سياسة الكتاب الإلكترونى المجانى
نحو كتاب إلكترونى مجانى مع تحقيق ربح مالى بوجود إعلانات داخل الكتاب
فى هذا العصر أصبح مصير أى كتاب ورقى يطبع أن يقوم أحد قرائه برفعه على الإنترنت منتهكا حقوق نشره ليمكن كل القراء حول العالم من تحميله وقراءته مجانا مما سبب تراجع مبيعات الكتاب الورقى وخسران دور النشر مما دفع دور النشر إلى رفع أيديها وعدم تبنى الكتب وتدهور حال الثقافة فى مصر.
لذا فالحل فى الكتاب الإلكترونى لكن الكتاب الإلكترونى ينسخ أيضا فيشتريه شخص ثم يرفعه على الإنترنت أيضا ليحمله الجميع مجانا.
حل الغرب المشكلة حلا ناجحا فجعل الكتاب محميا من النسخ بحيث لا يتمكن القارئ من نسخه إلى جهاز حاسوب آخر، ولكن هذا الحل لن يحظى بالقبول فى مجتمعنا لأن شعبنا تعود على ثقافة التداول المجانى للملفات.
وقد تمثلت اجتهاداتنا – العرب- في حل تلك المشكلة فى الآتى/
ونقترح حلا لهذه المشكلة يجعل الكتاب مجانيا ويجلب ربحا للكاتب ودار النشر والدولة وهو أن يكون مصدر ربح الكتاب الإلكترونى من الإعلانات التى يتضمنها حيث يجب أن يضم كل كتاب إلكترونى يصدر بين صفحاته وفصوله مجموعة من الإعلانات ويرفع الكتاب الإلكترونى على الإنترنت ويتاح تحميله مجانا وطبعا إتاحة تحميله مجانا سيجلب أكبر عدد من القراء وبالتالى سيجلب أكبر عدد من المعلنين ولهذه الفكرة نجاحات كثيرة حدثت فى واقعنا فمثلا صحيفة الوسيط الإعلانية تجلب إعلانات تفوق فى عددها وريعها الإعلانات فى أى صحيفة أخرى وذلك لأن الصحف الأخرى تباع بنقود أما صحيفة الوسيط توزع مجانا وبالتالى تصل لكل الناس بعكس الصحف الأخرى التى تصل لقرائها الذين يشترونها فقط.
كما طبقت هذه الفكرة فى سلسلة كتاب اليوم الورقية الصادرة عن دار أخبار اليوم منذ زمن بعيد وحتى الآن وحققت نجاحا كبيرا حيث كان يضم كل كتاب يصدر من هذه السلسة عددا كبيرا من الإعلانات.
ومن مزايا السياسة المقترحة:
1- في النشر الورقى معظم دور النشر ترفع أسعار الكتب فلا أحد يفكر فى شرائها أما فى هذه السياسة المقترحة فسيكون الكتاب مجانيا.
2- فى النشر الورقى من الصعب جدا إقناع دار نشر بنشر كتاب معين وذلك ليس لأسباب فكرية وإنما لسبب مالي وهو أن دار النشر لا تخاطر وتنفق مالها فى نشر كتاب إلا إذا كان احتمال بيعه وإقبال الجمهور عليه كبيرا جدا ولا يملك معظم الكتاب والباحثين مالا كافيا لطباعة كتبهم بأنفسهم أما إذا طبقت هذه الفكرة فسيستطيع كل كاتب أن ينشر كتابه بنفسه برسوم ضئيلة جدا إذا قوبلت بمصاريف الطباعة وبالتالى سيزداد نشر الكتب وتتسع حركة الثقافة.
4-في النشر الورقى تشكل مشكلة صعوبة التوزيع خارج القطر عائقا كبيرا لتكلفته العالية أما فى هذه الطريقة سينشر الكتاب على الإنترنت نشرا على مستوى العالم كله وبهذا يحقق نسبة قراءة أعلى ونسبة انتشار كبيرة عالمية مفتوحة عبر الزمن ونسبة عالية فى إفادة الناس.
5- إخراج الكتاب بالألوان بعكس النشر الورقى الذى تطبع فيه معظم الكتب بلون واحد أو لونين لغلاء سعر أحبار الطباعة.
6-قد يتضمن الكتاب ملاحق يصعب إرفاقها بالكتاب الورقى كالخرائط وملفات الفيديو والصور الملونة ولكن فى الكتاب الإلكترونى سترفق بكل سهولة.
7- سهولة الاحتفاظ بالكتاب وسهولة نقله ؛فإنك مهما جمعت من كتب كثيرة ستستطيع الاحتفاظ بها كلها فى غرفتك وأخذها معك فى السفر وإخراج أى منها لاستعماله فى لحظات بعكس الكتب الورقية فإنى شخصيا نظرا لكثرة ما جمعته منها لم أجد مكانا بغرفتى يسعها فاحتفظت بها على سطح منزلى وحين أريد استعمال كتاب منها أبحث فى تلك المجموعة مستغرقا نصف ساعة على الأقل لأحصل على ما أريد بعد اتساخ ملابسى بالأتربة، وحين أبحث عن معنى كلمة “ذيل”مثلا فى أحد المعاجم الورقية كلسان العرب مثلا أبحث عن المجلد الذى يضم حرف الذال ثم أمسح ما عليه من تراب ثم أبحث عن صفحة فصل الياء ثم عن الكلمة نفسها ويستغرق ذلك دقائق كثيرة بعكس البحث عن تلك الكلمة فى معجم لسان العرب الإلكترونى الصادر عن المكتبة الشاملة shamela.ws
8- يحفز الكتاب الإلكترونى الأطفال على قراءة الكتب والمجلات التي تهمهم، حيث يربطها بالتطور العلمي والأجهزة الحديثة التي تميل الأجيال الجديدة إلى استعمالها بكثافة.
9- فى النشر الورقى يصعب على الباحث عن كتاب فى موضوع محدد أن يجده بسهولة لذا تركن الكتب بعد طبعها على الرف وقليل من يشترونها أما فى النشر الإلكترونى فتوجد إمكانية البحث بالكلمات المفتاحية.