرات الجينية التي تقع بين يديه في حالة من الفوضى واللاتجانس”[14].
ومهما يكن من أمر، فعلية شفط الزائد لا تنجح دائما في القصة وكذا في الشعر (خاصة قصيدة النثر، أو القصائد الغنائية الطويلة)؛ إذ هناك مواقف ولحظات يُعد ذكرها في النص ضرورة جمالية وفنية يصعب الاستغناء عنها، لذلك يكون أمر اختزالها في عبارة أو جملة مُخلاً بالمعنى العام للنص. وفي هذا الصدد نستحضر قول محمد بنيس: “إن النص عندما يرتبط بالنصوص الأخرى يعتمد قوانين متعددة ومعقدة، في تعامله معها، كما أنها هي الأخرى خاضعة لمستويات من الشروط التي يصعب معها التعيين والتحديد النهائيان”[15].
علينا، أيضا، أن نستحضر أمرا أساسيا آخر يتعلق بتكوين أي نص؛ فما هو سوى “فسيفساء من نصوص أخرى أدمجت فيه بتقنيات مختلفة”[16]. ولذلك وجب الانتباه جيدا أثناء اختزال النص وشفطه؛ لأن ذلك يستوجب عدم المساس بمعانيه، وبتعالقه بغيره من الخطابات التي يغرف منها؛ لأن النص هو “تقاطع ملفوظات مأخوذة من نصوص أخرى في نص ما”[17].
إن مبدأ الشفط في القصة، مثلا، لا يجب أن يَخُصّ بعض عناصرها الأساسية كالحوار والمكان والزمان والشخوص؛ لأن ذلك يُعدّ انتهاكا لأهم مقومات القصة القصيرة؛ خاصة إذا كان حضور هذه العناصر ضروريا فيها. ومن ثم يركز الكاتب في هذه العملية على السرد والوصف على سبيل المثال.
لكننا نقول مرة ثانية إن عملية الشفط هذه لا يمكن أن تكون مرهقة للكاتب إلا إذا كانت مفتعلة، أو بدأ بها نصه، وملأ بها فكرهُ؛ فيبدأ بالشفط في ذهنه قبل تحبير الفكرة على الورق. ولا شك أن ذلك يطرح مشكلة عويصة تتمثل في إجهاض هذا النص قبل ولادته؛ لأن الكاتب لا يمكن أن يقتنع بالجملة الأولى كي يكتبها. ونحن نعلم أن كتابة الجملة الأولى يُعد أحد مفاتيح ولادة النص وتشكله. لكن، ماذا لو وقع النص في الغموض ضحية الشّفط؟ ما الذي يضمن للكاتب أن نصه قد بلغَ ذهن القارئ كما أراد؟
لنسلم، بدءا، أن لا أحد ضامن للكاتب أن نصه، سواءً كان رشيقا أو مترهلا، بالغٌ ذهن القارئ. ذلك أن القراء أصناف ومراتب. منهم العاشق للغامض، ومنهم الذي يميل إلى كل ما هو منطقي، ومنهم عاشق ما هو رومانسي… ومن ثم على الكاتب أن يضع نُصْبَ عينيه نوعا مُحددا يُخاطبه ويكتبُ له، ويُستحسَنُ أن يكون مثله، وأن يسعى إلى توسيع هذه الدائرة انطلاقا ممّا تعكسه قراءتُهُم لأعماله؛ أقصد تعليقاتهم، وانتقاداتهم، وآراءهم حول نصوصه. فهذا الانعكاس، بحد ذاته، يساعد الكاتب على ممارسة عملية إدخال نصوصه المُقبلة إلى غُرفة يضعها تحت المجهر العلمي، والمُساءلة النّقدية.
أما قضيةُ الغُموضِ التي سبق طرحُها، فيمكن أن تتسبب فيها عمليةُ الشفط الخاطئة، كما يُمكن أن تتسبّب فيها عمليةُ التّرهل النّابعة من الاستسهال في الكتابة، والطريقةُ الخاطئةُ في توظيفِ المُصطلحات والمفردات. كما يمكن أن تكونَ نابعةً من عدم أهْلِيّة الكاتب في كتابة النصوص بعد.
وإذا كانت هذه حال الشعر والقصة بألوانها، فإن الأعمالَ الروائيةَ أكثرُ تعرضا للترهل؛ ذلك أن الروائي يكثر (وقد يُبالغ) في عدد الشخصيات، والأمكنة، والأزمنة، والأحداث، كما أن آلية السرد تَشْغَلُ حيِّزا كبِيرا في العمل الروائي.
إن الروائيّ يُطلقُ العنانَ للتّعبير الأدبي، وجماليةِ الذوق؛ لأنه يُفكر في الحدث، وكيف يُمتعُ القارئ أكثر من التفكير في تكثيفِ العبارة، واختزالِ الكلام. وبما أن الخطابَ الروائيَّ يُخاطب، في مُعظمِ فقراته، العاطفةَ، فلاشك أن النَّفسَ تميلُ، في هذه الحالة، إلى الإطالة، والسّمر، ومُبادلة الكلام.
إن من بين ما يُعينُ المختص في النقد الجيني لمعرفة أسرار الشّفط، حسب تصورنا، ما يلي:
. أولا؛ مُقدمات الكُتب: فهذه المقدمات والمداخل تضُم أسرارا كثيرة حول الكِتاب، وظروف إنتاجه؛ سواء النفسية، أو الاجتماعية، أو السياسية، أو الثقافية.
. ثانيا؛ الرّسائل: وأقصد بها تلك الرسائل، أو المحادثات الافتراضية التي تحدث بين الكاتب وأصدقائه، أو الناشر، أو الناسخ/ الرّاقن..؛ فهي تُعد كنزا مهما للناقد الجيني لفهم أسرار ولادة النصوص وتشكلها، والبواعث الحقيقية وراء تأليفها.
. ثالثا؛ الكتابات الشخصية في الجرائد والمجلات، والحوارات المباشرة، وحفلات التوقيع: فهذه المحطات تُعد نافذة للبوح والحديث عن أسرار الكتابة؛ ومنها مرحلة الشفط.
. رابعا؛ الكتابات السيرذاتية: التي يحكي فيها الكاتب عن مسار أعماله، وحياته، وتكوينه العلمي والأكاديمي.
وخلاصة القول، نستنتج أن النقد التكويني هو النقد الذي يُعنى بدراسة العمل الأدبي من خلال تتبع مراحله منذ كونه فكرة، ثُم قُصاصاتٍ أو مسودّة، إلى أن يصير كتابا مطبوعا.
أما ما اقترحناه، في هذا المقال، فَيَتَجلَّى في نَقْلِ مُصطلحين من حقل الطب (الترهل والشفط) إلى حقل النقد الأدبي. فإذا كان من مُهمات النقد الجيني تتبعُ تصحيح، وحذف، وتشذيب مخطوطة العمل الأدبي، فإن هذا يعني أنها مُترهلة ومُثقلة بعناصر وَجَب التخلص منها. ولذلك اقترحنا أن نطلق على هذه العملية بـ “الشفط اللغوي“. ومن النتائج التي توصل إليها البحث:
وفي الختام، يبقى هذا التصور ُمقترحا قد نصيبُ فيه وقد نخطئ، لكنه بحاجة إلى مزيد من البحث والدراسة؛ لأنه ما يزال بِكْرا في العالم العربي.
هــــــوامــش الـــــدراســـــــــــــــة:
[1] – حبيبة العلوي: عن النقد الجيني وآفاق التعامل مع المخطوطات والمسودات الأدبية بالعالم العربي؛ مجلة بحوث سيميائية (دورية سنوية محكمة)، جامعة أبي بكر بلقايد، 30-05-2009، ص314.
[2] – مجموعة من الكُتّاب؛ مدخل إلى مناهج النقد الأدبي، ترجمة: رضوان ظاظا، الناشر: المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب- الكويت، ط1، 1417هـ -1997.
[3] – Oswald Ducrot, Jean Marie Schaffer, Nouveau dictionnaire encyclopédique des sciences du langage, Ed, Seuil, paris, 1995, p.209.
[4]– محمد مفتاح؛ دينامية النص، المركز الثقافي العربي، بيروت، ط2، 1990، ص72.
[5] – من اللازم التذكير بكون النقد الأدبي العربي القديم قد أشار إلى بعض هذه المبادئ التي أطلق عليها “عمود الشعر” لدى الناقد المرزوقي.
[6] – قررنا إطلاق هذا المصطلح على هذا النص؛ لأن الرشاقة سمة تخص العبارة اللغوية، البعيدة عن التنفير والغموض وعُسر الإخراج/ النطق. والنصوص التي تستعمل هذه العبارات تكون، غالبا، رشيقة.
[7] – يراجع: الحسن آيت العامل: إنتاج النص الشعري المعاصر (آلية النواة الدلالية) محمود درويش مثالا؛ منشورات جمعية ابن المقرب للتنمية الأدبية والثقافية، ط1، السعودية- الدمام، 2024، ص59.
[8] – الحسن آيت العامل: المرجع نفسه، ص60.
[9]– فيصل الأحمر: معجم السيميائيات؛ منشورات الاختلاف- الدار العربية للعلوم ناشرون، ط 1، 2010، ص142.
[10] – راجع للتوسع أكثر: Tiphane Samoyault : Textualité, Mémoire de la Littérature, Armond Colin,
Paris, 2005, p : 9.
[11]– محمد خطابي: لسانيات النص مدخل إلى انسجام الخطاب؛ المركز الثقافي العربي، ط1، ص18.
[12]– محمد خطابي: المرجع نفسه، ص19.
[13] – معجم المعاني، مادة: “رهل”، ص190.
[14] – حبيبة العلوي: عن النقد الجيني وآفاق التعامل مع المخطوطات والمسودات الأدبية بالعالم العربي؛ مرجع مذكور، ص328.
[15]– محمد بنيس: ظاهرة الشعر المعاصر في المغرب مقاربة بنيوية تكوينية؛ دار توبقال للنشر، ط3، 2014، ص268.
[16]– محمد مفتاح: تحليل الخطاب الشعري (إستراتيجية التناص)؛ المركز الثقافي العربي، ط 3، 1992، ص121.
[17]– Tiphane Samoyault : Textualité, Mémoire de la Littérature, Armond Colin, Paris, 2005, p.9