| وَبِذِكْرِهِ فَاحَ الْكَلَامُ شَذِيَّا أحْلَى الرُّؤَى فَوْقَ السُّطُورِ جَنِيَّا بتلاتُها باحتْ إليِّ نجيَّا وأتَيتُ رُكْناً في المَديحِ قَصِيّا وَالنُّوْرُ فَاضَ عَلَى الْبَيَاضِ سَرِيَّا وانسابَ غيثُ النيّراتِ نقيّا نَشَرَتْ ضِيَاءً في المَدَى عَرَبيّا سَيَكُونُ نبراسُ الهُدى قُرَشِيَّا نُوْرًا يَعُمُّ الْمَشْرِقَيْنِ بَهِيَّا وَعَلَى الْبَسِيْطَةِ بَهجَةٌ تَتَهَيَّا آنَ الأوانُ لكي نودّعَ غَيّا واْستَغفَرَتْ إِنِّيْ أَتَيْتُ فَرِيَّا وَالطُّهْرُ بِالْأَقْمَاطِ لَفَّ صَبِيَّا وغَدَا بِهِ شَهْرُ الرَّبِيْعِ نَدِيَّا جَذْلَى تَقُولُ لَها الْبَرَاءَةُ حَيَّا طِيْبُ النُّبُوَّةِ يَحْتَوِيْهِ زَكِيَّا رَوْضًا رَغِيْدًا رَاضِيًّا مَرْضِيَّا وَغَدَا النَخِيْلُ بِضَوْئِهَا يَتَفَيَّا وَسُهَيْلُ قَالَ مُوَشَّحًا يَمَنِيَّا وَالَّليْلُ عَانَقَ مَوْكِبًا نَبَوِيَّا وانْسَابَ لَحْظَتَهَا الدُّعَاءُ خَفِيَّا لِتُزِيلَ رَدْحَاً مُعْتِمًا وَثنيَّا حَاشَا وَإِنْ وَضَعُوا الشُّمُوسَ لَدَيَّا وعلى صراطِ الحقِّ رامَ مُضِيَّا مطرٌ همى بالمعجزاتِ سخيّا يدُكَ الشَّريفةُ هل تفيضُ عَلَيَّا؟ وعَلَيكَ صَلَّتْ بُكْرَةً وَعَشِيَّا |
بمَقَامِهِ خرَّ القريضُ جِثِيَّا جِذْعُ الْبَيَانِ هَزَزْتُهُ فَاسَّاقَطَتْ واخترت من روضِ السَّنا جوريّةً وبسيّد الثقلين رُمتُ كتابةً أوراقُ وردٍ والقصيدةُ فوقها هَذِيْ الْحُرُوفُ تَنَاثَرَتْ كَلَآلِئٍ شَعَّتْ على غيِّ الضَّلالةِ نجْمةٌ وتحدَّثتْ أسفارُهم بنُبوءَةٍ وَلَقَدْ تَرَاءَى فِيْ الْمَنَامِ لِأُمِّهِ فَعَلَى قُصورِ الشَّامِ عَمَّ ضِيَاؤُهُ شُرُفَاتُ إِيْوَانٍ لِكِسْرَى أعلنت وبهِ انْطَفَتْ نَارُ الْمَجُوسِ مَهابَةً ولِدَتْهُ آَمِنَةٌ فَسَبَّحَتِ الدُّنَى فِيْ يَوْمِ مَوْلِدِهِ الْبَلَابِلُ غَرَّدَتْ فِيْ لَيْلَةِ الْإِثْنَيْنِ جَاءَ بطَلْعَةٍ وَجْهٌ يَشُعُّ البِشرُ مِنْ قَسَمَاتِهِ بِيْدُ الْحِجَازِ تَفَرْدَسَتْ بِظِلَالِهِ وتَبَسَّمَتْ كُلُّ النُّجُومِ بَشاشَةً وبَنَاتُ نَعْشٍ أَرْسَلَتْ أَنْوَارَهَا شَلَّالُ نُوْرٍ قَدْ بَدَا مُتَأَلِقًا فِي سَكْنَةِ الغَارِ اسْتَطَابَ تَعَبُّداً جبريل قال اقرأ, فأنت المصطفى ما خافَ من جبروت كفرٍ ضدَّهُ هُوَ رَحْمَةٌ لِلْعَالَمِيْنَ تَنَزَّلَتْ يَمْشِيْ وَهَالَاتُ السُّمُوِّ تُحِيْطُهُ وأتوقُ أن أُروى بشربة كوثرٍ كلُّ الجَوَارِحُ هَلَّلَتْ وَتَبَتَّلَت |
انتصار حسن مشراح
شاعرة يمنية
واحدة من مبادرات الوطن .. التي أطلقها وتبناها الدكتور عبدالرحمن العبدالله المشيقح. لتكون مبادرة سعودية للعالم أجمع. تهدف هذه المسابقة إلى تشجيع المواهب الشابة في مجالات الأدب المتعددة.