الأديبة/ ياسمين احمد أنور أحمد

النسخة الثالثة البحث التاريخي

الأديبة/ ياسمين احمد أنور أحمد

المركز الأول في فرع البحث التاريخي من دولة مصر

شخصية الملك سلمان بن عبدالعزيز وجهوده وعطاءاته المحلية والعربية والعالمية

 

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله صلي الله عليه وعلي آله وأصحابه وسلم، أما بعد:

 

فإن من نعم الله علينا أن هيأ لهذا الدين رجالاً مخلصين، بذلوا أنفسهم وأموالهم لخدمته، فضربوا في ذلك أروع الأمثلة وأصدقها وأزهاها، فسجلوا لهم في صفحة التاريخ مدي ساطعًا، وتركوا بصمة ناصعة وضاءة في حياتهم، تستشف منها الأجيال دوافع سموها وتستنير بها في رسم حاضرها و مستقبلها.

 

وإن من الواجب علينا أن نعرف لهؤلاء حقهم؛ نظير ما قدموه من أعمال جليلة وعطاءات عظيمة، أسهمت في تواصل معطيات الحضارة العربية والإسلامية وترسيخ مبادئها السامية وقيمها النبيلة، حتى غدت سيرهم مدعاة للفخر والاعتزاز لدي أبناء المجتمع والأمة كافة. ومن بين هولاء الرجال العظماء فقد وقع اختياري علي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود- حفظه الله- ليكون عنوان بحثي وهو: (شخصية الملك سلمان بن عبد العزيز وجهوده وعطاءاته المحلية والعربية والعالمية).

 

وإنه لشرف عظيم أن يكتب الإنسان عن شخصية خادم الحرمين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود- حفظه الله-، هذا الملك الفذ سليل من صنعوا التاريخ ووحدوا البلاد ونشروا الأمن والأمان والاستقرار في هذه البلاد الطاهرة، حيث إن سيرته المضيئة باقية في نفوسنا وقلوبنا ووجداننا، وما بذله من سخاء امتد ليصل إلي كل أرجاء الوطن، حتى أنحاء العالم، ناهيك عن أعماله الجليلة وجهوده المباركة في خدمة الإسلام وأهله في الداخل والخارج.

 

أهمية الموضوع وأسباب اختياره:

 

  • تكمن أهمية الموضوع في شخص خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز- حفظه الله-.
  • مكانته في الأسرة الحاكمة، ناهيك عن مكانة المملكة العربية السعودية التي قاد الملك عاصمتها الرياض أميرًا لأكثر من خمسين عامًا، ثم أصبح وليًا للعهد من تاريخ 28/7/1433هـ ثم ملكًا خلفًا لأخيه الراحل الملك عبد الله بن عبد العزيز، وذلك يوم 3/4/1436هـ الموافق 23/1/2015م.

 

  • لا ريب أن لقادة المملكة العربية السعودية جهودًا عظيمة في الدعوة إلي الله وخدمة المسلمين منذ العهد السعودي الأول، مرورًا بالعهد السعودي الثاني ووصولاً إلي العهد السعودي الحاضر والزاهر، وذلك لاستشعارهم بواجبهم الإسلامي العظيم وما هو مؤمل فيهم ومنتظر منهم، بوصفهم حراس العقيدة وخدم الحرمين الشريفين والذائدين عن قبلة الإسلام والمسلمين وورثة الخير والداعين إليه بالحكمة والموعظة الحسنة، ولا شك أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز- وفقه الله لكل خير- يمثل امتدادًا طبيعيًا لنهج آل سعود في خدمة الإسلام والمسلمين.

 

  • إن لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز- حفظه الله- جهودًا جبارة في الرعاية والتوجيه والتأييد لكثير من الجهود الخيرة سواء في الدعوة أو التعليم أو الرعاية الاجتماعية أو الإغاثة والتأهيل بل وحتى العلاج.

 

  • إظهار جهود خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز- حفظه الله- في إقامة بعض المشاريع التنموية العملاقة علي مستوي المملكة في ظل رؤية 2030م.

 

أهداف الدراسة:

 

تهدف هذه الدراسة إلي جملة من الأهداف، من أهمها:

 

  • التعرف عن قرب علي شخصية بارزة، لها بصمات واضحة في التاريخ السعودي المعاصر، مما يعد سبقًا علميًا مهمًا، يمد الأجيال القادمة بجانب مهم لهذه الدولة السعودية المعاصرة.

 

  • تعد جهود خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز- حفظه الله- ذات شعب واتجاهات متنوعة، يجدر بالباحثين جمعها ومعرفتها وتحرص الدراسة علي الأخذ بزمام المبادرة بهذا المنحني العلمي المهم بالأبعاد المختلفة.

 

  • تتميز جهود الملك سلمان بخاصية علمية نادرة وخاصية دعوية شاملة، تحرص الدراسة علي الجمع بينهما وإظهار العلاقة الوطيدة بينهما، من خلال إبراز تلك الجهود وأثرها في خدمة الإسلام والمسلمين.

 

  • امتدت جهود الملك سلمان الدعوية إلي الخارج، ولم تنحصر في بلد بعينه، مما يستدعي الوقوف علي تلك الجهود وجمعها مقترنة بجهوده في الداخل، بما يبرهن علي أثر هذه الشخصية الفذة في تاريخ الدعوة الإسلامية المعاصرة، وتحرص الدارسة علي استكشاف وإبراز أثر جهود الملك سلمان في الدعوة إلي الله باستقراء علمي وتحليل موضوعي صالح، ليكون نظرية دعوية يهتدي بها الصالحون الأخيار في كل زمان ومكان.

 

  • إبراز أثر جهود الملك سلمان في عدد من المشروعات التنموية الكبرى الهامة، في مجالات مختلفة لتصبح المملكة العربية السعودية معلمًا حضاريًا بارزًا ومركزًا مهمًا لتلبية رغبات واحتياجات جيل المستقبل.

 

خطة الدراسة:

 

تتكون هذه الدراسة من مقدمة وأربعة مباحث وخاتمة، علي النحو التالي:

 

المبحث الأول : التعريف بسيرة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز- حفظه الله ورعاه-.
المبحث الثاني : السمات الشخصية والمقومات القيادية لخادم الحرمين الشريفين.
المبحث الثالث : إنجازات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز.
المبحث الرابع : جهود خادم الحرمين الشريفين في خدمة الإسلام والمسلمين.

 

 

 

 

 

 

 

المبحث الأول

 

التعريف بسيرة خادم الحرمين الشريفين  الملك سلمان بن عبد العزيز- حفظه الله ورعاه-

 

 

 

من المداخل الأساسية لدراسات الشخصيات الفاعلة والمؤثرة، التعرف عليهم عن قرب، وتتبع مراحل حياتهم، للوقوف علي المعالم الأساسية لسيرتهم، وتقتضي الحاجة العلمية لإبراز دور خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز- حفظه الله- في النهوض بالمملكة العربية السعودية التعرف علي نسبه ومولده، ونشأته، وطلبه للعلم، وشيوخه وثنائهم عليه، وسماته الشخصية ومقوماته القيادية التي صاحبت نشأته، ورافقت مسيرته.

 

نسبه:

 

هو: سلمان بن عبد العزيز بن عبد الرحمن بن فيصل بن تركي بن عبد الله بن محمد بن سعود بن محمد بن مقرن بن مرخان بن إبراهيم بن ربيعة بن مانع بن ربيعة المريدي([1]) وينتهي نسب أسرة آل سعود إلي بكر بن وائل من بني أسد بن ربيعة([2])، وكان مانع بن ربيعة المريدي من المردة من سكان بلدة القطيف تسمي بلد الدروع أو الدرعية، نسبة إلي آل درع، حكام واحة القطيف ثم انتقل مانع بأهله ورجالة من جوار القطيف إلي بلدة الدرعية حاليًا التي أسسوها وأطلقوا عليها هذا الاسم واتخذوا منها موطنًا، واستقلوا بإمارتها بعد ذلك([3])، ثم اتخذ آل سعود من الرياض عاصمة لهم في عهد الإمام تركي بن عبد الله([4]) يرحمه الله([5]) وتبدو الأصالة والعراقة، بادية في هذا النسب العربي الأصيل، الذي سيبقي في نفسه فخرًا لا يخالطه عجب، وشموخًا لا يكدره كبر ولا بطر، متجسدًا في أمثولة العصر وكرم الأصل.

 

مولده:

 

ولد الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود (5 شوال 1354هـ الموافق 31 ديسمبر 1936م) في الرياض، وهو الابن الخامس والعشرين في سلسلة أبناء الملك عبد العزيز آل سعود الذكور. ويعد أحد أهم أركان العائلة المالكة السعودية، إذ هو أمين سر العائلة، والمستشار الشخصي للملوك السعوديين، من أبناء الملك عبد العزيز، وتلقي تعليمه الشرعي علي أيدي كبار العلماء والشيوخ، وزاد حصيلته العلمية والثقافية بالإطلاع في شتي جوانب المعرفة. والملك سلمان- يحفظه الله- موفق فيم تهيًأ له من ظروف، فقد منحه الله تعالي أبًا عظيمًا، هو الملك عبد العزيز، وأمًا صالحة التي تنسب إلي بيت من أعرق البيوت حسبًا ونسبًا، فقد هيأت نفسها بإخلاص لإعداد أبنائها الإعداد الجيد الذي يضمن مشاركتهم المشاركة الفعالة فيما يسند إليهم من أمور، وما ينتظرهم من مسؤوليات جسام في قابل الأيام([6]). ولابد أن يلحظ الباحث أثر هذه البيئة التي نشأ فيها الملك سلمان، وتفتحت عليها عيناه، وطرق أذنه ونظره معالمها الملوكية الفاضلة والتي أعطته مقام القيادة المبكرة، والتميز الواضح، وظهور معالم العبقرية والإبداع علي شخصيته.

 

نشأته:

 

نشأ الملك سلمان بن عبد العزيز- يحفظه الله- في كنف والده المؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود، يحظي بعنايته، وينعم بتوجيهاته، ويتفيؤ تربيته، وينهل من تعالم مدرسته التربوية والإنسانية العظيمة زهاء ثلاثين عامًا، كما كان- يحفظه الله- آنذاك وعلي الرغم من صغر سنه- هادئًا ومتزنًا- لا يميل إلي اللهو والعبث، بل حسن الاستماع والتيقظ إلي كل ما يدور حوله بحس متقد وذكاء مفرط.

 

وقد التحق الملك سلمان في صباه بمدرسة الأمراء بالرياض([7])، ثم التحق بالمعهد السعودي بمكة المكرمة، إلا أن مجلس والده كان بمثابة المدرسة الأهم في حياة الملك سلمان- يحفظه الله- فقد كان المجلس يجمع بين العلماء والساسة والمشايخ والأدباء والشعراء، وكان الملك سلمان- يحفظه الله- شغوفًا بحضور تلك المجالس التي نهل منها كثيرًا من العلوم والمعارف والخبرات والتجارب، واستوعب نهج والده وأسلوبه في التعامل مع المواطنين، والعلماء والمشايخ والساسة وأصحاب الفكر والزوار من كل مكان الذين كانوا يرتادون تلك المجالس.

 

وكان الملك سلمان- يحفظه الله- حريصًا علي الاقتراب من والده، والاغتراف من منهله، والتزود من مشربه، وهو ما يزال فتي في صباه([8]). وهذا يدل علي حب الملك سلمان لمجالس العلم والأدب منذ صغره، الأمر الذي انعكس علي شخصه في كبره. ومن المحال أن لا تتبدي علي الملك سلمان سمات النجابة، في مهاد عمره الأولي وهو يتلقي التعليم والتربية كفاحًا علي يد والده الحكيم.

 

شيوخه ومدرسيه وثناؤهم عليه:

 

ما من عالم أو مفكر شدًا في سبيل العلم، إلا كان في مشواره العلمي وقفات مهمة، ولحظات نوعية، ولا يختلف الملك سلمان عن غيره في هذا السبيل، حيث برز أثره، وتميزت مكانته بالاستناد إلي تاريخ طويل من التحصيل العلمي في مختلف مشاربه وقنواته، واكتسب من شيوخه وأساتذته بعض الخصائص والمميزات، فكان حريصًا علي أخذ العلم من منبعه من الكتاب والسنة، فقد كان يحرص علي حضور مجالس العلم وزيارتها وملازمة العلماء، زمنهم الشيخ محمد إبراهيم، كما حضر مجالس الشيخ عبد العزيز بن باز، وكان يشارك بالحوار والنقاش والسؤال مع شيوخه وأساتذته، ومن ذلك علي سبيل المثال لا الحصر:

 

  • كان الملك سلمان يحضر دروس سماحة الشيخ العلامة عبد العزيز بن باز- رحمه الله- ودخل يومًا لزيارة سماحته بعد ظهر جمعة وكان درس سماحته منعقدًا، فجلس الأمير مع طلاب العلم جلسة التواضع والأدب، وطالب العلم المؤدب حتى انتهي الدرس.

 

  • وزارة الملك سلمان سماحة الشيخ العلامة ابن باز- رحمه الله- عام 1418هـ لتهنئته بقدوم شهر رمضان المبارك وكان في معيته أبناؤه الأمير سلطان بن سلمان والأمير الدكتور فيصل بن سلمان- حفظهما الله-([9])، وطرح الملك سلمان مسألة حكم العمرة،فأجاب الشيخ بقوله: “هو واجبة” فأجاب الملك سلمان: ولكن الذي أعلمه أن في المسألة خلافًا، فقال الشيخ: نعم، والوجوب هو الراجح في المسألة.

 

  • هذا وللملك سلمان وقفات تدل علي تفقهه في الدين، وارتباطه بشيوخه وأساتذته، فنجد يطرح في مجلسه مسألة الحديث والإمام يخطب في يوم الجمعة، واستثناء الحديث مع الخطيب نفسه، وكان الملك في ذلك النقاش يدير الحوار بحنكة ودراية، يسأل ويناقش ويثير النظر في جوانب المسألة.

 

  • وكذلك نجد الملك في إحدى جلساته يثير مسألة الأكل بالشمال إذا احتاج المرء إلي ذلك، كالأكل بالشوكة، وهل هو محرم أم لا؟ والمعلوم أن العلماء نصوا علي كراهية الأكل بالشمال إلا لضرورة، كذلك مسألة التصبح بأكل سبع تمرات لم يضره سم ولا سحر، اختار ابن باز كل أنواع التمر ولا يقتصر علي تمر العجوة([10]). ولا تخلو مجالسه الخاصة والعامة من المذكرات العلمية كشأن والده- رحمه الله-.

 

  • مما يشار إليه في شأن الملك من خصاله الكريمة وسجاياه الجميلة ما وهبه الله إياه من تفكير صائب وعقل راجح وبعد نظر كبير، ومعالجة حكيمة لما يعرض عليه من قضايا ومشاكل تنتهي بشكر الملك والثناء عليه والدعاء له، ومن أقوال سماحة الشيخ العلامة ابن باز- رحمه الله- في الثناء علي الملك أن سلمان أكثر أبناء الملك عبد العزيز- رحمه الله- شبهًا بوالده، ثم ختمها بقوله: “فهو ملك غير متوج”([11]).

حياته السياسية:

 

كان أول عمل تقلده في حياة والده عندما عينّ نائب الرياض([12]) في يوم الثلاثاء 11/7/1373هـ الموافق 16/3/1954م،  وكان عمره آنذاك تسعة عشر عامًا. وبعد سنة صدر الأمر الملكي بتعيينه أميرًا لمنطقة الرياض بمرتبة وزير، وذلك يوم الاثنين 25/8/1374ه الموافق 18/4/1955م. وبعد ست سنوات استقال الملك سلمان من وظيفته، وذلك في يوم الأحد 7/7/1380هـ الموافق 25/12/1960م، لكنه سرعان ما عاد للوظيفة نفسها؛ إذ صدرت الموافقة السامية يوم الاثنين 10/9/1382هـ الموافق 4/2/1963م، وقد مكث في وظيفته تلك مدة نصف قرن([13]) حتى تاريخ 9/12/1432ه الموافق 5/11/2011م، عندما صدر أمر ملكي بتعينه وزيرًا الدفاع([14]) بعد خلو المنصب بوفاة الأمير سلطان- رحمه الله-، ثم أصبح وليًا للعهد ونائبًا لرئيس مجلس الوزراء، مع احتفاظه بوزارة الدفاع إثر وفاة الأمير نايف بن عبد العزيز- رحمه الله- بتاريخ 28/7/1433هـ الموافق 18/6/2012م. وبعد وفاة الملك عبد الله بن عبد العزيز -رحمه الله- بويع ولي العهد سلمان ملكًا للمملكة العربية السعودية، وحمل لقب خادم الحرمين الشريفين، وذلك يوم 3/4/1436هـ الموافق 23/1/2015م.

 

 

 

مناصب وإسهامات أخرى: 

 

إضافة إلى إمارة منطقة الرياض تولّى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز )الملك حاليًا(- حفظه الله- خلال مسيرته العديد من المناصب المهمة والمسؤوليات الرفيعة في المملكة العربية السعودية أبرزها:

 

  • رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض.
  • رئيس اللجنة التنفيذية العليا لتطوير الدرعية.
  • رئاسة مجلس الأمناء لمكتبة الملك فهد الوطنية.
  • رئيس مجلس إدارة دارة الملك عبد العزيز.
  • الأمين العام لمؤسسة الملك عبد العزيز الإسلامية.
  • الرئيس الفخري لمركز الأمير سلمان الاجتماعي.
  • رئيس مجلس إدارة مؤسسة الرياض الخيرية للعلوم، ويتبعها كل من جامعة الأمير سلطان الأهلية وواحة الأمير سلمان للعلوم.
  • الرئيس الفخري لمجلس إدارة لجنة أصدقاء المرضى بمنطقة الرياض.
  • رئيس مجلس أمناء مؤسسة عبد العزيز بن باز الخيرية.
  • الرئيس الفخري لمجلس إدارة مؤسسة عبد العزيز بن باز الخيرية.
  • الرئيس الفخري لنادي الفروسية.
  • رئيس مجلس إدارة جمعية الأمير سلمان للإسكان الخيري.
  • رئيس مجلس إدارة الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام بمنطقة الرياض.

 

ورأس صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز )الملك حاليًا( العديد من الجمعيات والهيئات التي كان لها نشاط خارج المملكة ومنها:

 

  • رئيس لجنة التبرع لمنكوبي السويس عام 1956م.
  • رئيس اللجنة الرئيسة لجمع التبرعات للجزائر عام 1956م.
  • رئيس اللجنة الشعبية لمساعدة الشعب الفلسطيني.
  • رئيس اللجنة الشعبية لإغاثة منكوبي باكستان عام 1973م.
  • رئيس اللجنة الشعبية لدعم المجهود الحربي في مصر عام 1973م.
  • رئيس اللجنة الشعبية لدعم المجهود الحربي في سوريا عام 1973م.
  • رئيس اللجنة الشعبية لمساعدة أسر شهداء الأردن عام 1976م.
  • رئيس اللجنة المحلية لإغاثة متضرري السيول في السودان عام 1988م.
  • رئيس اللجنة المحلية لتقديم العون والإيواء للمواطنين الكويتيين؛ إثر الغزو العراقي لدولة الكويت عام 1990م.
  • رئيس اللجنة المحلية لتلقي التبرعات للمتضررين من الفيضانات في بنجلاديش عام 1991م.
  • رئيس الهيئة العليا لجمع التبرعات للبوسنة والهرسك عام 1992م.
  • الرئيس الأعلى لمعرض المملكة بين الأمس واليوم، الذي أقيم في عدد من الدول العربية والأوروبية وفي الولايات المتحدة وكندا خلال الفترة 1985م / 1992م.
  • رئيس اللجنة العليا لجمع التبرعات لانتفاضة القدس بمنطقة الرياض 2000م / 1421هـ.

 

الأعمال الخيرية:

 

يُعرف صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز )الملك حاليًا( بأعماله وجهوده الخيرية الواسعة، حيث أسس مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، ويتولى رئاسة مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة، والرئاسة الفخرية لجمعية الأمير فهد بن سلمان الخيرية، لرعاية مرضى الفشل الكلوي، والرئاسة الفخرية للمركز السعودي لزراعة الأعضاء، وغيرها العديد من الجهات.

 

ومنذ عام 1956م، تولّى الملك سلمان رئاسة مجلس إدارة العديد من اللجان الإنسانية والخدماتية التي تولت مسؤوليات أعمال الدعم والإغاثة في العديد من المناطق المنكوبة حول العالم، سواء المناطق المتضررة بالحروب أو بالكوارث الطبيعية.

 

وقد نال خادم الحرمين الشريفين عن جهوده الإنسانية هذه العديد من الأوسمة والميداليات من دول عدة.

 

الشهادات الفخرية والأوسمة والجوائز:

 

  • الدكتوراه الفخرية من الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة.
  • الدكتوراه الفخرية في الآداب من جامعة أم القرى في مكة المكرمة.
  • الدكتوراه الفخرية في الدراسات التاريخية والحضارية من جامعة الملك سعود بالرياض.
  • الدكتوراه الفخرية في مجال تعزيز الوحدة الإسلامية من جامعة الملك عبد العزيز بجدة.
  • الدكتوراه الفخرية في مجال خدمة القرآن الكريم وعلومه من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض.
  • الدكتوراه الفخرية من الجامعة الملّية الإسلامية في دلهي بالهند.
  • الدكتوراه الفخرية في الحقوق من جامعة واسيدا اليابانية.
  • الدكتوراه الفخرية في العلاقات الدولية من جامعة موسكو.
  • الدكتوراه الفخرية من جامعة القاهرة في مصر.
  • الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية (خدمة الإسلام والوسطية) من الجامعة الإسلامية بماليزيا.
  • الدكتوراه الفخرية في العلوم من جامعة سراييفو البوسنية للعلوم والتقنية عام 2013م.
  • الدكتوراه الفخرية في الآداب من جامعة مالايا في ماليزيا.
  • الدكتوراه الفخرية من جامعة بكين الصينية.
  • زمالة بادن باول الكشفية في السويد.
  • قلادة الشريف الحسين بن على وهي أرفع وسام في المملكة الأردنية الهاشمية.
  • قلادة مبارك الكبير أرفع وسام في دولة الكويت.
  • قلادة النيل وهي أرفع وسام في جمهورية مصر العربية.
  • وسام “كنت” من أكاديمية برلين – براندنبرغ للعلوم والعلوم الإنسانية.
  • وسام بمناسبة مرور ألفي عام على إنشاء مدينة باريس عام 1985م.
  • وسام الكفاءة الفكرية المغربي في الدار البيضاء.
  • وسام البوسنة والهرسك الذهبي.
  • الوسام البوسني للعطاء الإسلامي من الدرجة الأولى.
  • وسام نجمة القدس.
  • وسام “سكتونا” الذي يعد أعلى وسام في جمهورية الفلبين.
  • وسام من الجمهورية اليونانية.
  • وسام نسر الاستيك من درجة القلادة أرفع وسام في الولايات المتحدة المكسيكية.
  • وسام القلادة الكبرى وهو أعلى وسام في دولة فلسطين.
  • وسام ياروسلاف الحكيم من الدرجة الأولى وهو وسام الدولة الأعلى في جمهورية أوكرانيا.
  • الوسام الأعلى في جمهورية مالي.
  • وسام الجمهورية وهو أعلى وسام في تركيا.
  • وسام الأسد الوطني، الذي يعد أرفع وسام في جمهورية السنغال.
  • وسام الاستحقاق الوطني الذي يعد أعلى وسام في جمهورية النيجر.
  • وسام البرلمان العربي من الدرجة الأولى.
  • وسام نجمة جيبوتي الكبرى.
  • وسام الهلال الأخضر القمري من درجة الهلال الأكبر.
  • وسام زايد الذي يعد أعلى وسام في دولة الإمارات العربية المتحدة.
  • وسام الدولة الأول “وسام التاج” الذي يعد أعلى الأوسمة الماليزية.
  • وسام (نجمة الجمهورية الإندونيسية) الذي يعد أعلى أوسمة الجمهورية.
  • وسام الأسرة المالكة للعرش من سلطنة بروناي دار السلام.
  • وسام الأمير نايف للأمن العربي من الدرجة الممتازة.
  • وسام الشرف السيراليوني.
  • وشاح الملك عبد العزيز من الطبقة الأولى .
  • درع الأمم المتحدة لتقليل آثار الفقر في العالم.
  • جائزة جمعية الأطفال المعوقين بالمملكة للخدمة الإنسانية.
  • جائزة البحرين للعمل الإنساني لدول مجلس التعاون الخليجي.
  • جائزة الأولمبياد الخاص الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في خدمة المعوقين وتشجيع البحث العلمي في مجال الإعاقة.
  • جائزة الشخصية القيادية الفخرية في مجال رعاية الأيتام، خلال حفل التكريم بجائزة السنابل للمسؤولية المجتمعية لمؤسسات رعاية الأيتام بدول الخليج 2017م.
  • جائزة الإنجاز الفريد المتميز الممنوحة له من السلطان أحمد شاه، سلطان ولاية باهانج الماليزية.
  • جائزة الملك فيصل لخدمة الإسلام من مؤسسة الملك فيصل الخيرية.

 

 

 

 

 

 

المبحث الثاني

 

السمات الشخصية والمقومات القيادية

لخادم الحرمين الشريفين

 

 

 

تتعدد جوانب النجابة والعبقرية والإبداع لدي عدد من الشخصيات المؤثرة، وقلة منهم مع عدد من المناقب.

 

والناظر في سيرة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز- حفظه الله- يجد أنه ممن اجتمعت في شخصيته عدد من العناصر الإبداعية وصنوف من جوانب العبقرية ويتجلي ذلك بوضوح في عمله الإداري ودوره السياسي ووصف الأمير سطام بن عبد العزيز- رحمه الله-([15]) الذي ارتبط مع الملك سلمان نائبًا له في إمارة منطقة الرياض بقوله: لم يكن الأمير سلمان بن عبد العزيز حاكمًا إداريًا علي منطقة الرياض فحسب، بل كان في الحقيقة: رجل الدولة المحنك، الحاضر دائمًا في صياغة قراراتها، وصناعة مواقفها وتكييف علاقاتها الخارجية وفق ما تقتضيه مصلحة الوطن. وربما كان أقرب وصف له أنه “دولة في رجل” ويكفي لإثبات ذلك استقراء تاريخه القيادي والسياسي ليظهر من مجموع مسؤولياته ومواقفه ومهامه، كما يحسن فن القيادة، ويتقن المعادلات السياسية ويحكم القبضة علي ما يتولاه بمنهج يجمع بين الحزم واللين مع مهارة فائقة في التعامل مع المواطنين وفق طبائعهم المختلفة.

 

ولعل توليه إمارة أهم منطقة في نسيج الوطن، وهي منطقة الرياض، أكبر شاهد علي ما يتحلي به من مقومات القيادة منذ أن كان في بدايات عمره، فالرياض هي مركز الدولة وعاصمتها وقلبها النابض، والإمارة عليها تستلزم شخصية تمتلك أدوات نوعية ومؤهلات فطرية تمليها خصوصية المنطقة. واتساعها الكبير، وتركيبتها المعقدة، فالأنظار نحوها مشدودة، والأحداث فيها- أيا كان نوعها- ذائعة متداولة. وما دامت كذلك فيجب أن تكون هي المثال المحتذي لمناطق المملكة الأخرى في كل شؤونها. وكان الملك سلمان يدرك هذه الخصوصية لمنطقة الرياض طوال مدة إمارته عليها التي دامت أكثر من (50) عامًا، فنجح بامتياز في اجتياز هذا التحدي الكبير، صانعًا من الرياض عاصمة مشرقة مشرفة للوطن في أمنها، ونهضتها، وخدماتها، واتساعها المدروس، وتقدمها السريع الذي كان يراعي فيه الملك سلمان مسألة الحفاظ علي الهوية بجعل الأصالة هي طابع التطوير. وكانت كل تلك الانجازات تتحرك بفكر قيادي يقيس النجاح بما يتحقق علي الأرض، لا بما في النفس من الأفكار والخطط. وبهذا كان الملك سلمان يفضل الصمت ليجعل الإنجازات هي التي تتحدث. وكان من أبرز ملامح النهج القيادي للملك سلمان في مدة توليه إمارة منطقة الرياض إيمانه بمبدأ عظيم، خلاصته أن واجب المسؤول خدمة المكان وأهله، لا جعل المكان ومن فيه خدمًا له. ودليل هذا الإيمان يتجلي في طبيعة العلاقة التي كانت تربطه بالرياض، فقد كانت مرتكزة علي المحبة والعشق، حتى عرفت الرياض به وعرف هو بها، وكان كثيرًا ما يشعر أنها كائن حي يتأثر ويستجيب، فكان هذا الإحساس باعثًا له لبذل أقصي درجات الجهد والإخلاص.

 

ولقد صار الملك سلمان بتلك السمات الشخصية والمقومات القيادية أحد أبرز رجالات الدولة وأركانها الكبار، وما انتقاله من إمارة أهم منطقة في المملكة، وهي الرياض إلي قيادة أكثر وزاراتها حساسية وخطورة، وهي وزارة الدفاع، إلا شاهد علي ذلك فهو لا يتولي إلا أضخم المسؤوليات وأصعب المهام، وقد قيل:

 

علي قدر العزم تأتي العزائم([16]).

 

وبعد النجاح الذي صنعه للرياض، ها هو ينقل خبرة أكثر من (50) عامًا إلي وزارة الدفاع، ليحلق بها بكل مكوناتها البرية والبحرية والجوية إلي فضاء من النهضة والنمو، ويصنع منها حصنًا للوطن، وسياجًا منيعًا لشعبه. ومما أعتز به: عملي مع الأمير سلمان مدة طويلة بلغت (46) عامًا، كنت فيها واقفًا علي بحر من السياسة والخبرة والقيادة والثقافة، أنهل منه ما شئت لبناء معارفي وكثيرًا ما كنت أتأمل قراراته ومواقفه تجاه مختلف القضايا، ووجوه تعامله مع الناس، فأحفظ ما أري وأسمع منه في ذاكرتي حتى صار لدي مستودع من الخبرات، وقاعدة أستند عليها بعد أن توليت الإمارة من بعده لاستقي منها العون في القرارات والأحكام”([17]).

وقال الأمير محمد بن سعد([18])– حفظه الله-: فقد اكتسبت من الأمير سلمان تجربة ثرية وواسعة في مجال العمل والإدارة، إن العمل في مقدمة الإدارة وبهذه المسؤولية، في إمارة منطقة بحجم وقيمة الرياض العاصمة والمنطقة، لا يمكن إلا أن يكون الأداء في مستوي المسؤولية، والأمير سلمان قدم ما يقرب من ستين عامًا من العمل المضني في سبيل نهضة المنطقة، وهو رمز للبذل والعطاء، وعنوان للرجال الحريصين علي البناء والتطوير، وهو شخصية تستحق أن تبرز أعمالها، ويحتفي بها، مع علمنا أننا مهما قدمنا له فلن نوفيه حقه([19]).

 

 

ولما يمتاز به الأمير سلمان- حفظه الله- من الصفات والخصائص التي قل أن توجد في غيره، فلقد عرف عنه الحنكة والعزيمة القوية والقدرة علي ممارسة أهم المسؤوليات الكبيرة في الدولة والرأي السديد والعقل الراجح والبصيرة النافذة في السياسة وعلوم الإدارة، والمحافظة علي ثوابت الأمة وعقيدتها الإسلامية ومنهجها الذي تسير عليه بلادنا العزيزة، مما جعله شخصية مميزة ومشهورة علي الساحة السياسية والثقافية المعروفة بالجد والإخلاص لكل ما يهم بلادنا وأمتنا العربية والإسلامية وجهوده ملموسة يعرفها الجميع، وذلك ابتداء من ترأسه أكبر إمارة في المملكة (الرياض)، وحتى مبايعته ملكًا للمملكة العربية السعودية([20]).

 

لقد وهب الله خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان- حفظه الله- صفات عديدة قل أن تجتمع في شخص واحد، فهو من الرجال الذين حباهم الله مزيجًا من الخبرة والعلم الدراية ومعرفة التاريخ والثقافة الواسعة والإطلاع الكبير وحب الخير والرأفة بالفقراء والمحتاجين وقضاء حوائج الناس وحل مشاكلهم([21]). وليس مستغربًا أن يكتسب ذخائر الخبرة وموفور الكفاءة عبر تلك السنين المتعاقبة، التي تزداد فيها مكانته ومسؤوليته والتي آلت أخيرًا إلي مبايعته ملكًا للمملكة.

 

 

 

 

 

المبحث الثالث

 

إنجازات خادم الحرمين الشريفين

الملك سلمان بن عبد العزيز

 

 

شهدت المملكة العربية السعودية العديد من التغييرات منذ أن تولى الملك سلمان مقاليد الحكم، وأصبحت المملكة من أكثر الدول العربية تطورًا وازدهارًا في مختلف القطاعات سياسيًا واجتماعيًا واقتصاديًا وتنمويًا، لاسيما مع انطلاق الملك سلمان العديد من المشاريع التي ساهمت في تنمية المملكة العربية السعودية ووضعتها في مراتب المؤتمر الدولي الأول، وفيما يلي نذكر إنجازات الملك سلمان في مختلف المجالات:

 

إقرار رؤية المملكة 2030:

 

من الإنجازات المهمة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز إقرار رؤية المملكة 2030م التي قدمها ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز بعد أن أشرف علي إعدادها، وانطلاق العمل لتحقيقها، وهي تتضمن برامج عديدة لتطوير الاقتصاد والمجتمع والإدارة والثقافة وغيرها من الجوانب الوطنية الأخرى.

 

وتتمحور أهداف رؤية 2030 حول اقتصاد مزهر وغد أفضل عن طريق تحقيق ما يلي:

 

* أهداف بحلول (1453هـ-2030م):

 

  • زيادة الطاقة الاستيعابية لاستقبال ضيوف الرحمن المعتمرين من (8) ملايين إلي (30) مليون معتمر.

 

  • رفع عدد المواقع الأثرية المسجلة في اليونسكو غلي الضعف علي الأقل.

 

  • تصنيف (3) مدن سعودية بين أفضل (100) مدينة في العالم.

 

  • رفع إنفاق الأسر علي الثقافة والترفيه داخل المملكة من (9,2%) إلي (6%).

 

  • رفع نسبة ممارسي الرياضة مرة علي الأقل أسبوعيًا من (13%) إلي (40%).

 

  • الاتقاء بمؤشر رأس المال الاجتماعي من المرتبة (26) إلي (80) عامًا.

 

  • زيادة متوسط العمر المتوقع من (74) إلي (80) عامًا.

 

  • تخفيض معدل البطالة من (6,11%) إلي (7%).

 

  • رفع مساهمة المنشآت الصغيرة والمتوسطة في إجمالي الناتج المحلي من (20%) إلي (35%).

 

  • رفع نسبة مشاركة المرأة في سوق العمل من (22%) إلي (30%).

 

  • رفع حجم الاقتصاد وانتقاله من المرتبة (19) إلي المراتب الـ (15) الأولي علي مستوي العالم.

 

  • رفع نسبة المحتوي المحلي في قطاع النفط والغاز من (40%) إلي (75%).

 

  • رفع قيمة أصول صندوق الاستثمارات العامة من (600) مليار إلي ما يزيد علي (7) تريليونات ريال سعودي.

 

  • الانتقال من المركز (25) في مؤشر التنافسية العالمي إلي أحد المراكز الـ (10) الأولي.

 

  • رفع نسبة الاستثمارات الأجنبية المباشرة من إجمالي الناتج المحلي من (8,3%) إلي المعدل العالمي (7,5%).

 

  • الوصول بمساهمة القطاع الخاص في إجمالي الناتج المحلي من (40%) إلي (65%).

 

  • تقدم ترتيب المملكة في مؤشر أداء الخدمات اللوجستية من المرتبة (45) إلي (25) عالميًا و (1) إقليميًا.

 

  • رفت نسبة الصادرات غير النفطية من (16%) إلي (50%) علي الأقل من إجمالي الناتج المحلي غير النفطي.

 

  • زيادة الإيرادات الحكومية غير النفطية من (163) مليار إلي (1) تريليون ريال سنويًا.

 

  • الوصول من المركز (80) إلي المركز (20) في مؤشر فاعلية الحكومة.

 

  • الوصول من المركز (36) إلي المراكز الـ (5) الأولي في مؤشر الحكومات الإلكترونية.

 

  • رفع نسبة مدخرات الأسر من إجمالي دخلها من (6%) إلي (10%).

 

  • رفع مساهمة القطاع غير الربحي في إجمالي الناتج المحلي لأقل من (1%) إلي (5%).

 

  • الوصول إلي (1) مليون متطوع في القطاع غير الربحي مقابل (11) ألف الآن.

تطوير التعليم:

 

شهدت المملكة في عهد الملك سلمان- حفظه الله- تطورات ونهضة علمية كمية ونوعية في مجال التعليم بشقيه العام والعالي، شملت جوانب عدة منها: توفير البيئة التعليمية المناسبة، نظام الجامعات الجديد، والبرامج المتعددة، والتخصصات المهنية المتنوعة، المراكز البحثية.

 

* تطوير التعليم وفق رؤية 2030:

 

تُولي المملكة العربية السعودية أهمية كبيرة لتطوير وتعزيز التعليم؛ من أجل بناء جيل واعد يمتلك ثقافات متنوعة ومرتكزة على تعليم راسخ. وقد رسمت المملكة من خلال رؤية 2030 انطلاقة جديدة إلى التميز والرقي في تطوير التعليم عبر شتى مراحله ومختلف مناهجه وطرقه.
وقد أولت المملكة اهتمامها بكل مراحل التعليم من تعليم عام، أو تعليم عالٍ، أو تعليم مهني، أو تعليم ذوي الإعاقة، فلم تترك مرحلة تعليمية إلا وقد أعطتها اهتماما يتناسب مع حاجياتها ومتطلباتها.

 

فعملت على تطوير وبناء المناهج وفق فلسفة تربوية رائدة تتناغم مع ديننا الإسلامي الحنيف، وتُواكب مقتضيات العصر. هذا وتهدف رؤية 2030 إلى إعداد المعلم وتطويره المهني بما يتناسب مع متطلبات معلم القرن الواحد والعشرين، وما يحتاجه من تطوير مهارات، لمواكبة مجريات التطورات الفكرية والمعرفية والتكنولوجية والصناعية.

 

وقد اتسمت رؤية 2030 في تطوير التعليم بالعديد من السمات، منها الشمولية: فالتعليم متاح لجميع أفراد المجتمع، من ذكور وإناث، ويضم مختلف المراحل العمرية من الحضانة إلى الدراسات العليا، كذلك يشمل التنوع في المناهج التعليمية مختلف المراحل العمرية بما يتناغم مع عقيدتنا الإسلامية وفكرنا العربي، وفق التطورات المعرفة والثورة التكنولوجية المتزايدة. كما تعطي رؤية 2030 أهمية خاصة لذوي الاحتياجات الخاصة، وتوفير الدعم المناسب لهم، وتيسير مختلف السبل لتقديم العلم لهم.

 

وتعمل رؤية 2030 على زيادة العناية بتطوير التعليم منهجا ومعلما وطالبا وتدريسا ومدرسة، فهي تسعى إلى أن تواكب المناهج التطورات العلمية والحضارية؛ كي يكون الطالب على تواصل دائم مع أي تطورات علمية ومعرفية وأي مستجدات.

أما معلمًا، فقد أُعطيت عنايةٌ خاصة بتطوير المعلم عبر توفير دورات مميزة، واطلاعه على كل جديد في المناهج و طرق التدريس واثرائه المعرفي بالعديد من الأنشطة وورش العمل التربوية، ومنحه فرص الابتعاث للحصول على الشهادات العليا في مجالات مميزة تخدم قطاع التعليم.

 

أما طالبًا، فقد عملت رؤية 2030 على جعل الطالب محور العملية التعليمية، وصبت اهتمامها على تنشئته تنشئة علمية، وعدم تحميله ما لا يستطيع من واجبات ومهام، وأدت إلى زيادة الأنشطة التربوية داخل البيئة المدرسية، وذلك لتنمية مهارات جميع طلابها لمواجهة متطلبات الحياة الحديثة، بالإضافة إلى المهارات التخصصية لكل مهنة والتي تغطي جميع المجالات المهنية لجيل الشباب.

 

أما تدريسيًا فحثت على استعمال طرق تدريس حديثة، وكذلك التركيز في التدريس على استعمال الحاسوب وجهاز الآيباد، وقد عملت رؤية 2030 على رفد المؤسسات التعليمية خاصة المدارس بما يلزم من أجهزة حاسوبية وأجهزة عرض للتنوع في عملية التدريس، وتجهيز المختبرات العلمية بكل ما يلزمها من أجهزة وأدوات، إضافة إلى السبورة الذكية التي أصبحت ضرورة من ضروريات التعليم العصري.

 

وقد عملت الرؤية على الارتقاء بطرق التدريس التي تجعل المتعلم هو المحور، بالتركيز على بناء المهارات وصقل الشخصية وزرع الثقة وبناء روح الإبداع. وتسعى رؤية 2030 الى بناء بيئة مدرسية محفزة، وجاذبة ومرغبة للتعلم، مرتبطة بمنظومة خدمات مساندة ومتكاملة. لذا تعمل رؤية 2030 على بناء التعليم بناءً شاملا تعليميا وثقافيا وصحيا أيضا، من حيث الاهتمام بنوعية الطعام المقدم للطلبة من حيث فائدته وجودته؛ بل وحساب السعرات لكل ما يقدم للطلبة.

 

أما إداريا فتعمل رؤية 2030 على إعادة مفهوم صياغة المدرسة كمؤسسة تعليمية وتربوية تصقل المواهب وتزود بالمهارات وتنتج جيلا من الناضجين الطموحين المقبلين على الحياة بروح التحدي والمنافسة وحب العمل والإنتاج، كما تحث الرؤية على زيادة الانضباط في النظام التعليمي، والجدية في الممارسة التعليمية، وتفعيل الأنشطة وحضور الملتقيات والفعاليات.

 

وتهدف رؤية 2030 أيضًا إلى إعادة هيكلة قطاع التعليم، وصياغة حديثة لمنظومة الأنظمة والتعليمات والقواعد التنفيذية التي تحكم تطوير المناهج والتحاق المعلمين بالسلك التعليمي، وتنظيم عملية الإشراف التربوي، ورفع فاعلية التطوير والتدريب المهني بشكل مستمر.
وتؤكد الرؤية على تناغم التعليم مع مختلف اهتمامات المجتمع، ومنها تنمية الاقتصاد الوطني عبر تحويل الاقتصاد من الاعتماد على مصدر واحد للدخل، إلى اقتصاد يعتمد على العقول ذات المهارة العالية والطاقات البشرية المبدعة والمنتجة.

 

كما تعزز رؤية 2030 منظومة التعليم عبر الاعتماد على المصادر الآمنة والموثوقة، والبرامج والمشروعات المعززة للفرص الاستثمارية والمولدة للفرص الوظيفية، عبر مساهمة التعليم في تطوير رأس المال البشري، وفي تحقيق متطلبات وحاجات سوق العمل.

 

* مشروع خادم الحرمين الشريفين لتطوير التعليم العام:

 

يسعي مشروع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز- حفظه الله- لتطوير التعليم العام. وهذا الأمر يتم من خلال تدشين الكثير من المنهجيات الجديدة التي يتم من خلالها إضفاء التطور الكبير علي النظام التعليمي السعودي، وهذا يساعد في رفع قدرة المملكة التنافسية فيما يتعلق بهذا المجال، كما يتم من خلال هذا المشروع تدشين الكثير من البرامج التعليمية التي تهدف بشكل أساسي لبناء نظام متكامل للمعايير التربوية والتقويم ومن ضمن أهم البرامج التي يتضمن عليها هذا المشروع ما يلي:

 

  • التطوير المهني المستمر للعاملين في التعليم جميعهم.

 

  • تطوير المناهج ومواد التعليم، وتحسين البيئة المدرسية لتعزيز التعلم.

 

  • توظيف تقنية المعلومات لتحسين التعليم.

 

  • التطوير المهني المستمر للعاملين في التعليم جميعهم.

 

  • تطوير المناهج ومواد التعلم، وتحسين البيئة المدرسية لتعزيز التعليم.

 

  • توظيف تقنية المعلومات لتحسين التعلم.

 

ويمكن حصر بعض ملامح تطور التعليم في عهد خادم الحرمين الملك سلمان بن عبد العزيز في المحاور التالية:

  • الاهتمام بالإنسان وهو هنا الطالب والمعلم وكل من يعمل في قطاع التعليم.

 

  • تحقيق التنمية المستدامة.

 

  • التطور اللائحي ويشمل النظم والقوانين والقواعد والإجراءات والأسس الهيكلية والمعايير والحوكمة.

 

  • التطور النوعي في البرامج التعليمية في التعليم العام والخاص والجامعي.

 

  • ارتفاع معدلات تحصيل الطلاب، وكفاءة التعلم، والإدارة.

 

  • الاهتمام بضمان ومراقبة الجودة والإتقان، والارتباط بالمنظمات وبيوت الخبرة الدولية.

 

  • التحسن الرتبي للتعليم في المملكة في التقارير الدولية، والتصنيف الدولي.

 

  • مراجعة المناهج والتحول الرقمي للكتاب المدرسي، والتجهيزات المدرسية.

 

  • ظهور البوابات التعليمية والتدريبية، والتوسع في التجريب.

 

  • ارتفاع كفاءة الجامعات والبحث العلمي والتأليف والنشر، والشركات العلمية.

 

  • التصدي للفساد والتعليم الوهمي، وارتفاع مؤشرات النزاهة، والشفافية والعدالة في التعليم.

 

  • البحث عن تعليم جامعي نوعي عبر نظام الجامعات الجديد، وتطوير أعضاء هيئة التدريس، والاستفادة من دعم رؤية المملكة العربية السعودية 2030.

 

  • تحسين الإنفاق والتمويل الجامعي، وفتح مراكز الإبداع والموهبة.

 

  • التوسع في التعليم الدولي، وقبول طلاب المنح.

 

إن كل ما قدِّم من إنجازات وشواهد ملموسة يؤكد على تطور التعليم في المملكة العربية السعودية في العصر الزاهر، عصر سلمان الحزم والإرادة، ويؤكد دعم الدولة وفقها الله لتنمية الإنسان السعودي ليكون لبنة صالحة في بلده، ومساهمًا فعالًا في هذا العالم المترامي الأطراف، ويؤكد التقدير العالمي للدور الرائد للمملكة العربية السعودية.

 

 

الثقة في الشباب:

 

وعلي مستوي الشباب، ومنذ مبايعته- حفظه الله- اهتم الملك سلمان بجيل الشباب الذين يمثلون 70 في المئة من الشعب السعودي، ووضع ثقته فيهم عبر تمكينهم وإشراكهم في مهام ومقاليد الحكم في البلاد، فرأينا تعيين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان وليًا للعهد كذلك تقلد العديد من الشباب الكثير من المناصب القيادية والهامة في المملكة([22])، وهو ما وصفه كثير من المحللين والكتاب العاملين بأنه تجديد لدماء المملكة وإدراك للحظة فارقة في تاريخ المملكة والمنطقة، بل والعالم.

 

* رؤية وتطوير:

 

وتشكل روح الشباب ومستقبل الدولة الكلمات الأكثر تناقلاً بين الشباب السعودي، بعد العديد من الأوامر الملكية، التي أصدرها الملك سلمان بن عبد العزيز والذي بدأ منذ تقلده سدة الحكم في إنعاش المؤسسة السياسية في البلاد، من خلال تعيين العديد من الأمراء الشباب في مناصب وزارية ودبلوماسية مختلفة. تؤكد كلها علي أهمية وجود الشباب بالعمل السياسي والعسكري والاقتصادي، مع أهمية إتاحة الفرصة لهم لخوض تجربة دبلوماسية ليست سهلة عن طريق إكسابهم الخبرات اللازمة لأداء المهام الموكلة إليهم من خلال تدرجهم في العديد من المناصب، مستحضرين تجارب سعودية واعدة أثبتت أن الدبلوماسيين الشباب أكثر جرأة ونشاطًا ومرونة وشجاعة في اتخاذ القرارات المصيرية خدمة للمصالح الوطنية.

 

الثقة الملكية في الجيل الجديد والشاب من الأسرة الحاكمة للانخراط في الأعمال اليومية للحكومة السعودية عبر مواقع مختلفة لم تأت من فراغ، بل أتت نظرًا لما يمتلكونه من رؤية وتطوير نحو تنمية الوطن داخليًا وخارجيًا عبر الدفع بهم لتمثيل بعثات المملكة وتطوير علاقاتها بالدول المعينين فيها وفتح مجالات التعاون للتنمية والزيادة التعاون في مختلف المجالات العلمية والاقتصادية والاجتماعية، بما يعزز الدور الإقليمي والدولي للمملكة، بالإضافة إلي تقديم كل الخدمات لأبناء الوطن في كافة دول العالم والعناية بشؤونهم وفق توجيهات القيادة الرشيدة.

 

ويعد تعيين صاحب السمو الملكي الأمير الشاب خالد بن سلمان بن عبد العزيز الذي يمثل أحد أصغر السفراء عمرًا في تاريخ السفارات السعودية في الخارج، سفيرًا في الولايات المتحدة الأمريكية، من أهم وأبرز القرارات السيادية التي صدرت مع حزمة من الأوامر الملكية الأخيرة.

 

ومن النماذج الدبلوماسية الشابة أيضًا صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن سلطان بن عبد العزيز سفير المملكة لدي جمهورية ألمانيا الاتحادية.

 

ويمثل صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سطام بن عبد العزيز سفير المملكة في إيطاليا أبرز النماذج الدبلوماسية الشابة.

 

تمكين([23]) المرأة السعودية:

أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز عددًا من القرارات لتمكين المرأة السعودية وزيادة الفرص الوظيفية لها في مجالات عديدة، وجعلها في مواقع المسؤولية والقيادة الإدارية، وكذلك مشاركتها في الانتخابات البلدية، ومنحها حق الترشح والتصويت لتقوم بواجبها الوطني، وتسهم في بناء وطنها وخدمة مجتمعها.

 

وقد شكل موضوع تمكين المرأة وزيادة مشاركتها الاقتصادية واحدة من أهداف رؤية 2030 باعتبار أن هناك ارتباطًا وثيقًا بين إسهام المرأة في البناء المجتمعي وتعزيز قدرتها من جانب، وبين النهوض والتطور الاقتصادي والتنموي من جانب آخر. ويخص البيان الرسمي لرؤية 2030 علي منح الفرص للجميع رجالاً ونساءً وتنمية مواهبها واستثمار طاقتها وتمكينها من الحصول علي الفرص المناسبة لبناء مستقبلها والإسهام في تنمية المجتمع ورفع مساهمة المرأة في سوق العمل من 22% إلي 30% بحلول 2030 ووفقًا لدراسة للمنتدى الاقتصادي العالمي حول مشاركة المرأة الاقتصادية والسياسية تم تصنيف المملكة العربية السعودية كواحدة من دول العالم التي تعاني من التمييز بين الجنسين، فقد جاءت في المرتبة 138 من بين 144 دولة في الفجوة العالمية بين الجنسين لعام 2017م([24]). إلا أن رؤية 2030 هدفت إلي زيادة مستويات التمكين للمرأة السعودية.

 

* مؤشرات تمكين المرأة السعودية:

 

نص النظام الأساسي للحكم في المملكة العربية السعودية علي عدم التمييز بين الجنسين، حيث نصت المادة الثامنة منه علي العدل والمساواة باعتبارها قيمًا أساسية في مبادئ الحكم، وكانت المملكة العربية السعودية الدولة الوحيدة في العالم التي لا تسمح للمرأة بقيادة السيارة، وقد استمر هذا الوضع إلي أن أصدر الملك سلمان بن عبد العزيز في 26 سبتمبر 2017م أمر ملكي بالسماح للمرأة بقيادة السيارة داخل المملكة، وقد نص القرار علي “اعتماد تطبيق أحكام نظام المرور ولائحتها التنفيذية- بما فيها إصدار رخص القيادة- علي الذكور والإناث علي حد سواء علي أن يبدأ التنفيذ في 10 شوال 1439هـ وفقًا لضوابط الشرعية والنظامية المعتمدة”([25]).

 

ومن الإنجازات التي تشهدها المملكة في عهد الملك سلمان بن عبد العزيز- حفظه الله- تشجيع النساء علي تولي مناصب قيادية عليا، فاستحدث المسؤولون في الدولة وظائف قيادية إدارية تراعي مصالح المرأة وحاجاتها العملية، وخصوصيتها في المجتمع السعودي. ومن النماذج المشرفة الملهمة في المملكة العربية السعودية: سمو الأميرة ريما بنت بنذر آل سعود سفيرة خادم الحرمين الشريفين لدي الولايات المتحدة الأمريكية، خوله الكريع أستاذة زائرة للطب في جامعة هارفارد، والبروفيسورة غادة المطيري، والمهندسة مشاعل الشميمري.. إلخ، وغيرهن كثير ممن حققن إنجازات علمية وتبوأنا مناصب قيادية، وتم تمكينهن من تولي رئاسة الأقسام النسائية بالإدارات الحكومية، وإدارة البنوك الفرعية، وإدارة مدارس البنات، وعمادات الكليات وإدارة الجامعات، وغيرها من المجالات الوظيفية الكتابية والإدارية والصحية وخدمة المجتمع([26]).

 

مشاريع تنموية عملاقة:

 

أ- أهم المشاريع الكبرى علي مستوي المملكة في ظل رؤية 2030م:

 

كشفت المملكة العربية السعودية مؤخرًا عن سبعة مشاريع عملاقة متوقع أن تعيد تشكيل الوجه الجديد للملكة، وتحولها إلي نقطة جذب عالمية تواكب الرؤية الطموحة، إذ تتنوع هذه المشروعات بين مشاريع تقنية عالية المستوي وغير مسبوقة كما في مدينة “نيوم” وأخري ثقافية ورياضية وترفيهية كما في “القدية”، ومشاريع سياحية عالمية استثنائية كما في مشروع “البحر الأحمر”، ومشروع “أمالا”، إضافة إلي مشروعين عملاقين للنهوض بقطاع الضيافة في المدينتين المقدستين والرفع بالطاقة الاستيعابية لزائريهما، يضاف إليهما مشروع ثالث في البوابة الغربية للملكة حيث سيقام مشروع “جدة داون تاون”.

 

وفيما يلي: نبذة مختصرة عن بعض هذه المشروعات:

 

  • مشروع نيوم: أطلق صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان- ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع ورئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة- مشروع المدينة الحالمة “نيون” في 24 أكتوبر 2017م، ويأتي المشروع في إطار التطلعات الطموحة لرؤية 2030م بتحويل المملكة إلي نموذج عالمي رائد، في مختلف جوانب الحياة، من خلال التركيز علي استجلاب سلاسل القيمة في الصناعات والتقنية داخل المشروع، وسيتم دعم “نيوم” بأكثر من 500 مليار دولار من قبل صندوق الاستثمارات العامة، إضافة إلي مستثمرين محليين وعالميين. فيما ستتم أتممته جميع الخدمات المقدمة والإجراءات فيها بنسبة 100% بهدف أن يصبح مشروع “نيوم” الأكثر كفاءة حول العالم.
  • مشروع أمالا (مستوحاة من الفنون ونقاء البحر ومتعة الاستجمام (ريفيرا الشرق الأوسط): أمالا مشروع أطلقه صندوق الاستثمارات العامة بالمملكة يوم 26 سبتمبر 2018م في منطقة تبوك ضمن نطاق محمية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان الطبيعية شمال غرب المملكة، وينضم مشروع أمالا إلي مجموعة البحر الأحمر والتي تضم مشروعي “نيوم” و “البحر الأحمر”، حيث تهدف جميع المشاريع القائمة علي البحر الأحمر إلي تحقيق التكامل معًا، وتتمحور فكرة المشروع علي مفهوم السياحة الفاخرة المرتكزة علي النقاهة والصحة والعلاج، كما يأتي المشروع كمحرك رئيسي لدفع عجلة التنويع الاقتصادي وإيجاد فرص استثمارية للقطاع الخاص المحلي وجذب الاستثمارات الأجنبي المباشر للمساهمة في تطوير قطاع السياحة بالمملكة، والحفاظ علي الموروث الثقافي والبيئي وتحقيق الاستدامة انسجامًا علي رؤية المملكة 2030م، ومن المتوقع الانتهاء من المشروع كاملاً بمشيئة الله تعالي بحلول عام 2028م.

 

  • مشروع البحر الأحمر: أعلن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان- ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع ورئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة- في 31 يوليو 2017م، عن إطلاق مشروع سياحي عالمي في المملكة تحت مسمي مشروع البحر الأحمر، يقام علي إحدى أكثر المواقع الطبيعية جمالاً وتنوعًا في العالم، بالتعاون مع أهم وأكبر الشركات العالمية في قطاع الضيافة والفندقة، لتطوير منتجات سياحية استثنائية.

وسيسهم مشروع البحر الأحمر في إحداث نقلة نوعية في مفهوم السياحة وقطاع الضيافة بالمملكة، حيث ستتاح للزوار فرصة التعرف علي الكنوز الخفية في منطقة مشروع البحر الأحمر، ويشمل ذلك محمية طبيعية لاستكشاف تنوع الحياة النباتية والحيوانية في المنطقة، وسيتمكن هواة المغامرة من التنقل بين البراكين الخاملة الواقعة بجوار منطقة المشروع، وعشاق الغوص من استكشاف الشعاب المرجانية الوفيرة في المياه المحيطة به.

وتحكم المشروع معايير جديدة تطمح للارتقاء بالسياحة المحلية والعالمية عبر فتح بوابة البحر الأحمر أمام العالم، من أجل التعرف علي كنوزه وخوض مغامرات جديدة تجذب السياح محليًا وإقليميًا وعالميًا علي حد سواء، ليكون المشروع مركزًا لكل ما يتعلق بالترفية والصحة والاسترخاء، ونموذجًا متكاملاً للمجتمع الصحي والحيوي.

 

  • مشروع رؤى الحرم المكي: مشروع رؤى الحرم المكي.. نهوض بقطاع الضيافة تم إطلاق المبادرة لتأسيس شركة “رؤى الحرم المكي” تحت إشراف صندوق الاستثمارات العامة، وتهدف الشركة إلي تطوير مشاريع تسهم في رفع الطاقة الاستيعابية لاستضافة العداد المتزايدة من الزوار القادمين للمملكة لأداء مناسك الحج والعمرة، والعمل كمحرك رئيس في تطوير منطقة المسجد الحرام، والنهوض بمستوي قطاع الضيافة وجودة الخدمات المقدمة وفقًأ لأفضل المعايير العالمية.

ويأتي تأسيس الشركة تماشيًا مع رؤية المملكة 2030م الرامية إلي رفع الطاقة الاستيعابية لاستقبال ضيوف الرحمن وإثراء رحلتهم الدينية وتجربتهم الثقافية، وإتاحة الفرصة لأكبر عدد ممكن من المسلمين لزيارة المسجد الحرام وأداء شعائر الحج والعمرة، حيث من المتوقع أن يتجاوز عدد زوار مكة المكرمة 30 مليون زائر سنويًا بحلول عام 2030م.

 

  • مشروع رؤى المدينة: أعلن صندوق الاستثمارات العامة بالمملكة العربية السعودية عن تأسيس شركة “رؤى المدينة”، وهي شركة تطوير عمراني تهدف إلي تعزيز جاهزية منطقة المسجد النبوي لاستضافة عدد أكبر من الزائرين للمدينة المنورة، أيضًا يأتي تأسيس الشركة تماشيًا مع رؤية المملكة 2030م، الرامية إلي رفع الطاقة الاستيعابية لاستقبال ضيوف الرحمن وإثراء رحلتهم الدينية وتجربتهم الثقافية، وإتاحة الفرصة لأكبر عدد ممكن من المسلمين لزيارة المسجد النبوي الشريف حيث توضح التقديرات الأولية أنه من المتوقع أن يصل إجمالي عدد زوار المدينة المنورة إلي 23 مليون زائر سنويًا بحلول العام 2020م.

وتشمل أعمال التطوير المشروعات الفندقية والتجارية والسكنية، وتهيئة المراكز والمتاحف لتعزيز النواحي الدينية والثقافية والتاريخية والمحتوي المحلي للمدينة المنورة.

 

  • مشروع جدة داون تاون: أعلن صندوق الاستثمارات العامة بالمملكة عن مشروع إعادة تطوير الواجهة البحرية في وسط كورنيش مدينة جدة 2017م بهدف تحويلها إلي منطقة حيوية ووجهة سياحية وسكنية وتجارية فريدة لتصبح “جدة داون تاون الجديدة”.

ويهدف المشروع إلي تهيئة بيئة جاذبة ومتميزة تسهم في تطوير مدينة جده ودعم طموحاتها لتصبح ضمن أفضل 100 مدينة علي مستوي العالم، حيث سيساهم المشروع في تطوير منطقة حيوية مناسبة للترويح عن النفس والترفيه والتسوق، مما سيجعلها وجهة فريدة لمختلف فئات المجتمع من السكان والزائرين.

ويأتي أيضًا المشروع تماشيًا مع “برنامج جودة الحياة” في ظل رؤية المملكة 2030م لتطوير مواقع سياحية وفقًا لأعلي المعايير العالمية وتوفير فرص استثمارية تساهم في تنمية القطاع الخاص، والجذب السياحي، وتعزيز تنمية قطاع السياحة والضيافة والترفيه.

  • مشروع القدية.. أكبر مدينة ثقافية ترفيهية: رعي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز- حفظه الله- في 28أبريل 2018م حفل وضع حجر الأساس لمشروع “القدية”، أكبر مدينة ثقافية ورياضية وترفيهية نوعية في المملكة والتي سيتم بناؤها غرب العاصمة الرياض.

ومن المنتظر أن يصبح المشروع معلمًا حضاريًا بارزًا ومركزًا مهمًا لتلبية رغبات واحتياجات جيل المستقبل الترفيهية والثقافية والاجتماعية في المملكة.

ويدعم المشروع توجهات الدولة ورؤيتها الهادفة إلي تحقيق المزيد من الازدهار والتقدم للمجتمع، والمضي قدمًا في الارتقاء بمستوي الخدمات بالعاصمة الرياض لتصبح واحدة ضمن أفضل 100 مدينة للعيش علي مستوي العالم.

 

ب- المشاريع الكبرى بمدينة الرياض في ظل رؤية 2030م وتعزيز جودة الحياة:

 

أطلق خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود- حفظه الله- في يوم الثلاثاء الموافق 12 رجب 1442هـ أربعة مشروعات نوعية كبرى في مدينة الرياض([27])، تبلغ تكلفتها الإجمالية 86 مليار ريال، تشمل: “مشروع حديثة الملك سلمان” و “مشروع الرياض الخضراء” و “مشروع السمار الرياضي” و “مشروع الرياض آرت”، وتتكامل هذه المشاريع الأربعة، حيث من المنتظر أن تعمل علي زيادة جودة الحياة في العاصمة الرياض، ورفع درجة تصنيفها بين نظيراتها من مدن العالم وذلك في إطار أهداف رؤية المملكة 2030م وتحقيق جودة الحياة؛ الأمر الذي سينعكس إيجابًا علي زيادة حصة الفرد من الناتج المحلي الإجمالي، ويساعد علي نقل العاصمة لمرحلة جديدة تتسم بواقع أكثر حيوية في مختلف مناحي الحياة العصرية والحضارية والتنموية، بما بكفل لسكانها وزوارها أرقي الخدمات، وفق صورة فنية إبداعية، تولت صياغتها “لجنة المشاريع الكبرى” التي يرأسها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع- حفظه الله- التي انطلقت بأفكار ورؤى، حولتها الدراسة والتخطيط، إلي مشروعات ضخمة.

 

وتهدف هذه المشاريع إلي مضاعفة نصيب الفرد من المساحة الخضراء في مدينة الرياض 16 ضعفًا، عبر إنشاء أكبر حدائق المدن في العالم وزراعة أكثر من 5,7 مليون شجرة في كافة أنحاء مدينة الرياض، إلي جانب تعزيز الجوانب الثقافية والفنية عبر إنشاء مجموعة من المتاحف والمسارح والمعارض وصالات السينما وأكاديميات الفنون، وتحويل مدينة الرياض إلي معرض مفتوح زاخر بالأعمال الإبداعية من خلال تنفيذ 1000 معلم وعمل فني من إبداعات فنانين محليين وعالميين، وتشجيع السكان علي ممارسة الرياضات المختلفة وإتباع أنماط صحية في الحياة، عبر إنشاء مسار رياضي يربط شرق المدينة بغربها بطول 135 كيلو مترًا، يشتمل علي مسارات مخصصة للدراجات الهوائية للهواة والمحترفين، وأخري للخيول بالإضافة إلي مسارات للمشاة، ومراكز رياضية وثقافية.

 

ومن المتوقع أن تسهم هذه المشاريع في إيجاد 70 ألف فرصة عمل جديدة للمواطنين في مختلف القطاعات كما ستوفر فرصًا استثمارية واعدة أمام المستثمرين من داخل المملكة وخارجها، بإجمالي استثمارات تقدر قيمتها بنحو 50 مليار ريال، تشمل: مشاريع سكنية وفندقية ومكتبية وتعليمية وصحية ورياضية وترفيهية وتجارية، وجري استكمال إعداد الدراسات والتصاميم لهذه المشاريع وانطلاق أعمال تنفيذها خلال النصف الثاني من العام 2019م.

 

* نبذة عن المشاريع الأربعة الكبرى بمدينة الرياض:

 

  • مشروع حديقة الملك سلمان (أكبر حدائق المدن في العالم): تعد حديقة الملك سلمان أولي المشروعات الكبرى المعتمدة ضمن مشروعات مدينة الرياض، وتعتبر من أكبر حدائق المدن في العالم بمساحة 4,13 كيلو متر مربع متخذة من قلب الرياض موقعًا لها، وتحديدًا علي أرض قاعدة الملك سلمان الجوية (مطار الرياض القديم) الذي يتوسط مدينة الرياض.

كما تعد حديقة الملك سلمان بمثابة مشروع بيئي- ترفيهي- ثقافي- استثماري ضخم، يضم حدائق ومناطق خضراء وساحات مفتوحة تزيد مساحتها عن 3,9 مليون متر مربع، تشمل: (حديثة بالطراز الإسلامي، حدائق عمودية، حديثة المتاهة الزراعية، محمية الطيور والفراشات) إضافة إلي مسار دائري للمشاة بطول 7,5 كيلو متر، ومنطقة “الوادي” التي تتوسط الحديثة بمساحة 800 ألف متر مربع، ومجموعة من العناصر المائية والمعالم والأيقونات الفنية.

ويشكل المجمع الملكي للفنون ضمن المخطط الرئيسي للحديقة مساحة إجمالية تبلغ 400 ألف متر مربع تشمل صالات السينما، وأكاديميات فنية تشمل الفنون البصرية وفنون التمثيل والفنون والموسيقي إلي جانب مسارح متنوعة تشمل المسرح الوطني وخمسة مسارح مغلقة ومسرح خارجي بالإضافة إلي مركز ثقافي تعليمي مخصص للأطفال.

 

  • مشروع المسار الرياضي: يعتبر مشروع “المسار الرياضي” أحد أهم المشاريع الإستراتيجية لتصبح مدينة الرياض مدينة رياضية تهيئ لسكانها وزوارها كافة الميادين والحدائق لممارسة الرياضة بين وادي حنيقة ووادي السلي، مع مناطق امتداد للمسار في كل من وادي حنيفة ووادي السلي بإجمالي أطوال للمسارات تصل غلي 135 كيلو مترًا، تضم أنشطة رياضية وثقافية وترفيهية وبيئية، من بينها 85 كيلو مترًا من مسارات الدراجات للهواة، و 135كيلو مترًا من مسارات الدراجات للمحترفين، و 123 كيلو مترًا من مسارات الخيول، وممرًا آمنًا ومشجرًا للمشاة علي طول المسار، إلي جانب مجموعة من البوابات والمحطات والاستراحات للدارجين والمتنزهين علي طول امتداد المسار داخل المدينة، وفي وادي حنيفة ووادي السلي، تقدم خدمات ترفيهية للدارجين والمتنزهين، وتحتوي علي مقاهي ومتاجر متنوعة.

كما يضم المسار مسطحات خضراء ومناطق مفتوحة بمساحة تزيد عن 5,3 مليون متر مربع، سيتم تشجيرها بواسطة 120 ألق شجرة جديدة يتم ريها بالمياه المعالجة بنسبة 100%، فضلاً عن مجموعة من المعالم والأيقونات الفنية التي تنتشر علي امتداد المسار.

 

  • مشروع الرياض الخضراء: يأتي هذا المشروع ضمن أهم أهداف جودة الحياة لرؤية المملكة 2030، حيث يهدف إلي رفع نصيب الفرد من المساحة الخضراء في المدينة من 7,1 متر مربع حاليًا، إلي 28 مترًا مربعًان بما يعادل 16 ضعفًا عما هي عليه الآن، وزيادة نسبة المساحات الخضراء الإجمالية في المدينة من 5,1% إلي 9% بما يعادل 541 كيلو مترًا مربعًا، وذلك من خلال زراعة أكثر من 5,7 مليون شجرة، في كافة أنحاء الرياض.

ويغطي برنامج التشجير في المشروع معظم عناصر ومكونات المدينة.

وستسهم أعمال التشجير بمشيئة الله تعالي، في تحسين جودة الهواء عبر الحد من ثاني أوكسيد الكربون بنسب تتراوح ما بين 3 , 6% وزيادة نسبة الأوكسجين والرطوبة وتقليص الغبار في الهواء، وخفض درجات الحرارة بمقدار 5,1 إلي 2 درجة مئوية خلال فصل الصيف علي مستوي المدينة، وخفض استهلاك الطاقة، وزيادة قدرة المدينة علي استيعاب مياه الأمطار واستغلالها والحد من آثارها.

 

  • مشروع الرياض آرت: وهو المعني بتحويل العاصمة إلي معرض فني مفتوح يمزج بين الأصالة والمعاصرة، وذلك من خلال تنفيذ أكثر من 1000 عمل ومعلم فني من إبداع فنانين محليين وعالميين أمام الجمهور في مختلف أرجاء الرياض، لتشكل أكبر مشاريع في الأماكن العامة في العالم يتضمن المشروع 10 برامج تغطي: الأحياء السكنية، الحدائق، المنتزهات، الميادين، الساحات العامة، محطات النقل العام، جسور الطرق، جسور المشاة، مداخل المدينة، وكافة الوجهات السياحية في المدينة.

وسيسهم مشروع “الرياض آرت” في إطلاق آفاق جديدة للحركة الإبداعية في المدنية، وجعل الرياض حاضنة للأعمال الفنية الإبداعية وملتقي للفنانين والمختصين والمهتمين من كافة أرجاء العالم، إلي جانب مساهمته في خلق فرصة مميزة أمام الفنانين المحليين والعالميين لطرح إبداعاتهم أمام سكان وزوار المدينة، وتعزيز القيم المجتمعية والتفاعل الحضاري والتبادل المعرفي والتعاون الإبداعي في المجتمع، وتحفيز الحركة السياحية والترفيهية في المدينة.

 

إبراز دور مدينة الدرعية في العصر الحديث:

 

“الدرعية” عاصمة الدولة السعودية الأولى، هذا الصرح العظيم واجهت عدوانًا بربريًا من قوات غازية هدفها طمس رسالة الحق والعدل، وإزالة الوحدة السياسية المتمثلة في الدولة السعودية الأولى التي أقامها آل سعود منذ أكثر من ثلاثة قرون، لقد فشلت محاولاتهم بالرغم من أنهم حولوا هذه المدينة إلى أطلال تحكي مدى الدمار والقتل الذي أصابها، هذه الأطلال كانت ومازالت مشعل نور وهداية للعالمين العربي والإسلامي تنتظر من يُعيد لها مجدها الماضي.

 

​ومنذ تولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ملكًا للمملكة العربية السعودية، سارع إلى إعادة المجد التاريخي والحضاري والثقافي لمدينة الدرعية؛ لأنه كان يؤلمه كثيرًا لسنوات أن يرى هذا الكيان المجيد أثرًا بعد عين وأطلالًا شامخة دول حياة فسارع– حفظه الله– بالعمل على إبراز دور الدرعية المجيد من جديد بعد أن كادت تنسى مع تعاقب السنوات والأجيال؛ فشمر عن ساعديه بعزم وتوفيق من الله ووضع اللبنة الأولى في إعادة بناء هذه المدينة العريقة بالأمجاد من جديد، فأمر بوضع المخططات التطويرية والتنموية تحت إشرافه وولي عهده الأمين الأمير/ محمد بن سلمان، وأوكل عمليات التخطيط والتنفيذ لأشهر الشركات المحلية والعالمية؛ فرأت مدينة الدرعية أولى خطوات النور تشع من جنباتها ببهجة وسرور ترتسم على كل حائط من حوائطها، ودورها تستقبل بها زوارها من الداخل والخارج بابتسامة وترحيب من خلال إظهار معالمها التاريخية وإرثها المجيد الذي اشتهرت به لقرون منذ عام 1139هـ ولتحكي من خلالها لزوارها تاريخها السعودي المجيد.

 

إن المستقبل المجيد الذي تم رسمه بتوجيه من القيادة الحكيمة لهذه المدينة الممتد تاريخها لثلاثة قرون يشمل العديد من المشاريع التنموية من متاحف ومكتبات وأسواق عالمية وقاعات محاضرات وميادين لمختلف الفعاليات والمناسبات، والتي أقيمت داخلها ومن حولها تم إنشاء بعضها والبعض الآخر في طريقه للتنفيذ بطريقة تعمل على المحافظة بدرجة كبيرة على القيمة التراثية والحضارية المتمثل في مبانيها القديمة، ومساجدها وطرقاتها وأسوارها مع الحفاظ على طابعها البنائي التراثي المميز، وتوظيف التقنيات الحديثة للإضاءة ثلاثية الأبعاد والصوت بشكل يظهر مدينة الدرعية بشكل جذاب تحقق مدى أهميتها في قلب الملك سلمان وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان؛ لأنها تُمثل معلمًا تاريخيًا يعبر عن المسيرة السياسية والانتشار الحضاري والثقافي الذي كانت تمثله كعاصمة لدولة آل سعود الأولى، والسمعة الكريمة التي امتدت إلى جميع أنحاء العالم.

 

وتعاقب عليها الأئمة من آل سعود منذ عهد الإمام محمد بن سعود، واستمر الأئمة من آل سعود في الدولة السعودية الأولى ثم الدولة السعودية الثانية خلف بعد سلف.
وجاء الملك عبد العزيز- رحمه الله- فأقام المملكة العربية السعودية هذه الدولة بكل ما وهبها الله من نعم كثيرة أهمها خدمة الحرمين الشريفين والأمة الإسلامية، وأصبحت المملكة في عهده دولة حضارية قوية متطورة في جميع جوانب الحياة، وجاء من بعده أبناؤه البررة، والذين ساروا على نهج أبيه بكل قوة وإخلاص، واستمرت معهم مسيرة التنمية والتطور في مختلف المجالات، وفي عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ملك المملكة العربية السعودية- حفظه الله- واصل مسيرة التطوير والتنمية لهذه الدولة العظيمة، وكان اهتمامه كبيرًا بإبراز دور مدينة الدرعية في العصر الحديث كمدينة لها دورها التاريخي المجيد في عصر الدولة السعودية الأولى، وأمر بتخليد ذكرى تأسيس الدولة السعودية بمختلف مراحلها التاريخية، والتي بدأت من عام 1139هـ/1727م يومًا تاريخيًا يُمثل العُمق التاريخي والحضاري للدولة السعودية، وجعل لها شعار (يوم بدأنا)، وكان ذلك أحد إنجازات الملك سلمان -حفظه الله-

 

مواجهة الإرهاب([28]):

واجه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز الإرهاب بسياسة التحالف، فقد أنشأ التحالف الإسلامي العسكري لمكافحة الإرهاب، ومقر أمانته في مدينة الرياض، وله مركز خاص للعمليات تحت إشراف وزارة الدفاع، وكذلك إنشاء المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف (اعتدال).

 

مواجهة جائحة فيروس كورونا (كوفيد 19):

 

اتخذ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز عددًا من الإجراءات لمواجهة فيروس كورونا (كوفيد 19) ([29]) الذي اجتاح العالم أجمع وهدد حياة المواطنين؛ من أجل الحفاظ علي صحة المواطنين والمقيمين الزائرين في المملكة العربية السعودية، من تلك الإجراءات مما يأتي:

 

  • تكوين لجنة عليا برئاسة ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز للإشراف علي إدارة مواجهة الأزمة.

 

  • تكوين لجنة لمتابعة مستجدات فيروس كورونا في وزارة الصحة بعضوية عدد من الأجهزة الحكومية، وتكليف وزارة الصحة والمؤسسات الطبية المحلية بتوفير جميع الخدمات والإمكانات لمواجهة الأزمة.

 

  • تحمل الدولة جميع تكاليف علاج المواطنين والمقيمين الذين يصيبهم الفيروس، وتقديم الدعم المالي الكبير للاقتصاد الوطني وحماية موظفي القطاع الخاص.

 

  • دعم جهود منظمة الصحة العالمية، ودعم الشعب الفلسطيني واليمني لمواجهة الأزمة.

 

  • ترتيب أوضاع المواطنين خارج البلاد، ونقلهم علي نفقة الدولة إلي وطنهم، وتقديم كل التسهيلات لهم.

 

مكافحة الفساد وتعزيز النزاهة:

 

“إن المملكة لا تقبل فسادًا على أحد، ولا ترضاه لأحد، ولا تعطي أيًا كان حصانة في قضايا الفساد”.. عبارة خالدة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز- حفظه الله-، تجسد حرصه على القضاء على هذه الآفة، إذ تشهد المملكة حاليًا في عهد خادم الحرمين خارطة طريق لمكافحة الفساد، لتكون مرتكزًا رئيسًا لرؤية المملكة 2030، الرامية إلى تنفيذ الإصلاحات على جميع المستويات، والحد من مخاطر الفساد.

 

وتعمل المملكة بحزم للقضاء على الفساد المالي والإداري، وترسيخ مبادئ الشفافية والعدالة والإصلاح الاقتصادي بما يضمن الفاعلية، وحماية المال العام والمحافظة عليه، وتحقيق الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي للوطن، وتعزيز ثقة المستثمرين، والاستمرار في تحسين موقع المملكة في التصنيفات الدولية المرتبطة بالنزاهة والشفافية ومكافحة الفساد.

 

* تطويرات وتعديلات:

 

شهد جانب مكافحة الفساد في المملكة تطورًا ملموسًا، انطلاقًا من إدراكها لتأثيره وخطره اقتصاديًا واجتماعيًا وأمنيًا وثقافيًا على أي مجتمع، متخذةً ما يلزم لمكافحته، وتقديم الدعم اللازم للجهات واللجان المختصة.

 

وأضحت المملكة تفاخر بهذه الجهود المبذولة في مكافحة الفساد كمنجزات هامة؛ في ظل الإصلاحات الجوهرية التي تعيشها المملكة، ومنها حماية النزاهة ومكافحة الفساد؛ إضافة لمصادقتها على اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد في عام 2002م، ومن ثم الإعلان عن الإستراتيجية الوطنية لحماية النزاهة ومكافحة الفساد في عام 2007م، التي اكتملت بموافقة مجلس الوزراء على تنظيم هيئة مكافحة الفساد، بتاريخ 28/5/1432هـ الموافق 2/5/2011م.

 

كما توالت العديد من الأنظمة والتطويرات والتعديلات، ومنها صدور الأمر الملكي في 15 صفر 1439هـ، الموافق 4 نوفمبر 2017م، بتشكيل لجنة عليا برئاسة ولي العهد، وعضوية كل من: رئيس هيئة الرقابة والتحقيق، ورئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، ورئيس ديوان المراقبة العامة، والنائب العام، ورئيس أمن الدولة؛ مما يجسد تطور الأنظمة والقوانين التي تكافح الفساد بشتى صوره بالمملكة.

 

وتشهد المملكة حاليًا في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد خارطة طريق لمكافحة الفساد، لتكون مرتكزًا رئيسًا لرؤية المملكة 2030، الرامية إلى تنفيذ الإصلاحات على جميع المستويات والحد من مخاطر الفساد.

 

إذ تعمل المملكة بحزم للقضاء على الفساد المالي والإداري، وترسيخ مبادئ الشفافية والعدالة والإصلاح الاقتصادي بما يضمن الفاعلية، وحماية المال العام، والمحافظة عليه، وتحقيق الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي للوطن، وتعزيز ثقة المستثمرين، والاستمرار في تحسين موقع المملكة في التصنيفات الدولية المرتبطة بالنزاهة والشفافية ومكافحة الفساد.

 

الجدير بالذكر أن المملكة تعد دولة طرفًا في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد، ويعد هذا المؤتمر الأهم على مستوى العالم في مجال مكافحة الفساد، إذ تعتمد من خلاله قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة بمكافحة الفساد وتعزيز النزاهة والشفافية، ويبلغ عدد الدول الأطراف في الاتفاقية أكثر من 180 دولة.

 

 

 

 

 

 

المبحث الرابع

 

جهود خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز في خدمة الإسلام والمسلمين

 

 

تمهيد:

 

إن الدور الكبير الذي يقوم به خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز- حفظه الله- في خدمة الإسلام والمسلمين لا ينكره إلا جاحد كاره لهذا الوطن؛ فالمملكة في عهد الملك سلمان بدأت تعيد للأمة الإسلامية هيبتها، ووقفت بقوة في وجه مشروع أعداء الإسلام الذي استهدف السيطرة علي العالم العربي، ودائمًا تدعو الأمة لتكون موحدة الكلمة والمواقف، كما أن دور المملكة في كل المشاكل العربية والعالمية واضح ومعروف للجميع، فقد تحولت المملكة في عهد سلمان الحزم إلي قبلة سياسية واجتماعية للمسلمين، كما هي قبلتهم الدينية.

 

خدمة الملك سلمان للقرآن الكريم والسنة النبوية:

 

أولاً: جهود الملك سلمان للقرآن الكريم

 

يمثل القرآن الكريم مصدر الإشعاع لهذه الأمة، ودستورها الخالد، وتظل العناية به ونشره من أقدس المسؤوليات على المسلمين. وفي المملكة العربية السعودية، الذي جعل القرآن دستورًا ومصدر تشريع، منح هذا الكتاب الكريم كل الاهتمام والعناية والرعاية (تعلمًا وتعليمًا، وتحاكمًا إليه والتزامًا بهديه القويم(، فمظاهر العناية بكتاب الله العزيز- بحمد الله وتوفيقه- موجودة ومجتمعة في المملكة العربية السعودية، ومنذ المؤسس الأول الملك عبد العزيز- رحمه الله-، ومن بعده أبناؤه إلى هذا العهد الميمون؛ عهد الملك سلمان بن عبد العزيز- حفظه الله ورعاه- الذي واصل درب أسلافه السابقين بخدمة القرآن الكريم في عدة نواحي؛ سواء من حيث النشر والتوزيع عبر العالم الإسلامي، أو الحفاظ على قدسية كلام الله العزيز وترجمته إلى عدة لغات عالمية.

 

وقد سعت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز- بقيام مجموعة من المشاريع- إلى ديناميكية وحركية خدمة القران الكريم داخل المملكة العربية السعودية، ومن أجل تحقيق هذا التوجه والغاية الكريمة أصدر الملك سلمان- حفظه الله ورعاه- الموافقة على مقترح مشروع “واحة القرآن الكريم في المدينة المنورة”، ويتضمن أهم متحف على مستوى العالم للقرآن الكريم، ويبرز كل ما يسهم في فهمه ونشره، وما يتعلق بالعناية به عبر العصور. وقد تقدم بهذا المشروع رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز، ويهدف إلى ربط الماضي التاريخي للمصحف الشريف بمرحلة الانطلاق نحو المستقبل، وإيجاد مؤسسة تعليمية تعرض كل ما له علاقة بالقرآن الكريم، وتوفر الجانب التثقيفي والتشويقي الذي تقوم به الواحة من خلال النشاطات الاجتماعية والثقافية، والمحاضرات والملتقيات العلمية، والبرامج التعليمية للناشئة والأسرة، كما يضم أهم المخطوطات والمصاحف([30]).

 

وقد أولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز- حفظه الله- اهتمامًا بالغًا بتحفيظ القرآن الكريم لأبناء المسلمين في كل أرجاء المعمورة وقد جاءت كلماته في كثير من المواقف لتؤكد ذلك.

 

ومن أقوال الملك سلمان بن عبد العزيز- حفظه الله- أيها الأخوة: إن من أجل النعم علي الأمة الإسلامية نعمة القرآن الكريم الذي نزل بلسان عربي مبين، علي نبي عربي، بلغة عربية، في أرض عربية، فكلما تمسكنا بهديه في جميع شؤوننا كانت لنا العزة والمنعة، وكلما بعدنا عنه أصابنا الذل والتفرق([31]).

 

وشملت هذه الرعاية والعناية تعليم أبناء المملكة والمقيمين خارجها تلاوة القرآن الكريم وتفسيره وتدبره والحث علي حفظه وتجويده، من خلال الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم وفروعها في جميع مناطق المملكة، وكذا المدارس في بعض الدول الإسلامية.

 

ومن مظاهر العناية بكتاب الله – U – لدي الملك سلمان تنظيم المسابقات الدولية لإذكاء التنافس فيما بين حفاظ كتاب الله – U – وبذل الجوائز القيمة لهم مع الإكرام والحفاوة بهم، وذلك تشجيعًا لحفظة كتاب الله – U – من أبناء المسلمين في الداخل والخارج.

 

ثانيًا: خدمة الملك سلمان للسنة النبوية

 

وعن السنة النبوية([32])، فقد ارتقى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز- حفظه الله ورعاه- بتوجيهاته الكريمة وعنايته الدائمة بمواصلة درب أسلافه في إحياء وحفظ أحاديث الرسول الله- r -، وإتباع نظام النشر الإلكتروني في إطار تطوير وسائل تكنولوجيات الإعلام والاتصال، وذلك من أجل الإفادة والاستفادة، والعمل بسنة أفضل الخلق محمد – r- .

 

وفي هذا الإطار، دعم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز- حفظه الله ورعاه- مشروع الأطلس التاريخي للسيرة النبوية، الذي تشرف عليه دارة الملك عبد العزيز، وتتضمن مراحل سيرة أفضل الخلق نبينا محمد – r -، كما أصدر الملك سلمان بن عبد العزيز- أيده الله- أمرًا ملكيًا بإنشاء )مجمع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود للحديث النبوي الشريف) على أن يكون مقره بالمدينة المنورة، وقد نص الأمر الملكي على أن يكون للمجمع مجلس علمي يضم صفوة من علماء الحديث الشريف في العالم، ويشرف على نشر كتب الحديث في بقاع الأرض المختلفة، في خط متوازٍ لما يقوم به مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، ما يكشف عناية المملكة بنشر الشريعة السّمحة.

 

وقد حظيت السنة النبوية باهتمام بالغ من الملك سلمان بن عبد العزيز سواء في نشرها أو الدفاع عنها خارج المملكة، ومن مظاهر ذلك ما أسهمت به الهيئة السعودية العليا لمساعدة البوسنة والهرسك في إثراء المكتبة البوسنية بالعديد من الكتب المترجمة ومن ضمن ذلك أصح كتب السنة بإجماع العلماء صحيح البخاري- رحمه الله-، كان لزامًا علينا أن نترجمه إلي اللغة البوسنية، وكان لموافقة الملك سلمان بن عبد العزيز- حفظه الله- أمير منطقة الرياض آن ذاك رئيس الهيئة العليا لمساعدة البوسنة والهرسك علي هذا المشروع، ودعم الأمير عبد العزيز بن فهد بن عبد العزيز لهذا المشروع من وقف والده خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز- أسكنه الله فسيح جناته- الدور الكبير في اكتمال إنجاز هذا السفر العظيم([33]).

لقد أعلنت دار الملك عبد العزيز عن توجيهات الملك سلمان بإعادة طبع عدد من الكتب الشرعية- علي نفقته الخاصة- بالإضافة إلي ما سبق طبعه في مناسبة الاحتفال بمرور مائة عام علي تأسيس المملكة العربية السعودية، وذلك ضمن اهتمامه بنشر الثقافة الشرعية علي منهج السلف الصالح، إدراكًا منه لحاجة المكتبات إلي المؤلفات الإسلامية التي تعد مرجعًا مهمًا في الفقه والعقيدة والعبادات والمعاملات، وهي من أمهات الكتب في مجالها، وقد حظيت بالتحقيق، وضبط النص، وتخريج الأحاديث([34]).

 

الداعية لا يتوقف أبدًا فهو دائمًا يفكر في الوسائل التي يبلغ بها دعوته، فإذا كنا قد رأينا جهود الملك سلمان الخارجية في نشر السنة من خلال الطباعة والنشر والترجمة لكتب الحديث وما يدور في فلكها كصحيح البخاري ومختصر ابن كثير توجد وسائل أخري لإبراز مجهوداته الخارجية، ومنها نشر العلم الشرعي([35]) وبناء الجامعات والمعاهد والمدارس الإسلامية، فكل هذا يعطي إسهامات قوية في بناء الثقافة الإسلامية بناءً متينًا مؤسسًا علي أفرع العلم ومؤسساته المتنوعة.

 

لم تتوقف جهود الملك سلمان في نشر الدعوة خارج المملكة، بل امتدت الجهود لكي تبرز الجوانب الإنسانية([36]) وسماتها من خلال ما تميزت به الدعوة الإسلامية.

 

خدمة الملك سلمان للحرم المكي والمسجد النبوي الشريف:

 

تعد مشروعات توسعة الحرمين الشريفين من الأعمال الجليلة التي تخدم بها المملكة العربية السعودية الإسلام والمسلمين، وقد أولى ولاة الأمر([37]) في هذه البلاد المباركة عمارة الحرمين الشريفين جل اهتمامهم وعنايتهم، ووضعوا مشروع عمارة الحرمين الشريفين وتوسعتهما والاهتمام بهما في مقدمة الاهتمامات، انطلاقًا من إيمانهم العميق بأن تلك أمانة شرفت بها المملكة.

 

وتجسد مدى اهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز- حفظه الله ورعاه– في حرصه على تحقيق كل ما يُمكّن وفود الرحمن من أداء نسكهم وعباداتهم بكل يسر وسهولة وراحة واطمئنان، وتوفر الرعاية الشاملة لهم، وتسخير جميع الإمكانات لتوفر أفضل الخدمات للحجاج والمعتمرين والزوار؛ ليتسنى لهم أداء نسكهم بيسر وأمان.

 

وعن المسجد النبوي الشريف بالمدينة المنورة، فقد شهد أكبر توسعة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز- حفظه الله ورعاه-؛ إذ يحظى هذا المشروع وفق مراحله الثانية والثالثة من الجهتين الشرقية والغربية باهتمام ورعاية، فهو سيستوعب بعد تنفيذ كامل المشروع نحو 8,1 مليون مصلٍ، ويشمل المشروع استحداث 10 مآذن جديدة، وتنفيذ التوسعة من الجهة الشرقية على مساحة 000,100 متر مربع، وتنفيذ القباب الزجاجية المتحركة والثابتة، والتي تسمح بدخول الهواء والإضاءة بطريقة هندسية حديثة، إلى جانب تركيب السلالم الكهربائية في عدد من موقع التوسعة، وتنفيذ الدور الثاني سيجعله يستوعب 000,180 مصل، كما تضمن مشروع تركيب المصاعد الكهربائية لخدمة كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، وكذلك تنفيذ المبنى الإضافي من الجهة الشرقية على مساحة 000,82 متر مربع، ليستوعب العدد المتزايد من الزوار الذين تحتضنهم مدينة المصطفى ضمن سلسلة من المشروعات التطويرية المرتبطة بمشروع توسعة المسجد النبوي الشريف؛ لتقديم خدمات مميزة لقاصدي الحرمين الشريفين وفق رؤية المملكة 2030م([38]).

 

عنايته بالمعاقين وذوي الاحتياجات الخاصة:

 

تهتم الدعوة الإسلامية باحتواء المدعوين والاهتمام بأحوالهم، حيث لا يقف الاهتمام عند حدود إطلاق الكلمة، بقدر ما هو جهد متواصل، وخاصة ذوي الحاجات والإعاقات، فقد أولت الدعوة اهتمامًا كبيرًا بتنوع العمل الصالح، ولاسيما المتعدي للآخرين بالنفع، لقد وردت الإعاقة بصور شتي في القرآن الكريم والحديث الشريف، فيقول الله – U -: â }§øŠ©9 ’n?tã 4‘yJôãF{$# Óltym Ÿwur ’n?tã ÆltôãF{$# Óltym Ÿwur ’n?tã Çك̍yJø9$# Óltym á ([39]).

 

لقد كان أهل المدينة قبل أن يبعث النبي – r – لا يخالطهم في طعامهم أعمي أو مريض أو أعرج، لأن الأعمى لا يبصر طيب الطعام، والمريض لا يستوفي الطعام كما يستوفي الصحيح، والأعرج لا يستطيع المزاحمة علي الطعام، فنزلت الآية تحمل رخصته في مؤاكلتهم، وهنا ينظر الإسلام إليهم علي قدم المساواة، وأن المرض ليس نقمة. ويرفع الإسلام من شأن المعاقين في هذه الآية.

 

ومن تكريم الإسلام لهذه الفئة تحريمه الهمز واللمز، فقال الله تعالي: â $pkš‰r’¯»tƒ tûïÏ%©!$# (#qãZtB#uä Ÿw öy‚ó¡o„ ×Pöqs% `ÏiB BQöqs% #Ó|¤tã br& (#qçRqä3tƒ #ZŽöyz öNåk÷]ÏiB Ÿwur Öä!$|¡ÎS `ÏiB >ä!$|¡ÎpS #Ó|¤tã br& £`ä3tƒ #ZŽöyz £`åk÷]ÏiB ( Ÿwur (#ÿrâ“ÏJù=s? ö/ä3|¡àÿRr& Ÿwur (#râ“t/$uZs? É=»s)ø9F{$$Î/ ( }§ø©Î/ ãLôœew$# ä-qÝ¡àÿø9$# y‰÷èt/ Ç`»yJƒM}$# 4 `tBur öN©9 ó=çGtƒ y7Í´¯»s9’ré’sù ãNèd tbqçHÍ>»©à9$# á ([40]). وقد أولت السنة النبوية الشريفة عناية بالغة، ورغبت الناس فيما بينهم، ومن ذلك: قوله – r -: “المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضًا”([41]).

 

وانطلاقًا من هذا الفهم الشمولي للدعوة، حرص الملك سلمان أن امتدت آماله الخيرة إلي شريحة مهمة من أصناف المدعوين، وهم ذوو الاحتياجات الخاصة أو الإعاقة، ومن اهتمامه البالع أنه أوكل رعاية مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة إلي أحد أبنائه وهو الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز- حفظه الله- هذا المركز الذي تموله الأيادي الخيرة من المؤسسين وتدعمه الدولة([42]).

 

يقول الملك سلمان في كلمته التي ألقاها بمناسبة وضع حجر الأساس لمشروعات توسعة مركز رعاية الأطفال المعاقين وتأهيلهم الذي أقيم في الرياض في 3 من رمضان 1413هـ: إن رعاية هؤلاء الأطفال رعاية للأسرة كما تعلمون إن كثيرًا من الأسر عندما يصاب أحد أبنائها بالإعاقة، كانوا في الماضي يعانون كثيرًا، ويرسلونه لبعض البلدان الخارجية، ولقد كنا نعتقد وكغيري ممن تتبع هذه الجمعية في أول الأمر أن ما أقيم من مبان ومرافق يكفي، ولكن أصبح من الضروري التوسعة القائمة الآن. إن هذه الدولة ترعي مثل هذه الأعمال الخيرية، وتسهل أعمالها وتدعمها بشكل مباشر وغير مباشر([43]).

 

وبتوجيه من الملك سلمان تأسست جمعية الأطفال المعوقين بغرض تقديم الرعاية المتكاملة المجانية للأطفال المعوقين من ذوي الإعاقة المركبة من سن الميلاد وحتى سن الثانية عشرة، وتشمل برامج الجمعية العلاج والتعليم والتأهيل إلي جانب المساهمة في بناء رأي عام واع بقضية الإعاقة وكيفية التعامل معها. وهو أول مراكز الجمعية ويعد أحد أكبر مراكز الرعاية المتخصصة للأطفال المعوقين في العالم العربي، وتبلغ مساحته حوالي 50 ألف متر مربع، ويضم مركزًا طبيًا يشتمل علي أقسام ووحدات علاجية تأهيلية، وقسمًا تعليميًا يستوعب مختلف المراحل التعليمية ما يزيد عن 400 طفل وطفلة، إضافة إلي مساكن الأطفال والأمانة العامة للجمعية، وقد نجح هذا المركز منذ افتتاحه في توفير أفضل مستوي من خدمات الرعاية والعلاج والتأهيل لآلاف الأطفال المعوقين.

 

إن قضية الإعاقة وتداعياتها الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية لا تزال إحدى أهم التحديات التي تواجهها المجتمعات المعاصرة، وقد أولت المملكة العربية السعودية- قياد وشعبًا- قضية المعوقين عناية خاصة، وحققت الدولة في هذا المجال إنجازات مشرفة، ولقد استطاعت المملكة خلال فترة قصيرة نسبيًا أن تحقق ما لم تصل إليه الكثير من الدول المتقدمة في هذا المجال. وعلي الرغم مما تحقق أيضًا في مجال الأطفال المصابين بالإعاقة ورعايتهم وعلاجهم إلا أن هناك الكثير من التطلعات نحو إيجاد حلول علمية فاعلة للوقاية من هذه الإعاقة ومن مسبباتها([44]).

 

ليس بغريب علي الملك سلمان أن يهتم ويعتني ويتحدث علي ذوي الاحتياجات الخاصة والمعوقين بشتي أنواع الإعاقة ليس بغريب عليه هذا الاهتمام الواضح البالغ في مقولاته وكلماته وجهوده ومجهوداته التي ذكرتها آنفًا، وهذا قليل من كثير لشواهد عدة، الشاهد الأول: منظور ثقافي إسلامي يعتمد علي كتاب الله وسنة رسول الله – r – ومنظور تاريخي ومنظور اجتماعي، أما القرآن الكريم فيبين الحث علي الاهتمام بالمعوق نفسيًا وتربويًا وإيمانيًا، وذلك حينما نقرأ قوله تعالي: â }§t6tã #’¯<uqs?ur ÇÊÈ br& çnuä!%y` 4‘yJôãF{$# ÇËÈ $tBur y7ƒÍ‘ô‰ãƒ ¼ã&©#yès9 #’ª1¨“tƒ ÇÌÈ ÷rr& ㍩.¤‹tƒ çmyèxÿYtGsù #“tø.Ïe%!$# ÇÍÈ $¨Br& Ç`tB 4Óo_øótFó™$# ÇÎÈ |MRr’sù ¼çms9 3“£‰|Ás? ÇÏÈ $tBur y7ø‹n=t㠞wr& 4’ª1¨“tƒ ÇÐÈ $¨Br&ur `tB x8uä!%y` 4Ótëó¡o„ ÇÑÈ uqèdur 4Óy´øƒs† ÇÒÈ |MRr’sù çm÷Ztã 4‘¤Sn=s? á ([45]) فقد نزلت هذه الآيات في شخصية سجلت في القرآن تتلي إلي يوم القيامة وهي شخصية عبد الله بن أم مكتوم – t – حينما شغل النبي – r – عنه في أثناء جلوسه مع كبار القوم من قريش لكن الله ينزل قرآنًا معاتبًا نبيه – r -. وبالرغم من أنه أعمي فقد ولاه علي المدينة مرتين، وكان مؤذنًا مع بلال بن رباح وبالرغم من أن الجهاد لم يفرض عليه إلا إنه شارك في المعركة وحمل اللواء واستشهد في القادسية، وكذلك عمرو بن الجموح([46]) الذي كان أعرج وكبير السن وكان تواقًا لأن يشارك في أحد بالرغم من معارضة أبنائه له قائلين له: نحن نكفيك، فأصر علي الجهاد في سبيل الله، حيث أتي إلي رسول الله – r -، فقال: يا رسول الله أرأيت إن قاتلت في سبيل الله حتى أقتل امشي برجلي هذه صحيحة في الجنة، وكانت رجله عرجاء، فقال رسول الله – r -: “نعم” فقتلوا يوم أحد هو وابن أخيه ومولي لهم، فمر عليه رسول الله – r – فقال: “كأني أنظر إليك تمشي برجلك هذه صحيحة في الجنة” فأمر رسول الله بهما وبمولاهما فجعلوا في قبر واحد([47])، فهذا غيض من فيض قليل من كثير.

 

والشاهد الثاني: من منظور تاريخي، ففي التاريخ الإسلامي الاهتمام بالمعوقين حيث خرج منهم أفذاذ ورجال كالزمخشري صاحب تفسير: الكشاف، والشاطبي صاحب كتاب: الموافقات، علاوة علي ما تقدم عمرو بن الجموح وعبد الله بن أم مكتوم. والشاهد الثالث: منظور اجتماعي نري المملكة قد اهتمت به أيمًا اهتمام بإنشاء وتدشين المراكز والجمعيات التي تعطي اهتمامًا عظيمًا بالمعوقين ذوي الاحتياجات الخاصة الذين تقدم لهم الرعاية بكل أنواعها من المسؤولين وعلي رأسهم الملك سلمان والذي استشف من أقواله وأفعاله هذه الجهود البارعة الفذة المستمدة من كتاب الله وسنة رسوله – r -.

 

خدمة الملك سلمان- حفظه الله ورعاه- للمسلمين:

 

لا يمر عام إلا وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز- حفظه الله ورعاه- يقدم مبادرة أو يقوم بتحرك، أو يرعى حراكًا، أو يدعم نشاطًا، أو يطور برنامجًا، أو يفعل مشروعًا، وكلها تستهدف خدمة الإسلام والمسلمين. والملك سلمان يقوم بذلك في الواقع منذ عقود، وفي مواقع المسؤولية التي تبوأها.

 

وهو ينطلق في ذلك من ثوابت قامت عليها المملكة منذ نشأتها، وتتمحور حول الدين الإسلامي الحنيف، بتسامحه وعطائه ورأفته وإنسانيته وتعاليمه التي جاء بها للبشرية جمعاء رسول الإنسانية محمد – r -، وهو دائمًا في خطاباته ومواقفه يؤكد حرصه على التعاون المشترك بين المسلمين؛ لذا نجده- أيده الله- يقول: “نتعاون مع إخواننا العرب والمسلمين في كافة الأنحاء في الدفاع عن بلدانهم وضمان استقلالها، والحفاظ على أنظمتها كما ارتضت شعوبهم”، ثم يضيف قائلاً: “ديننا الإسلام دين عدل ووسطية ورحمة، وما نشاهده من إرهاب ممن يدّعون الإسلام، لا يمت للإسلام بصلة إطلاقًا. الإسلام دين محبة وتعاون” ([48]). وأشار إلى أن على الجميع واجب كبير في توحيد الصفوف وتنوير الأمة، وأن تتضافر الجهود من أجل الخروج من الأزمات التي تحيق بالبلاد العربية.

 

وانطلاقًا من هذا المبدأ، برزت عدة مشاريع سعودية بأمر من خادم الحرمين الشريفين لخدمة المسلمين؛ وهي كثرة نحصرها فيما يلي:

 

1- نصرة المسلمين في اليمن:

 

اليمن بلد عربي إسلامي، وجزء لا يتجزأ من العالم الإسلامي، يزخر بثروة بشرية ومادية وحضارية هائلة، له تاريخ عريق ضارب في العمق، توالت عليه مراحل حكم سياسية متعددة، آخرها حكم الرئيس الراحل عبد الله صالح، ونتيجة ما تعرضت له اليمن من احتجاجات شعبية وسيطرة الحوثيين على عدة مناطق من الشمال والجنوب، أصبح اليمن في يد أعداء الإسلام والمسلمين، وهو الأمر الذي دفع بالمملكة العربية السعودية للتدخل لإنقاذ الشعب اليمني، واستقبال اللاجئين، وبناء المخيمات، وتقديم المساعدات المعنوية والمادية. وعلى إثر ذلك، كلف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز- حفظه الله ورعاه- بإنشاء مركز الملك سلمان للإغاثة؛ لتقديم المساعدات للنازحين اليمنيين منذ الانقلاب الفاشل للحوثيين سبتمبر 2014م، وحسب الإحصائيات السعودية أن المركز نفذ 218 مشروعًا بتكلفة أكثر من 748 مليون دولار؛ منها 108 للأمن الغذائي والإيواء وإدارة التنسيق المخيمات، و 23 للتعليم والحماية والتعافي المبكر، و 76 للصحة والتغذية والمياه والإصحاح البيئي، و 11 للاتصالات في حالة الطوارئ والخدمات اللوجستية ودعم وتنسيق العمليات الإنسانية.

 

وتماشيًا مع دعم استقرار اليمن ومواجهة الأعداء، أطلق خادم الحرمين الشريفين عملية “عاصفة الحزم” ضد الحوثيين، التي بدأت بعمليات عسكرية وبغارات جوية على مواقع عسكرية تسيطر عليها جماعة الحوثي في صنعاء ضمن تحالف خليخي يضم خمس دول؛ وهي: المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، ومملكة البحرين، ودولة قطر، ودولة الكويت؛ لحماية الشرعية في اليمن، تلبية لنداء الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، وذلك من أجل حماية البلاد من المتمردين الحوثيين. مما جاء في التقرير الصادر عن هذه الدول: “قررت دولنا الاستجابة لطلب فخامة الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية اليمنية، لحماية اليمن وشعبه العزيز من عدوان الميليشيات الحوثية التي كانت- ولا تزال- أداة في يد قوى خارجية لم تكف عن العبث بأمن واستقرار اليمن الشقيق”([49]).

 

2- نصرة المسلمين في سوريا:

 

سوريا بلد عربي إسلامي حضاري مثله مثل اليمن، تعرض لمشاكل سياسية واقتصادية واجتماعية كبيرة، أثرت على كيان الشعب السوري؛ نتيجة الحرب الأهلية بين حكومة حزب البعث بقيادة الرئيس بشار الأسد وحلفائه ومختلف القوى المعارضة للحكومة السورية، واشتدت الأزمة في الآونة الأخيرة نتيجة تدخل الأطراف الدولية المعادية للكيان، والرافضة لوجود المسلمين في سوريا، وأكثر من ذلك، تدخل تيارات متطرفة ماديًا ومعنويًا في هذه الحرب من أجل مصالحها الشخصية والجيو السياسية في المنطقة، ولم تبق حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز -حفظه الله ورعاه- مكتوفة الأيدي، بل تحركت بأمر من قيادته؛ من أجل نصرة الشعب السوري وحمايته من أخطار الأعداء؛ فقد قدمت عدة مساعدات ممثلة في مركز الملك سلمان للإغاثة والمساعدات الإنسانية منذ سنة 2011م، وقد كانت هذه المساعدات متنوعة؛ من أغطية وأفرشة ومواد غذائية وصحية وغيرها.

 

ويواصل مركز الملك سلمان للإغاثة مساعداته للشعب السوري؛ قصد تخفيف معاناته، والبحث في سبل استقراره، وهذا ما أكد عليه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز- حفظه الله ورعاه- في عدة مناسبات، ثبت موقف المملكة العربية السعودية الرافض من وضع سوريا والداعي لحل القضية بطرق سلمية وسياسية.

 

3- الملك سلمان والقضية الفلسطينية:

 

أخذت المملكة العربية السعودية منذ عهد الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن- رحمه الله – على عاتقها دعم جميع القضايا العربية والإسلامية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية. ويعد موقف المملكة من قضية فلسطين من الثوابت الرئيسة لسياسة الدولة منذ عهد المؤسس؛ بدءًا من مؤتمر لندن عام 1935م المعروف بمؤتمر المائدة المستديرة لمناقشة القضية الفلسطينية، إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز.

 

وقامت السعودية بدعم ومساندة القضية الفلسطينية في مختلف مراحلها، وعلى جميع الأصعدة )السياسية والاقتصادية والاجتماعية(، وذلك من منطلق إيمانها الصادق بأن ما تقوم به من جهود تجاه القضية الفلسطينية إنما هو واجب تمليه عليها عقيدتها وضميرها وانتماؤها لأمتها العربية والإسلامية. فقد وقفت السعودية وهي في طور التأسيس والنشأة بقيادة المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود موقف المؤيد والمناصر للشعب الفلسطيني ضد الاستعمار البريطاني والصهيونية العالمية. وقد جاءت القضية الفلسطينية في صلب المفاوضات التي تمت بين الملك عبد العزيز والحكومة البريطانية في اجتماعات وادي العقيق في جمادى الأولى عام 1345هـ-1926م بشأن إلغاء معاهدة القطيف، وتوقيع معاهدة جديدة يكون فيه الملك عبد العزيز الند للند للحكومة البريطانية، وقد أراد البريطانيون أن يعترف الملك عبد العزيز مقابل ذلك بمركز خاص لهم في فلسطين، وأن يعترف بوعد بلفور المضمن في صك الانتداب البريطاني، وقد رفض الملك عبد العزيز- رحمه الله- المساومة على الحقوق الثابتة للأمة العربية في فلسطين، ووقف الملك عبد العزيز مع الشعب الفلسطيني في ثورته في ذلك العام ضد الاحتلال رغم الأزمة الاقتصادية التي كانت تمر بها البلاد السعودية آنذاك، وتؤثر فيها تأثيرًا شديدًا؛ فلقد بعث الملك عبد العزيز تبرعًا عاجلاً للفلسطينيين([50]).

 

وفي عهد المؤسس شارك وفد من المملكة العربية السعودية في المؤتمر الإسلامي الأول الذي انعقد في بيت المقدس في 1350هت-1931م في أعقاب ثورة البراق، وحضرته وفود من جميع شعوب العالم الإسلامي، وقد تمخض عنه إعلان الحق الإسلامي الكامل في البراق وحائطه وممره.

 

وفي عام 1354هـ-1935م بعث الملك عبد العزيز ولي عهده الأمير سعود)الملك فيما بعد( إلى فلسطين لتفقد أوضاع الشعب الفلسطيني عقب ثوراته المتعددة، وقال الملك سعود في أثناء الزيارة: إن أبناء الشعب الفلسطيني: هم أبناؤنا وعشرتنا، وعلينا واجب نحو قضيتهم سوف نؤديه. وقد أرسل الملك عبد العزيز وزير خارجيته الأمير فيصل (الملك فيما بعد) إلى فلسطين لدعم الموقف الفلسطيني.

 

إن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز كان- ولا يزال- في مقدمة الداعمين للقضية الفلسطينية ولحق الشعب الفلسطيني في نيل حقوقه المشروعة، وفي مقدمتها حقه في دولة مستقلة عاصمتها القدس الشريفة؛ فقد أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز منذ أن كان أميرًا للرياض إلى الوقت الحالي وفي عدة محافل دولية- على أهمية القضية الفلسطينية للسعوديين خاصة والعالم العربي والإسلامي بشكل عام؛ ففي جميع القمم العربية واللقاءات والمحافل الدولية، كانت القضية الفلسطينية هاجسه الأول، للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، حتى نيل كامل حقوقه على أراضه. وفي القمة العربية الـ 28 التي عقدت في منتجع البحر الميت بالأردن في مارس 2017م، قال في كلمة السعودية أمام القمة بأنه يجب ألا تشغلنا الأحداث الجسيمة التي تمر بها منطقتنا عن تأكيدنا للعالم على مركزية القضية الفلسطينية لأمتنا.

 

وبعد قرار الرئيس الأمريكي السابق “ترامب” باعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بالقدس عاصمة لإسرائيل، أبدت السعودية أسفها الشديد جراء هذا الإعلان، مؤكدة أنها سبق أن حذرت من العواقب التي وصفتها بـ “الخطرة” لمثل هذه الخطوة غير المبررة وغير المسؤولة، ودعت إلى مراجعة القرار الذي عدّته انحيازًا كبرًا ضد حقوق الشعب الفلسطيني التاريخية والثابتة في القدس.

 

وأصدر الديوان الملكي السعودي بيانًا جاء فيه: “تأمل حكومة المملكة العربية السعودية أن تراجع الإدارة الأمريكية هذا الإجراء، وأن تنحاز للإرادة الدولية في تمكن الشعب الفلسطيني من استعادة حقوقه المشروعة، وتجدد التأكيد على أهمية إيجاد حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية، وفقًا للقرارات الدولية ذات الصلة، والمبادرة العربية؛ ليتمكن الشعب الفلسطيني من استعادة حقوقه المشروعة، ولإرساء الأمن والاستقرار في المنطقة”([51]).

 

وقد أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز- حفظه الله ورعاه- على موقف المملكة العربية السعودية الثابت تجاه القضية الفلسطينية، ودعمه اللامحدود للشعب الفلسطيني، وأنه لا يتوانى ولا يتراجع عن موقفه، كما أكد على حق المسلمين في المسجد الأقصى الشريف وأداء عباداتهم فيه بكل يسر واطمئنان، وأكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز على وجوب عودة الهدوء في حرم المسجد الأقصى الشريف وما حوله واحترام قدسية المكان، وأن على المسلمين العودة لدخول المسجد وأداء العبادات فيه بكل أمن وطمأنينة وسلام منذ اليوم، كما تؤكد المملكة العربية السعودية على أهمية تحقيق السلام العادل والشامل للقضية الفلسطينية وفقًا لمضامين مبادرة السلام العربية، ورؤية حل الدولتين، وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.

 

ترسيخ الأمن الفكري والمحافظة علي هوية الأمة الإسلامية:

 

الأمن بتسكين الميم وفتحها وكسرها: هو الاطمئنان، وهو ضد الخوف يقال: اطمأن الرجل، أي: أمن ولم يخف. وأمن يأمن أمانة: ضد خان. واستأمن طلب الأمن أو دخل في الأمان، والآمن ضد الخائف. وعليه فإن الأمن هو اطمئنان الإنسان علي دينه ونفسه وعقله وأهله وماله وسائر حقوقه، وعدم خوفه في الحاضر أو المستقبل وفق توجيه الإسلام وهدي الوحي ومراعاة الأخلاق والأعراف والمواثيق.

 

والأمن في العرف: هو اطمئنان النفس وزوال الخوف، ومنه قوله تعالي: â ü”Ï%©!$# OßgyJyèôÛr& `ÏiB 8íqã_ NßgoYtB#uäur ô`ÏiB ¤$öqyz  á ([52])، ومنه الإيمان والأمانة، وضده الخوف. ومن أسماء الله الحسني المؤمن في قوله تعالي: â uqèd ª!$# ”Ï%©!$# Iw tm»s9Î) žwÎ) uqèd à7Î=yJø9$# â¨r‘‰à)ø9$# ãN»n=¡¡9$# ß`ÏB÷sßJø9$# ÚÆÏJø‹ygßJø9$# Ⓝ͓yèø9$# â‘$¬6yfø9$# çŽÉi9x6tGßJø9$# 4 á ([53])، ومعناه أنه هو المعطي الأمان لعباده المؤمنين حين يؤمنهم من العذاب في الدنيا والآخرة. وينقسم الأمن إلي قسمين:

 

  • أمن في الدنيا: وهو يتحقق علي الصعيد الفردي والاجتماعي بمختلف الأشكال الحياتية: سياسي، عسكري، اقتصادي، تعليمي، اجتماعي، فكري،… إلخ.

 

  • وأمن في الآخرة: وهو الاطمئنان بعدم عذاب الله في جهنم، وهو خاص بالمؤمنين الذين عملوا الصالحات، قال تعالي: â tûïÏ%©!$# (#qãZtB#uä óOs9ur (#þqÝ¡Î6ù=tƒ OßguZ»yJƒÎ) AOù=ÝàÎ y7Í´¯»s9’ré& ãNßgs9 ß`øBF{$# Nèdur tbr߉tGôg•B á ([54]).

 

وعلي الصعيد الاجتماعي يمكن اعتبار الأمن من أهم أسس ومقومات المجتمع الإسلامي، وفي القرآن الكريم بين الله – U – أنه من علي أهل مكة بهذه المنة العظيمة، قال تعالي:     â (#r߉ç6÷èu‹ù=sù ¡>u‘ #x‹»yd ÏMøt7ø9$# ÇÌÈ ü”Ï%©!$# OßgyJyèôÛr& `ÏiB 8íqã_ NßgoYtB#uäur ô`ÏiB ¤$öqyz  á ([55])، فجعل لهم هذا الحرم الآمن في الوقت الذي كان الناس يتخطفون من حولهم ومن أجل ذلك نما المجتمع المكي ونمت تجارتهم، فكانت لهم رحلتًا الشتاء إلي بلاد اليمن والصيف إلي بلاد الشام. فبالعدل تطمئن النفوس وتستقر البلاد، وبالعدل تصان الحقوق وينتصف الناس والخصب يقضي علي الفقر والعوز. فإذا انتشر الأمن بين الناس زادت الحركة الاجتماعية والاقتصادية في المجتمع وعلت سياسية دولته بين الدول، فلا رفاهية لشعب إلا بالأمن([56]).

 

فكلمة الأمن في الماضي تعني مفاهيم عسكرية بحتة حيث كانت الدول تسعي إلي المحافظة علي الأمن الخارجي للوطن، والمحافظة علي الأمن الداخلي للمواطن. ولكن تغيرت الآن مفاهيم الأمن، وظهرت تعبيرات الأمن السياسي والاقتصادي والثقافي والبيئي، والأمن الصحي والغذائي والاجتماعي والنفطي، وكذلك الأمن الفكري، وغيرها. ولعل من أهمها الأمن الفكري، والذي يعني سلامة النظر الذهني والتدبر العقلي للوصول إلي النتائج الصحيحة بلا غلو ولا تفريط، والذي يهدف إلي غرس القيم والمبادئ والإنسانية التي تعزز روح الانتماء والولاء لله ثم لولاة الأمر، وترسيخ مفهوم الفكر الوسطي المعتدل الذي تميز به الدين الإسلامي الحنيف، وتحصين أفكار الأفراد من التيارات الفكرية الضالة والتوجهات المشبوهة، وتربيتهم علي التفكير الصحيح القادر علي التمييز بين الحق والباطل وبين النافع والضار، وإشاعة روح المحبة والتعاون بين الأفراد، إبعادهم عن أسباب الفرقة والاختلاف، وترسيخ مبدأ الإحساس بالمسؤولية تجاه أمن الوطن، والحفاظ علي مقدراته ومكتسباته([57]).

 

ومن أقوال الملك سلمان بن عبد العزيز- حفظه الله-: إن ما نراه يتحقق في بلادنا يومًا بعد بوم كان من رائد هذه الدولة، ولا سيما تحقيق العدالة والأمن بين المواطنين وذلك بتحكيم كتاب الله وسنه نبيه – r –([58]). ما أحوج الإنسان أن يعيش في حرية من الفكر بعيدًا عن الحجر والتقليد والعماية الفكرية، فلابد وأن يكون للفكر أمان في البحث عن الحقيقة، إن الأمن الفكري مكفول من كتاب الله – U – وسنة رسوله – r -، قال تعالي: ⠁ù=Ï?ur ã@»sVøBF{$# $pkæ5ΎôØtR Ĩ$¨Z=Ï9 óOßg¯=yès9 šcr㍩3xÿtGtƒ á ([59]). فقد ركز القرآن الكريم علي أهمية الفكر والعقل والفقه والعلم في آيات كثيرة حتى يدرك الإنسان أهمية وجوده واستخلافه في الأرض وتمكينه منها وإعماره لها فكل ذلك لا يكون إلا بأمن فكري.

 

فلا شك أن المن الفكري بمفهومه الشامل مطلب رئيس لكل أمة علي وجه الأرض، وهو من يحدد هوية الأمة، لأنه إذا اطمأن الناس علي ما لديهم من أصول وثوابت وأمنوا علي ما لديهم من قيم ومثل ومبادئ فإن ذلك يكون أساسًا لتحقيق الأمن في النواحي الأخرى. وأمان الأمة واستقرارها دائمًا مرهون بسلامة العقول ونزاهة الأفكار الثقافية والعقدية، والشريعة الإسلامية جاءت بحفظ عقائد الفرد المسلم والمجتمع المسلم والأمة المسلمة من الانحراف. ويمكن القول أن الأمن الفكري لكل مجتمع يهدف إلي المحافظة علي هويته، إذ في حياة كل مجتمع ثوابت تمثل القاعدة التي تبني عليها وتعد الرابط الذي يربط بين أفراده وتحدد سلوك أفراده، وتكيف ردود أفعالهم تجاه الأحداث، وتجعل لمجتمع استقلاله وتميزه وتضمن بقاءه بين الأمم الأخرى.

 

إن العالم الإسلامي يعيش الآن في ظل غمرة الهجمات الضارية الموجهة ضد ثقافته والرامية بشتى السبل إلي طمس هويته الإسلامية ومحو المعالم الحضارية التي تميزت بها حضارته الإسلامية عبر تاريخها المجيد، فلابد للعالم الإسلامي بشكل عام من استشعار خطورة هذه الهجمات العنيفة، والتفكير الجاد الواعي في التصدي لها باستخدام كافة الإمكانات المتاحة([60]).

 

من خلال ما تقدم من جهود كثيرة متنوعة في مختلف المجالات لهي بحق،- سواء كانت جهود مادية أو معنوية- تبرز مناحي الدعوة الإسلامية في تبليغها وذيوعها وانتشارها لهو بحق ترسيخ للأمن الفكري المبني علي حكمة وبصيرة ومنهاج فلا يمكن أن يكون هناك أمن فكري وليست هناك عقيدة ثابتة ولا يمكن أن يكون هناك أمن فكري بدون تهيئة اجتماعية واقتصادية، فجهود الملك سلمان بن عبد العزيز- حفظه الله- كلها وبلا استثناء دعمت الأمن الفكري ورسخته، وكما ذكرنا مرارًا وتكرارًا إن مثل هذه الأمور نابعة من كتاب الله وسنة رسول الله-r-.

 

فالغزو الثقافي غزو شرس، والحرب الفكرية حرب لا هوادة فيها، وهما أشد خطرًا من عمليات الغزو المسلم؛ لأنهما موجهات لتحطيم القيم الفكرية، وتقويض صرح الحضارة الإسلامية، ومما زاد من خطورة الموقف انتشار بعض الظواهر الاجتماعية الهدامة، وأهمها ظاهرة التطرف والعنف (الإرهاب) والقتل والبعد عن روح الإسلام وتعاليمه السمحة التي تدعو إلي الأخوة الصادقة وتحريم القتل وترويع الآمنين، وتدمر المنشآت، لهذا فنحن مدعون إلي التحرك السريع الفاعل لوضع خطة عمل واضحة وقائمة علي أسس علمية وتربوية لصيانة أمننا الثقافي والفكري، وتحصين جيلنا حصانة تعجز أسلحة هذا الغزو الجديدة عن اختراقها. فمنذ عدة عقود بدأت الدول والأفراد تعي مخاطر أخري غير عسكرية تأتي من مصادر عديدة مختلفة، تغيرت مضامين الأمن، وأصبحنا نسمع بالأمن البشري والاقتصادي والثقافي والبيئي، والأمن الصحي والغذائي والاجتماعي والنفطي، وكذا الأمن الفكري، وغيرها([61]).

 

الانحراف الفكري هو ذلك الفكر الذي لا يلتزم بالقواعد الدينية والتقاليد والأعراف والنظم الاجتماعية، أي إنه الفكر الشاذ الذي يحيد بالمجتمع عن تقاليد الحميدة، ويخالف تعاليم الإسلام الحنيف والقيم السمحة. إن الانحراف الفكري يؤثر بشكل مباشر علي الأمن الوطني في أية دولة، إذ يعمد أصحاب ذلك الفكر إلي ارتكاب جرائم متعددة لفرض فكرهم علي المجتمع من خلال استغلال ضعاف النفوس، والأقليات والفرق الضالة كذريعة لزعزعة الأمن والاستقرار وتنفيذ مخططاتهم، والانحراف الفكري والسلوكي مرتبط بالأسس البنائية والوظيفة والتكاملية التي يقوم عليها التنظيم الاجتماعي للحياة الاجتماعية ذاتها علي كل مستوياتها الدينية، السياسية، الاقتصادية، التربوية، الإعلامية والأمنية، كما يرتبط بالتوازن الاجتماعي، واستمرارية الوجود الاجتماعي، وعوامل التمسك والتوتر والتفكك. وفي هذا الإطار فإن الانحراف الفكري، هو أخطر وأشد أنواع الانحرافات، لما يحدثه من تخريب مادي وتوهين للعزائم، وضياع للشخصية، وذوبان للخصائص، وانسلاخ عن مصادر القوة، والمنعة والترابط، وقد تولت جهات معادية بوسائلها المتعددة إدارة عمليات وأساليب الانحراف والتأثير من خلال وسائل التأثير والاتصال بشكل دائم ودائب بحيث لا يحصره ميدان، أو يقف في وجهه حاجز، ولا غرو أن يسمي هذا العصر بعصر الصراع الفكري أو الفساد الفكري لانتقال الحروب إلي هذه الدائرة الأكثر أهمية وهي دائرة الأفكار، والتيارات والفلسفات التي وإن تعدت مسمياتها فإنها تستهدف أولاً وأخرًا الإنسان المسلم([62]).

 

الوسطية هي بناء الفكر الوسطي لدي المواطن الذي هو: فكر وسط بين الغلو، والإفراط، ولمعرفة ذلك يجب معرفة وفهم طرفي الموضوع، ومناقشتها. فالغلو هو خروج عن المنهج، ومجاوزة للحد، وفعل ما لم يشرعه الله، ولا رسوله – r – قال الشيخ ابن تيمية: الغلو هو مجاورة الجد بأن يزاد في الشيء في حمده، أو ذمه علي ما يستحق، ونحو ذلك([63]). وقال تعالي: ⠟@÷dr’¯»tƒ É=»tGÅ6ø9$# Ÿw (#qè=øós? ’Îû öNà6ÏZƒÏŠ Ÿwur (#qä9qà)s? ’n?tã «!$# žwÎ) ¨,ysø9$# 4 á ([64])، وأما التفريط فهو التواني، يقال منه: فرطت في هذا الأمر حتى فات، إذا تواني فيه([65]).

 

وإن المجتمعات عمومًا، والمجتمعات ذات الأصول العريقة خصوصًا كالمجتمع السعودي بحاجة ماسة إلي إيلاء هذه المسألة الجهد الكبير، فالإخلال لهذا الجانب معناه علي أقل تقدير فقدان الهوية العقائدية والوطنية والشخصية وثقافة وقيم المجتمع الأصيلة، وتحول الأفراد والمجتمعات إلي هياكل مغسولة الأدمغة سهلة الانقياد بأيدي المضلين والمضللين. وإن الأمن بمفهومه الشامل مطلب رئيس لكل أمة، إذ هو ركيزة استقرارها، وأساس أمانها واطمئنانها إلا أن الأمن الفكري يعد من أهم أنواعه وأخطرها، فهو بمثابة الرأس من الجسد، لما له من الصلة الوثيقة بهوية الأمة وشخصيتها الحضارية، حيث لا غني لها عنه، ولا قيمة للحياة بدونه، فهو لب الأمن وركيزته الكبرى. فالفكر هو أخطر شيء في الحياة، ومهمة الأمن الفكري تتلخص بتوفير السلامة والطمأنينة للجميع ضد كل الاتجاهات ذات الطوابع الفكرية وغير الفكرية التي من شأنها تقويض البناء الفكري القويم وإحلال أفكار ومفاهيم بديلة هزيلة ذات منطلقات شيطانية لا إنسانية، من شأنها أن تؤدي بشكل أو بآخر إلي الانهيار الفكري والانحلال الخلقي لبعض أفراد الأمة محولة إياهم إلي صفوف الرعاع يساقون في مهب الريح وأدراجه بكل يسر وسهولة([66]).

 

ومن أهم مصادر التأثير علي مهمة الأمن الفكري مصدران أساسيان: أولهما- محور الفكر التعليمي التربوي. وثانيهما- المحور الإعلامي الثقافي. فيجب علي الأمة ألا تنزلق في منحدرات التغريب والتبعية لثقافات قوم ما هم لنا بناصحين، بل يألوننا الخبال والضياع.

 

وانطلاقًا من ذلك تتم المصلحة العامة إعطاء الأمن الفكري أهمية وأولوية خاصة نظرًا لحساسية ذلك الجانب وخطورته بحكم أخذه دورًا قياديًا مميزًا بين كل الجوانب الأمنية الأخرى وتربعه علي قمة الهرم الأمني.

 

والأسرة هي اللبنة الأولي في البناء الاجتماعي، وهي ظاهرة اجتماعية قديمة قدم الإنسان نفسه علي وجه البسيطة، ولا نبالغ إذا قلنا إن معظم المشكلات الاجتماعية وحلولها يمكن أن نربطها بعوامل مرتبطة بالمواقف الأسرية، بل إنه لا يمكن التصدي للمشكلات التي تواجه المجتمع من غير أن نبحث في مشكلات الأسرة ونقومها. ورغم أن الأسرة تعتبر أصغر مؤسسات المجتمع إلا أنها ذات أهمية قصوى في تهيئة أفراد المجتمع منذ الصغر للعيش والاندماج مع المجتمع ومعرفة مكوناته وكيفية التعايش فيه والتعامل مع أفراده. فالأسرة تتحمل مسؤولية عظيمة في تحصين ووقاية أبنائها من أي انحراف فكري يؤدي إلي الغلو والتطرف، بمراقبتها لأبنائها دون أن تشعرهم بذلك، خاصة في ظل هذا الغزو والبث الإعلامي المباشر، الذي يسعي جاهدًا لهدم كل القيم والمبادئ لديهم.

إن العالم الإسلامي بصفة عامة يعيش الآن في ظل غمرة اشتداد الهجمات الموجهة ضد ثقافته والرامية بشتى السبل إلي طمس هويته الإسلامية ومحو المعالم الحضارية التي تميزت بها حضارته الإسلامية عبر تاريخها المجيد، فلابد للعالم الإسلامي بشكل عام من استشعار خطورة هذه الهجمات العنيفة، والتفكير الجاد الواعي في التصدي لها باستخدام كافة الإمكانات المتاحة([67]).

 

ومن ثم نجد الإسلام يعد من أولي اهتماماته المحافظة علي عقيدة المجتمع المسلم الصحيحة، والنهي الشديد عن أي محاولة للنيل منها أو تغييرها أو تبديلها أو الإخلال بها.. لأن ذلك يعني اضطراب الأمن الفكري. وبذا يتحقق للأمن الفكري كيانه ووجوده وأهدافه وغاياته.

 

 

 

 

 

 

 

 

الخاتمة

 

 

 

الحمد لله والصلاة والسلام علي رسول الله – r -، في خاتمة هذا البحث فقد توصلت الباحثة إلي أبرز النتائج التالية:

 

  • إن الناظر في شخصية الملك سلمان بن عبد العزيز يري أنه ممن اجتمعت في شخصيته العناصر الإبداعية وصنوف من جوانب العبقرية، والذي نتج منها أن انتقلت إمارة منطقة الرياض من إدارة مجتمعية تقليدية إلي مفهوم الإدارة الوطنية الشاملة، وانتقال وزارة الدفاع إلي تحديث وتطوير أجهزتها وصناعاتها الحربية لمواكبة العالم التقني المتقدم، وأصبحت المملكة العربية السعودية تضاهي أكبر الدول المتقدمة في العالم، وهذا بفضل الله ثم بفضل جهوده في الاهتمام والمتابعة والوقوف بنفسه علي المشاريع تخطيطًا وتنفيذًا ودعمًا وتوجيهًا.

 

  • إن خبرة الملك سلمان الاقتصادية والسياسية والثقافية والتاريخية انعكست بإيجابية علي حاضر الدولة السعودية ومستقبلها، وامتدت بتأثير علي قوة انتشار الدعوة الإسلامية المعاصرة.

 

  • يعزي اهتمام الملك سلمان بخدمة الإسلام والمسلمين إلي قوة الوازع الديني والعمق العقدي والشعور بالمسئولية الملقاة علي عاتقه تجاه إخوانه المسلمين والإحساس بقوة التحديات الفكرية والعقائدية التي تواجه المجتمعات الإسلامية.

 

التوصيات:

 

في خاتمة هذا البحث فإن الباحثة توصي بما يلي:

 

  • التوسع في بيان جهود خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز- حفظه الله ورعاه- في خدمة الإسلام والمسلمين.

 

  • الدعوة إلي إنشاء كرسي علمي يحمل اسم الملك في إحدى الجامعات السعودية لبحث جهود الملك المتنوعة في الداخل والخارج، ونشر تلك الجهود وإتاحة الفرصة للباحثين من الاستفادة من هذا الكرسي، خاصة مع قلة المراجع والمصادر فيما يخص ذلك.

 

  • دراسة الشخصيات المؤثرة وما لها من مجهودات في خدمة الإسلام والمسلمين، وتعريف الأجيال القادمة بجهودهم الخيرة.

 

وخلاصة القول، أن للإسلام رجالاً يبذلون كل غال ونفيس في خدمته ويأتي في طليعتهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز- حفظه الله- فهو بحق أحد أبرز رجالات الدولة السعودية المعاصرة الذين أفنوا أعمارهم في خدمة دينهم وأمتهم.

 

وختامًا..

 

لقد عمل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز- حفظه الله ورعاه- علي إعلاء شأن المملكة العربية السعودية عربيًا ودوليًا وعالميًا..

 

 

 

 

 

 

 

 

المصادر والمراجع

 

 

 

* القرآن الكريم.

 

أولاً: من كتب التراث

 

  • ابن الإفليلي (إبراهيم بن محمد بن زكريا الزهري الإفليلي 441هـ)، شرح معاني شعر المتنبي، تحقيق مصطفي عليان، بيروت، مؤسسة الرسالة، ط1، 1412هـ.
  • ابن حجر العسقلانى (أبو الفضل شهاب الدين أحمد بن على بن حجر العسقلانى 852هـ)، الإصابة في تمييز الصحابة، بيروت، دار الجيل، طـ1، 1412هـ.
  • ابن حنبل (الإمام أحمد بن محمد بن حنبل الشيبانى 241هـ)، المسند، تحقيق أحمد محمد شاكر، القاهرة، دار المعارف، 1374هـ- 1954م.
  • ابن منظور (جمال الدين محمد بن مكرم الأنصاري 711هـ)، لسان العرب، القاهرة، المؤسسة المصرية العامة للتأليف والنشر.
  • البخاري (أبو عبد الله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة البخارى 256هـ)، صحيح البخاري، القاهرة، طبعة دار الشعب.
  • حسنين مخلوف، المصحف المفسر- تفسير وبيان كلمات القرآن الكريم، مطبوع على هامش القرآن الكريم، دمشق، دار الفجر الإسلامي، ط4، 1417هـ- 1997م.
  • الرازي (محمد بن أبى بكر عبد القادر الرازي 666هـ)، مختار الصحاح، بيروت، المكتبة العصرية، 1997م.
  • الزركشي (بدر الدين محمد بن عبد الله بن بهادر)، البحر المحيط في أصول الفقه، دار الكتبي، ط1، 1414هـ.
  • الطبراني (أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب بن مطير اللخمي الشامي ٣٦٠هـ)، المعجم الكبير، تحقيق حمدي بن عبد المجيد السلفي، القاهرة، مكتبة ابن تيمية، ط1، 1415هـ- 1994م.
  • لويس معلوف، المنجد في اللغة والإعلام، بيروت، دار الشروق، 1986م.
  • مسلم (أبو الحسن بن الحجاج بن مسلم القشيري النيسابوري 261هـ)، صحيح مسلم، تحقيق محمد فؤاد عبد الباقي، بيروت، دار إحياء التراث العربي.

 

ثانيًا: من الكتب الحديثة

 

  • إبراهيم المسلم، فهد بن عبد العزيز آل سعود ومسيرة التنمية في المملكة العربية السعودية، القاهرة، الدار الثقافية للنشر، ط1، 1423هـ-2003م.
  • إبراهيم بن عبد الله السماري، الملك عبد العزيز: الشخصية القيادة، الرياض، مكتبة الملك فهد الوطنية، 1419هـ-1999م.
  • أحمد عبد الغفور عطار، صقر الجزيرة، بيروت، مطبعة الحرية، ط3، 1392هـ-1972م.
  • الأمير سعود بن هذلول، تاريخ ملوك آل سعود، الرياض، مطابع المدينة، ط2، 1402هـ-1982م.
  • البنك الدولي، النوع الاجتماعي والتنمية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، منظمة الأمم المتحدة، 2003م.
  • الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، إصدار خاص بمناسبة ذكري البيعة السابعة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود- حفظه الله-، الرياض، 1443هـ-2021م.
  • جامعة أم القرى، وطن في أمير (للأمير سليمان بن عبد العزيز آل سعود)، الرياض، شركة دار مملكة نجد للنشر والتوزيع.
  • خالد بن محمد مبارك القاسمي، في حب الملك سلمان، دار الكتب والدراسات العربية ، أبريل 2018م.
  • خير الدين الزركلي، شبه الجزيرة في عهد الملك عبد العزيز، بيروت، دار العلم للملايين، ط8، 1998م.
  • دارة الملك عبد العزيز، الملك سعود بن عبد العزيز آل سعود: بحوث ودراسات، بحوث الندوة العلمية لتاريخ الملك سعود بن عبد العزيز آل سعود التي عقدتها دارة الملك عبد العزيز في الفترة من 5-7 ذي القعدة 1427هـ الموافق 26-28 نوفمبر 2006م.
  • دارة الملك عبد العزيز، جائزة ومنحة الأمير سلمان بن عبد العزيز لدراسات تاريخ الجزيرة العربية، الرياض، 1427هـ.
  • دارة الملك عبد العزيز، سلمان التاريخ والثقافة، الرياض، طبعة دار الملك عبد العزيز، (د.ت).
  • دارة الملك عبد العزيز، سلمان بن عبد العزيز راعي الجائزة والمنحة، الرياض.
  • دارة الملك عبد العزيز، سلمان بن عبد العزيز، الرياض، دارة الملك عبد العزيز بمناسبة حفل جائزة الأمير سلمان لدراسات تاريخ الجزيرة، الرياض، 1428هـ.
  • دارة الملك عبد العزيز، صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود (خطب وكلمات)، الرياض، 1434هـ.
  • زين العابدين الركابي، الملك سلمان بن عبد العزيز: الجانب الآخر، الرياض، مكتبة العبيكان، 2008م.
  • ساعد العرابي الحارثي، الملك عبد العزيز: رؤية عالمية، الرياض، دار القمم، ط2ن 1416هـ.
  • سعود بن دريب، الملك عبد العزيز ووضع قواعد التنظيم القضائي في المملكة العربية السعودية، جدة، دار المطبوعات الحديثة، ط1، 1408هـ.
  • سعيد بن علي القليطي، التخطيط الإستراتيجي لتحقيق الأمن الفكري، من أبحاث المؤتمر الوطني الأول للأمن الفكري “التخطيط الإستراتيجي لتحقيق الأمن الفكري للمملكة العربية السعودية”، المنعقد بالرياض في جامعة الملك عبد العزيز في الفترة من 22-25/4/1430هـ.
  • سلطان بن سعد السلطان، سلمان بن عبد العزيز.. رصد لأخباره الصحفية (1354هـ-1407هـ/1935-1987م)، الرياض، مركز البحوث والتواصل المعرفي، 2019م.
  • سلمان بن عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود، صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود: خطب وكلمات، الرياض، دارة الملك عبد العزيز، 1434هـ.
  • شيرين الكردي، الملك سلمان، القاهرة، ليان للنشر والتوزيع، نوفمبر 2014م.
  • صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ملامح إنسانية من سيرة الملك عبد العزيز، الرياض، طبعة دار الملك عبد العزيز، 2010م.
  • صلاح أبو السعود، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود بطل ملحمة الحزم، دار الكتب والدراسات العربية، أبريل 2017م.
  • عائشة التايب، النوع الاجتماعي وعلم اجتماع العمل والمؤسسة، القاهرة، منظمة المرأة العربية،2011م.
  • عبد الرحمن بن سليمان الرويشد، الجداول الأسرية لسلالات العائلة المالكة، الرياض، دار الشبل، ط1، 1419ه.
  • عبد الرحمن بن صالح الشبيلي، الأمير سلمان، الجوف، مؤسسة عبد الرحمن السديري الخيرية، 1418هـ- 2007م.
  • عبد الرحمن بن عبد العزيز الحصين، فيصل بن عبد العزيز وجهوده في القضايا العربية الإسلامية، الرياض، مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات، 1422هـ.
  • عبد العزيز بن عبد الرحمن بن حمد الحماد، جهود صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود في الدعوة إلى الله، المدينة المنورة، الجامعة الإسلامية، 1434-1435هـ.
  • عبد اللطيف بن محمد الحميد، الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود: سيرة توثيقية، الرياض، جامعة الإمام محمد بن سعود، 1430هـ.
  • عبد اللطيف بن محمد الحميد، سلمان بن عبد العزيز: سيرة توثيقية، الرياض، 2009م.
  • عبد الله بن إبراهيم العسكر، البعد الثقافي في حياة الملك سليمان، الإحساء، نادي الإحساء الأدبي، 1436هـ.
  • عبد الله بن حمير الدوسري، العرفان لمكارم سلمان، الرياض، دار الحضارة للنشر والتوزيع، 1433هـ.
  • عبد الله بن عبد المحسن التركي، منهج الملك عبد العزيز، الرياض، وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، (د.ت)
  • عبد الله بن عبد النعيم، العمل الاجتماعي التطوعي مع التركيز علي العمل التطوعي في المملكة العربية السعودية.
  • عبد الله صالح العثيمين، تاريخ المملكة العربية السعودية، الرياض، وزارة الأوقاف والدعوة والإرشاد، ط8، 1418هـ-1997م.
  • عبد المنعم الغلامي، الملك الراشد، تحقيق مؤيد الغلامي، الرياض، دار اللواء، ط2، 1400هـ- 1980م.
  • الغرفة التجارية الصناعية، سلمان المجد، الرياض، طبعة الغرفة التجارية الصناعية، 1433هـ.
  • فؤاد شاكر، الملك عبد العزيز سيرة- لا تاريخ، جدة، شركة المدينة للطباعة والنشر، 1395هـ-1975م.
  • كرم حلمي فرحات أحمد، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود: قائد ومسيرة عطاء، القاهرة، المكتب العربي للمعارف، 2020م.
  • محمد بن عبد العزيز الراشد، سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ببليوجرافي مختارة بما كتب عنه، الرياض، 2011م.
  • محمد خليفة بن علي التميمي، حقوق النبي – r – علي أمته في ضوء الكتاب والسنة، الرياض، أضواء السلف، ط1، 1418هـ-1997م.
  • مرصد قطاع دعم الأعمال، تحليل وخلاصات حول رؤية المملكة 2030م، الرياض، غرفة الرياض، 2019م.
  • مرصد قطاع دعم الأعمال، قراءة وصفية مقارنة: المشاريع التنموية الكبرى بمنطقة الرياض في ظل رؤية المملكة 2030م، الرياض، 2020م.
  • معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة، استكمال الترتيبات لاستئناف تنفيذ مشروع توسعة المسجد النبوي الشريف، 15/1/1438هـ-16/10/2016م.
  • نورة عبد الرحمن اليوسف، تمكين المرأة السعودية، الرياض، مطبعة الملك فهد، ط1، 1430هـ-2009م.
  • الهيئة السعودية العليا لجمع التبرعات لمسلمي البوسنة والهرسك، الأمير سلمان في سراييفو.

 

 

 

ثالثًا: الدوريات

 

  • إبراهيم الزاحم، الملك سلمان رسم سياسة جديدة للتعليم: نقلة نوعية لسد الفجوة بين مخرجات التعليم العام والعالي، الرياض، مجلة المعرفة، العدد 236، جمادي الأولي 1436هـ- مارس 2015م.
  • أحمد بن علي بن عبد الله السديس، الملك سلمان بن عبد العزيز: تاريخ مشرق وجهود عظيمة في خدمة القرآن وحملته، المدينة المنورة، مجلة كلية القرآن الكريم والدراسات الإسلامية، العدد 2، 1436هـ-2015م.
  • أسمهان الغامدى، الملك سلمان أبو اليتامي، الرياض، صحيفة الرياض، العدد 17018، 7 ربيع الآخر 1436هـ- 27 يناير 2015م.
  • أمل الماحي الخليفة محمد، دور المرأة السعودية في التنمية الاقتصادية والاجتماعية في ضوء رؤية المملكة 2030: دراسة تحليلية، فلسطين- غزة، مجلة العلوم الإنسانية والاجتماعية، يناير 2020م.
  • الأمير سطام بن عبد العزيز، سلمان مهندس الإنجازات، عدد خاص من مجلة إمارة منطقة الرياض، العدد 17، جمادي الأولي 1433هـ- إبريل 2012م.
  • بدر الخريف، سلمان بن عبد العزيز.. رؤية ثاقبة وحنكة إدارية.. وعميد العائلة قبل الحكم (الحزم والفطنة والحضور الذهني صفات ورثها عن والده الملك المؤسس)، الرياض، جريدة الشرق الأوسط، العدد 13210، 7 ربيع الثاني 1436هـ-2 يناير 2015م.
  • جاسر عبد الله الحربش، خمس سنوات بقيادة الملك سلمان بن عبد العزيز، الرياض، مجلة اليمامة، السنة التاسعة والستون، العدد 2585، 1 ربيع الآخر 1441ه- 28 نوفمبر 2019م.
  • جبريل بن حسن العريشي، الملك سلمان بن عبد العزيز.. رمز الوفاء، الرياض، صحيفة الرياض، العدد 15261، 21 ربيع الآخر 1431هـ-6 أبريل 2010م.
  • حصة بنت عبد الكريم محمد و فوزية بنت مناحي ماجد البقمي، النشاط العلمي للمرأة السعودية في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز- حفظه الله-، القاهرة، المجلة التربوية- كلية التربية جامعة سوهاج، ج81، يناير 2021م.
  • خالد الطويل، سلمان بن عبد العزيز.. الملك المؤرخ، الرياض، صحيفة مكة، 5 جمادي الآخرة 1437هـ-14 مارس 2016م.
  • راشد بن محمد بن عساكر، البناء التاريخي ومنطلقاته لدي الملك سلمان، الرياض، جريدة الرياض، العدد 14557، 26 ربيع الأخر 1429هـ-2 مايو 2008م.
  • سالم الغامدي، في عهد الملك سلمان عبد العزيز: الشباب عنوان للدبلوماسية السعودية في الخارج، الرياض، مجلة الدبلوماسي، العدد 88، سبتمبر 2017م.
  • سامي التتر، ذكري بيعة الملك سلمان: خمس سنابل خضر، الرياض، مجلة اليمامة، السنة التاسعة والستون، العدد 2585، 1 ربيع الآخر 1441ه- 28 نوفمبر 2019م.
  • سعد آل حسين، الأمير سلمان صاحب فكرة توثيق تاريخ الملوك السعوديين لإعادة ذكريات صناع التاريخ، الرياض، صحيفة الرياض، العدد 14651، 3 شعبان 1429هـ-4 أغسطس 2008م.
  • سعيد الباحص، عشرة خصال مشتركة تجمع ولي العهد بوالده المؤسس، الرياض، صحيفة عكاظ، 29 رجب 1433هـ- 19 يونيو 2012م.
  • سلطان الأحمري، الملك سلمان بن عبد العزيز، الرياض، صحيفة الرياض، العدد 17015، 4 ربيع الآخر 1436هـ-24 يناير 2015م.
  • سليمان بن عبد الله العقيل، الملك سلمان مدرسة لبناء المجتمع المتوازن المستقر، الرياض، صحيفة الرياض، العدد 14694، 16 رمضان 1429هـ-16 سبتمبر 2008م.
  • شريف قوعيش، جهود خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز- حفظه الله ورعاه – في خدمة الإسلام والمسلمين، الرياض، مجلة الدراسات الدولية، العدد 32، شعبان 1443هـ-2022م.
  • عاطف محمد مصطفي، الإسلام ومحاربة الإرهاب، مؤتمر عالمي تعقده رابطة العالم الإسلامي بمقرها بمكة المكرمة تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، القاهرة، مجلة الجامعة الإسلامية، العدد 49، 1437هـ-2016م.
  • عبد الرحمن الراشد (وآخرون)، الأمير سلمان: نحافظ علي تراثنا حتى لا ننسي ماضينا، الرياض، صحيفة الرياض، عدد 9 نوفمبر 2007م.
  • عبد الكريم الزيد، مسيرة الثقافة في عهد الملك سلمان، الرياض، مجلة القافلة، المجلد 68، العدد 5، أكتوبر 2019م.
  • عبد اللطيف بن محمد الحميد، عناية الأمير سلمان بالتاريخ والمؤرخين، الرياض، مجلة الدرعية، المجلد 8، العدد 32، 1426هـ- يناير 2006م.
  • عبد الله بن حمد الحقيل، اليوم الوطني يوم مشرق الصفحات وضاء المعالم و تاريخ ناصع لرائد عظيم، الرياض، دارة الملك عبد العزيز، جمادي الآخرة 1415هـ-نوفمبر 1994م.
  • عبد الله بن محمد الوابلي، مدرسة الملك سلمان في إدارة الحكم، الرياض، مجلة اليمامة، السنة التاسعة والستون، العدد 2585، 1 ربيع الآخر 1441ه- 28 نوفمبر 2019م.
  • عبير عقيل محمد السرور، الدور الإقليمي للمملكة العربية السعودية في عهد الملك سلمان وولي العهد محمد بن سلمان 2015–2018، أبو ظبي، مجلة الفنون والأدب وعلوم الإنسانيات والاجتماع، العدد 45، نوفمبر 2019م.
  • عبير عقيل محمد السرور، تمكين المرآة السعودية في ضوء رؤية 2030، أبو ظبي، مجلة الفنون والأدب وعلوم الإنسانيات والاجتماع، العدد 73، نوفمبر 2021م.
  • عثمان بن ياسين الرواف، جهود خادم الحرمين الشريفين تجاه قضية فلسطين، الرياض، دارة الملك عبد العزيز، المجلد 27، العدد 4، 1422هـ-2001م.
  • علي بن مرشد المرشد، جريدة الجزيرة، العدد 14517، 7 شعبان 1433ه.
  • عمار مساعدي، إرهاب الاستعمار الفرنسي في الجزائر، الجزائر، مجلة الموافقات، العدد6، 1997-1998م.
  • غازي فيصل بن زقر، قراءة في خطاب الملك سلمان أمام مجلس الشورى: مكافحة الفساد داخليا والتعاون لمكافحته دوليا يجعل “الإنسان” محو التنمية والاهتمام، أبو ظبي، مجلة آراء حول الخليج، العدد 179، نوفمبر 2022م.
  • فارس عويض العتيبي، السياسات التعليمية في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز- حفظه الله- لتحقيق رؤية المملكة العربية السعودية 2030: دراسة تحليلية، فلسطين، مجلة العلوم التربوية والنفسية، المجلد 6، العدد 19، أبريل 2022م.
  • فهاد بن معتاد الحمد، سلمان بن عبد العزيز نموذجًا للقائد التحويلي، الرياض، مجلة الدارة، المجلد 30، العدد 2، ربيع الآخر 1425هـ-2004م.
  • فهد الحارثي، إنجازات ضخمة محليًا وعربيًا ودوليًا في الذكري الخامسة لبيعة الملك سلمان.. مسيرة من النماء والتقدم والازدهار، الرياض، مجلة الدبلوماسي، العدد 94، ديسمبر 2019م.
  • ماهر مصباح كنعان، عهد الملك سلمان هو عهد القفزات التنموية اجتماعيًا واقتصاديًا، الرياض، مجلة اليمامة، السنة التاسعة والستون، العدد 2585، 1 ربيع الآخر 1441ه- 28 نوفمبر 2019م.
  • محمد السديري، سلمان.. رمز الوفاء وأمير المؤرخين، الرياض، صحيفة عكاظ، 5 شعبان 1433هـ- 25 يونيو 2012م.
  • محمد بن عبد الرحمن الرسيني، في ذكري البيعة الخامسة نستصحب ضخامة منجزات الملك سلمان، الرياض، مجلة اليمامة، السنة التاسعة والستون، العدد 2585، 1 ربيع الآخر 1441ه- 28 نوفمبر 2019م.
  • محمد بن عبد الرحمن المقرن، سلمان بن عبد العزيز: ظاهر القيادة وسمات القائد، الرياض، مجلة الحربية، العدد 53، رجب 1432هـ- يونيو 2012م.
  • الملك سلمان، سندافع عن المسلمين وندعو الآخرين إلي عدم التدخل في شؤوننا، أخبار العالم العربي، 7/2/2016م.
  • منصور الحسين، وزير الدفاع: كلما تمسكنا بالقرآن كانت لنا العزة والمنفعة، الرياض، جريد الرياض، العدد 15960، 12 ربيع الآخر 1433هـ- 5 مارس 2012م.
  • منصور العساف، الملك سلمان عاشق التاريخ، الرياض، صحيفة الرياض، العدد 16068، 1 شعبان 1433هـ-21 يونيو 2012م.
  • منصور العساف، سلمان: رؤية وبناء، الرياض، صحيفة الرياض، العدد 17118، 18 رجب 1436هـ- 7 مايو 2015م.
  • منصور بن عبد الله الغفيلي، رؤى إدارية: سلمان الوطن، الرياض، مجلة الخدمة المدنية، العدد 451، 1436هـ-يونيو 2015م.
  • ____، الملك سليمان وإنصاف المرأة، القاهرة، جريدة اليوم السابع، بتاريخ 3/10/2017م.
  • ____، انطلاق “عاصفة الحزم” الخليجية لإنقاذ اليمن، الرياض، جريدة الشرق الأوسط، عدد 6 جمادي الآخرة 1436هـ الموافق 26 مارس 2015م.
  • ____، جريدة الشرق الأوسط، عدد 22 ربيع الأول 1439ه-10 ديسمبر 2017م.
  • ____، خادم الحرمين.. مؤسس المشروعات الإنسانية، الرياض، صحيفة الرياض، العدد 17267، 19 ذي الحجة 1436هـ- 3أكتوبر 2015م.
  • ____، منهجية الملك.. تكريس الوسطية والتصدي للفتن، الرياض، صحيفة اليوم، العدد 15209، 15 ربيع الثاني 1436هـ- 4 فبراير 2015م.

 

رابعًا: مواقع الإنترنت

 

  • إبراهيم بن عبد الله المطلق، جريدة الجزيرة، العدد 12569، 8 صفر 1428هـ، موقع الجريدة http://www.al-jazirah.com/2007
  • أحمد نصير، 5 أعوام على حكم الملك سلمان.. إنجازات تنموية وإصلاحات تاريخية، أبو ظبي، بتاريخ 30/11/2019م، موقع العين الإخبارية https://al-ain.com/article
  • إيمان العبدلي، تطوير التعليم وفق رؤية 2030، بتاريخ 4/2/2019م، موقع تعليم جديد https://www.new-educ.com
  • حكمت أبو سمرة، منجزات التعليم في عهد الملك سلمان، موقع المنصة https://www.almnsa.com
  • سائد الحصيني، إنجازات الملك سلمان في التعليم، بتاريخ 5 فبراير 2023م، موقع شبكة الصحراء https://news.essahra.net
  • سهى حمدان، وعد الشمال.. تعرف على أحدث مدينة صناعية بالسعودية، دبي، بتاريخ 20 نوفمبر 2018م، موقع العربية. نت https://www.alarabiya.net/aswaq/economy/2018/11/20
  • صالحة العتيبي، إنجازات الملك سلمان تميزت بالشمولية والتكامل في بناء الوطن، الرياض، بتاريخ 3 ربيع الآخر 1443هـ-8 نوفمبر 2021م، موقع جريدة الرياض https://www.alriyadh.com
  • عبد الحفيظ عبد الرحيم محبوب، منجزات تنموية عملاقة في عهد الملك سلمان، بتاريخ 2 ديسمبر 2019م، موقع الجزيرة https://www.al-jazirah.com
  • عبد الرحمن بن عبد الله السند، جريدة الرياض، العدد 15895، 9 صفر 1433هـ، موقع الجريدة http://islamancient.com
  • عبد العزيز العمري، التعليم في عهد الملك سلمان.. قفزات نوعية لبناء الإنسان (تطور ملموس لتجويد المخرجات ومواكبة متطلبات سوق العمل)، جدة، بتاريخ 8/11/2021م، موقع جريدة اليوم https://www.alyaum.com
  • عبد اللطيف بن عبد الله دهيش، الملك سلمان يُعيد للدرعية مجدها التاريخي وجانبًا من إنجازاته، بتاريخ 24/2/2023م، https://www.makkahnews.sa
  • فاطمة سحاب الرشيدي، المملكة أيقونة العالم في مكافحة الفساد، بتاريخ 22 أبريل 2021م، موقع الجزيرة https://www.al-jazirah.com
  • المركز الإعلامي بجامعة أم القرى، ندوة “مسيرة وإنجازات الملك سلمان بن عبد العزيز”، بتاريخ 26/2/2020م، موقع المركز https://www.youtube.com
  • منظمة الصحة العالمية، مرض فيروس كورونا “كوفيد-19”: سؤال جواب، 2020م، موقع http://www.who.int
  • موقع http://www.alradnet.com
  • موقع العربية. نت https://www.alarabiya.net
  • موقع المحجة الإلكتروني http://www.mahaja.com
  • موقع الموسوعة الحرة- ويكيبيديا http://www.wikipedia.org
  • موقع إمارة منطقة الرياض https://www.my.gov.sa
  • موقع دار الملك عبد العزيز https://www.darah.org.sa
  • موقع رؤية المملكة 2030 http://www.vision2030.gov.sa
  • موقع واحة الأمير سلمان للعلوم https://www. ks-scienceoasis.org.sa
  • موقع وزارة التعليم السعودية http://www.moe.gov.sa
  • موقع وزارة الدفاع http://www.moda.gov.sa
  • نسرين جابر، إنجازات الملك سلمان في التعليم، بتاريخ 9 نوفمبر 2021م، موقع مخزن https://www.m5zn.com
  • نوال الجارودي، أكاديميون: التعليم عنوان المرحلة القادمة في السعودية، موقع https://elaph.com/Web/News/2015/2/9
  • هاني صفيان، الملك سلمان يدشن مشاريع “وعد الشمال” بـ 86 مليار ريال، بتاريخ 22 نوفمبر 2018م، موقع العربية. نت https://www.alarabiya.net
  • وسام أبو مسلم، إنجازات الملك سلمان، بتاريخ 24 أكتوبر 2022م، موقع شبكة الصحراء https://news.essahra.net
  • وسام أبو مسلم، معلومات عن الملك سلمان، بتاريخ 27 أكتوبر 2022م، موقع شبكة الصحراء https://news.essahra.net
  • وكالة الأنباء السعودية (واس)، السيرة الذاتية لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، موقع https://www.spa.gov.sa
  • ____، أسرة سلمان بن عبد العزيز آل سعود، موقع الموسوعة الحرة- ويكيبيدا https://ar.wikipedia.org/wiki
  • ____، التعليم في عهد الملك سلمان.. مبادرات نوعية وجودة عالية، الدمام، بتاريخ 23/9/2022م، موقع جريدة اليوم https://www.alyaum.com
  • ____، المشاريع التنموية الكبرى في عهد الملك سلمان بن عبد العزيز، بتاريخ 21/12/2017م، موقع أرقام https://www.argaam.com
  • ____، الملك سلمان يدشن مشروعات تنمية ضخمة في الرياض، دبي، بتاريخ 13 فبراير 2019م، موقع قناة العربية https://www.alarabiya.net
  • ____، الملك سلمان: اجتثاث الفساد من جذوره ومحاسبة الفاسدين، بتاريخ 5 نوفمبر 2017م، موقع القبس https://www.alqabas.com
  • ____، الملك سلمان: الفساد يمثل العدو الأول للتنمية والازدهار، بتاريخ 21 أكتوبر 2022م، موقع أسأل أكثر https://arabic.rt.com
  • ____، الملك سلمان: لا نقبل الفساد ولا حصانة لفاسدين، بتاريخ 3 ربيع الثاني 1444هـ-28 أكتوبر 2022م، موقع الوطن https://www.alwatan.com.sa
  • ____، بأمر الملك سلمان.. استحداث هيئة الرقابة ومكافحة الفساد، الرياض، بتاريخ 12 ديسمبر 2019م، موقع العربية.نت https://www.alarabiya.net
  • ____، تطور التعليم في العهد الزاهر، بتاريخ 29 ذو الحجة 1441هـ-19 أغسطس 2020م، موقع الميدان التعليمي https://almaydanedu.net
  • ____، جريدة الرياض، العدد 16065، 28 رجب 1433ه، موقع الجريدة http://www.alriyadh.com/745357
  • ____، جهود الملك سلمان في تفعيل أندية نزاهة في المؤسسات التعليمة لترسيخ قيم النزاهة ونبذ الفساد بكل صوره، بتاريخ 11/3/1442هـ-27 أكتوبر 2020م، موقع جامعة شقراء https://www.su.edu.sa
  • ____، خادم الحرمين: القضاء على الفساد مهمة وطنية لحماية مكتسباتنا، بتاريخ 12 نوفمبر 2020م، موقع https://makkahnewspaper.com
  • ____، رؤية الأديان السماوية للمعاقين، موقع help-curriculum.com
  • ____، سلمان بن عبد العزيز آل سعود، موقع الموسوعة الحرة- ويكيبيدا https://ar.wikipedia.org/wiki
  • ____، سلمان بن عبد العزيز آل سعود، موقع معرفة https://www.marefa.org
  • ____، سلمان بن عبد العزيز، موقع https://www.dw.com
  • ____، عناية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز بدارة الملك عبد العزيز، موقع دار الملك عبد العزيز https://www.darah.org.sa
  • ____، لجنة مكافحة الفساد (السعودية)، موقع https://profilbaru.com
  • ____، ما هو يوم التأسيس السعودي؟، بتاريخ 9 فبراير 2023من موقع سيدتي https://www.sayidaty.net
  • ____، متى تولى الملك سلمان بن عبد العزيز مقاليد الحكم وأهم إنجازاته، بتاريخ 16 فبراير 2023م، موقع مجلة يافا http://ufva.org
  • ____، مشروع خادم الحرمين الشريفين لتطوير التعليم العام، بتاريخ 28 سبتمبر 2022م، موقع علمني https://www.alemny.net
  • ____، مكافحة الفساد نهج سعودي تأصل في عهد الملك سلمان، بتاريخ ٢٦ يناير ٢٠٢١م، موقع المواطن https://www.almowaten.net/2021/01
  • ____، واحة القرآن.. مشروع تاريخي سعودي للعناية بكتاب الله، الرياض، بتاريخ 26/3/2017م، موقع الخليج أون لاين https://alkhaleejonline.net
  • ____، وعد الشمال، موقع الموسوعة الحرة- ويكيبيديا https://ar.wikipedia.org/wiki

 

 

 

 

([1]) عبد الرحمن بن سليمان الرويشد، الجداول الأسرية لسلالات العائلة المالكة، الرياض، دار الشبل، ط1، 1419هـ، ص17.

([2]) أحمد عبد الغفور عطار، صقر الجزيرة، بيروت، مطبعة الحرية، ط3، 1392هـ-1972م، 1/146.

([3]) خير الدين الزركلي، شبه الجزيرة في عهد الملك عبد العزيز، بيروت، دار العلم للملايين، ط8، 1998م، 1/31.

([4]) الإمام تركي بن عبد الله: هو الإمام الشجاع، جاهد حق الجهاد، حتى دانت له البلاد والعباد، وصاروا كلهم جماعة، وبايعوه علي السمع والطاعة. قدمت الوفود إليه من البلدان والعربان، وأكرمهم وأحسن جوائزهم، وكان يخرج كل خميس واثنين لحضور الدرس، واجتماع المسلمين. وكان الجالس المعلم في ذلك الدرس، الشيخ: عبد الرحمن بن حسن؛ وكان آمرًا بالمعروف، ناهيًا عن المنكر، ويرسل النصائح إلي البلدان، ويحضهم علي القيام بشرائع الإسلام. وقتل رحمه الله وعفا عنه، سنة 1249هـ (نقلاً عن: موقع http://www.alradnet.com).

([5]) عبد الله صالح العثيمين، تاريخ المملكة العربية السعودية، الرياض، وزارة الأوقاف والدعوة والإرشاد، ط8، 1418هـ-1997م، 1/224.

([6]) موقع وزارة الدفاع http://www.moda.gov.sa

([7]) حيث درس فيها العلوم الدينية والعلوم الحديثة، وختم القرآن الكريم كاملاً، وهو في سن العاشرة على يد إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ عبد الله خياط- رحمه الله- (أنظر: السيرة الذاتية لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، موقع وكالة الأنباء السعودية https://www.spa.gov.sa).

([8]) خير الدين الزركلي، مصدر سابق، 1/31.

([9]) الأمير الدكتور فيصل بن سلمان بن عبد العزيز آلي سعود: (ولد في 1970م) هو عضو في العائلة المالكة السعودية، والده الملك سلمان بن عبد العزيز ووالدته هي الأميرة سلطانة بنت تركي الأحمد السديري، وهو شخصية تنفيذية في قطاع وسائل الإعلام في الشرق الأوسط والعالم العربي. تخرج في جامعة أكسفورد في المملكة المتحدة. وفي أعقاب وفاة شقيقه أحمد في عام 2002م، تولي منصب رئيس مجلس إدارة المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق، أكبر شركة في الشرق شرق وشمال ووسط أفريقيا. كان “رجل العام 2004 في الأعمال، وقد صدر أمر ملكي بتعيينه أميرًا لمنطقة المدينة المنورة بتاريخ 2/3/1434هـ.

([10]) نقلاً عن: عبد الرحمن بن عبد الله السند- عميد التعليم الإلكتروني والتعليم عن بعد بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية سابقًا ومعالي مدير الجامعة الإسلامية حاليًا-، جريدة الرياض، العدد 15895، 9 صفر 1433هـ، موقع الجريدة http://islamancient.com

([11]) نقلاً عن: إبراهيم بن عبد الله المطلق- جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، جريدة الجزيرة، العدد 12569، 8 صفر 1428هـ، موقع الجريدة http://www.al-jazirah.com/2007/20070226

([12]) إحدى أكبر مناطق المملكة العربية السعودية في المساحة والسكان وعاصمة الدولة في مرحلة مهمة من تاريخ هذه المدينة، حيث تم تعيينه بداية أميرًا لمنطقة الرياض بالنيابة.

([13]) استمر أميرًا لمنطقة الرياض لأكثر من خمسة عقود، أشرف خلالها على عملية تحول المنطقة من بلدة متوسطة الحجم يسكنها حوالي 200 ألف نسمة إلى إحدى أسرع العواصم نموًا في العالم العربي اليوم.

ولم تخلُ فترة النمو هذه من التحديات الصعبة التي ترافق مسيرة التنمية، لكنه أثبت قدرة عالية على المبادرة، وتحقيق الإنجازات، وباتت العاصمة السعودية اليوم إحدى أغنى المدن في المنطقة، ومركزًا إقليميًا للسفر والتجارة.

وقد شهدت الرياض خلال توليه الإمارة إنجاز العديد من مشاريع البنية التحتية الكبرى، مثل الطرق السريعة والحديثة، والمدارس، والمستشفيات، والجامعات، إلى جانب المتاحف والاستادات الرياضية ومدن الترفيه، وغيرها.

وتضم العاصمة السعودية الرياض عددًا من المعالم المعمارية البارزة، وهي تمتد على مساحة عمرانية تجعلها إحدى أكبر مدن العالم مساحة.

([14]) وشهدت الوزارة في عهده تطويرًا شاملاً لقطاعات الوزارة كاملة في التدريب والتسليح.

([15]) الأمير سطام بن عبد العزيز آل سعود – رحمه الله-، أمير منطقة الرياض- سابقًا-. هو الابن الثلاثون من أبناء الملك عبد العزيز الذكور، ولد في 21 يناير 1941م، بدأ دراسته الأولي في مدرسة الأمراء، ثم التحق بمعهد الأنجال بمعهد العاصمة النموذجي، وانتقل في عام 1960 للدراسة في كامبريدج في إنجلترا والولايات المتحدة. في عام 1965 حصل علي درجة البكالوريوس في إدارة الأعمال من جامعة سان دياغو الأمريكية. وفي 25 مايو 1975م حصل علي الدكتوراه الفخرية من الجامعة ذاتها. وفي 7 ذو القعدة 1387هـ الموافق 6 فبراير 1968 عين وكيلاً في إمارة منطقة الرياض، وظل يتولي هذا المنصب حتى 1 رجب 1399هـ الموافق 27 مايو 1979م عندما عين نائبًا لأمير منطقة الرياض، وفي 9 ذو الحجة 1432هـ الموافق 5 نوفمبر 2011م عين أميرًا لمنطقة الرياض (أنظر: موقع إمارة منطقة الرياض https://www.my.gov.sa، بتاريخ 1 يونيو 2010م. و موقع العربية. نت https://www.alarabiya.net، بتاريخ 5 نوفمبر 2011م).

([16]) ابن الإفليلي، شرح معاني شعر المتنبي، تحقيق مصطفي عليان، بيروت، مؤسسة الرسالة، ج2، ط1، 1412هـ.

([17]) الأمير سطام بن عبد العزيز، سلمان مهندس الإنجازات، عدد خاص من مجلة إمارة منطقة الرياض، العدد 17، جمادي الأولي 1433هـ- إبريل 2012م.

([18]) الأمير محمد بن سعد بن عبد العزيز آل سعود، نائب أمير منطقة الرياض سابقًا. الابن الثالث من أبناء صاحب السمو الملكي الأمير سعد بن عبد العزيز آل سعود،ولد عام 1363هـ-1944م. نال شهادة الدكتوراه في جامعة الملك عبد العزيز، أم القرى حاليًا.

([19]) الأمير محمد بن سعد بن عبد العزيز آل سعود، مجلة إمارة منطقة الرياض، مصدر سابق.

([20]) أنظر: جريدة الرياض، العدد 16065، 28 رجب 1433ه، موقع الجريدة http://www.alriyadh.com/745357

([21]) نقلاً عن: الدكتور/ علي بن مرشد المرشد- الرئيس العام لتعليم البنات سابقًا-، جريدة الجزيرة، العدد 14517، 7 شعبان 1433ه.

([22]) وتأتي هذه الخطوة بالتركيز علي الاستثمار في الدبلوماسيين الشباب في إطار إستراتيجية المملكة للدفع بجيل الشباب في المناصب القيادية، ولتؤكد سير خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز علي خطي الملك المؤسس عبد العزيز آل سعود، طيب الله ثراه، في تجديد عهد الدولة السعودية الثالثة بضخ الدماء الشابة، وعزمه علي تجديد قيادات المناصب سواء الأمنية أو السياسية أو المحلية.

فمنذ تأسيسها أولت السياسة السعودية اهتمامًا كبير لتعزيز حضور الشباب في المناصب القيادية التي تشكل مفاصل الدولة الداخلية والخارجية، لتأكيد استمرارية الرؤية السعودية للتطوير، وفق المراحل الراهنة، بعيدًا عن الاحتفاظ بالمناصب لكبار السن الذين يدعمون الشباب لتأهيلهم وتطويرهم وتدريبهم، وتمكينهم من الحفاظ علي سياسة الدولة المستقبلية.

وقد ذكرت تلك الخطوة بالتركيز علي الاستثمار في الدبلوماسيين الشباب الشعب السعودي بقرار الملك المؤسس عبد العزيز حينما أسند العمل السياسي إلي ابنه الملك فيصل في ريعان شبابه لتمثيله في مؤتمر لندن المعروف بمؤتمر المائدة المستديرة عام 1939م (أنظر: سالم الغامدي، في عهد الملك سلمان عبد العزيز: الشباب عنوان للدبلوماسية السعودية في الخارج، الرياض، مجلة الدبلوماسي، العدد 88، سبتمبر 2017م، ص5).

([23]) التمكين مفهوم حديث، يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالمشاركة والتنمية. والتمكين والمشاركة هما وجهان لعملة واحدة، غايتهما الرئيسية، الدفع بالمشاركة الفاعلة للمرأة في دوائر صنع القرار عن طريق توسيع نطاق الفرص والخيارات والبدائل المتاحة لها، وتطوير قدراتها وإمكاناتها لتمتلك عناصر القوة التي تمكنها من أحداث التغيير في مجتمعها.

وقد شكلت المؤتمرات الدولية الخاصة بالمرأة، وضرورة مشاركتها وإدماجها في عمليات المساواة والتنمية، المدخل المناسب لزيادة تمكينها اقتصاديًا وسياسيًا، وكان المؤتمر العالمي الأول للمرأة في المكسيك عام 1975م، والثاني في كوبنهاجن 1980م، والمؤتمر الثالث في نيروبي 1985م، خاطرة الطريق للحكومات والدول في العالم لزيادة إدماج المرأة في المشاركة الاقتصادية والسياسية.

وفي عقد التسعينات جاء مؤتمر القاهرة للسكان والتنمية في 1994م، ثم في المؤتمر العالمي الرابع للمرأة في بكين 1995م كقوة دفع عالمية جديدة لإزالة كافة العقبات التي تحول دون تمكين المرأة في كافة الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية. حيث تضمن المؤتمرين العديد من البنود التي تؤكد علي تمكين المرأة منها: المساواة في الحصول علي الموارد الاقتصادية والتدريب والمعرفة التي تعزز المكانة الاقتصادية للمرأة.

ويرتبط مفهوم التمكين بكافة مجالات التخصصات العلمية والأدبية، فهو يرتبط بالاقتصاد، والعمل الاجتماعي والسياسي، وهو عملية سياسية تهدف إلي منح المجموعات المهمشة في المجتمع حقوقهم السياسية (حق الانتخاب والترشح، وحق التمثيل السياسي) والاقتصادية (حق العمل، حق التملك، حق التعليم)، وتوفير العدالة الاجتماعية لهم. كما امتد مفهوم التمكين كمصطلح للتعبير عن عملية فردية واحدة يأخذ فيها الفرد المسؤولية والسيطرة علي حياته ووضعه (أنظر: عائشة التايب، النوع الاجتماعي وعلم اجتماع العمل والمؤسسة، القاهرة، منظمة المرأة العربية،2011م، ص123).

(تعريف المفهوم) التمكين لغة، “التقوية أو التعزيز” وهو من مصدر الفعل “مكن” ومكنه من الشيء جعله سلطانًا وقدره (أنظر: الرازي، مختار الصحاح، بيروت، المكتبة العصرية، 1997م، ص297).

والتمكين اصطلاحًا هو “زيادة قدرة النساء علي اتخاذ خيارات إستراتيجية متعلقة بحياتهم في إطار معين بعدما كانت قدرتهم علي الاختيار منكرة وغائبة فيما سبق” (أنظر: عبير عقيل محمد السرور، تمكين المرآة السعودية في ضوء رؤية 2030، أبو ظبي، مجلة الفنون والأدب وعلوم الإنسانيات والاجتماع، العدد 73، نوفمبر 2021م، ص256).

وعرف البنك الدولي، بأنه توسيع قدرات وإمكانيات الأفراد في المشاركة والتأثير والتحكم والتعامل مع المؤسسات التي تحكم في حياتهم إضافة إلي إمكانية محاسبة هذه المؤسسات (أنظر: البنك الدولي، النوع الاجتماعي والتنمية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، منظمة الأمم المتحدة، 2003م، ص5).

وبحسب مؤتمر الأمم المتحدة العالمي للسكان والتنمية المنعقد بالقاهرة عام 1994م، ومؤتمر المرأة المنعقدة في بكين عام 1995م؛ فالتمكين يعني: استخدام القوة الذاتية للقيام بنشاطات مشتركة مع الآخرين لإحداث التغيير، علمًا أن هذا التمكين يشمل القدرة علي اتخاذ القرارات واكتساب مهارات الوصول إلي الهدف (أنظر: عبير عقيل محمد السرور، مصدر سابق، ص256).

واقترح تقرير التنمية الإنسانية العربي الأول في 2002م استخدام مصطلح “نهوض المرأة” بدلاً من مصطلح “التمكين” لأنه يحمل “معني الفعل المناضل للمرأة لنوال حقوقها ونهضتها من خلال بناء قدرات النساء وتوظيفها بفعالية في سياق مجتمعي” (المصدر السابق، ص257).

([24]) المصدر السابق، ص254.

([25]) نورة عبد الرحمن اليوسف، تمكين المرأة السعودية، الرياض، مطبعة الملك فهد، ط1، 1430هـ-2009م، ص26.

([26]) حصة بنت عبد الكريم محمد و فوزية بنت مناحي ماجد البقمي، النشاط العلمي للمرأة السعودية في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز- حفظه الله-، القاهرة، المجلة التربوية- كلية التربية جامعة سوهاج، ج81، يناير 2021م، ص883.

([27]) تتهيأ مدينة الرياض- عاصمة المملكة العربية السعودية- لنقلة نوعية حضارية في جميع المجالات الحياتية، رسمت ملامحها رؤية وطنية طموحة تتبني ابتكار وتطوير مشاريع متميزة في جميع أرجاء المدينة لخدمة الوطن والمواطن وتعزيز مكانة المملكة والعاصمة كوجهة سياحية، ترفيهية، تجارية وصناعية متميزة في المنطقة، حيث تعمل جميع الجهات المعنية بخطي ثابتة متسارعة لإنهاء عدد من المشروعات الكبرى والمشروعات التنموية الهامة، في مجالات مختلفة لتصبح المملكة بشكل عام ومدينة الرياض بشكل خاص معلمًا حضاريًا بارزًا ومركزًا مهمًا لتلبية رغبات واحتياجات جيل المستقبل.

وتشكل المشاريع الأربعة الكبرى التي أطلقها مؤخرًا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود- أيده الله- في مدينة الرياض أحد أهم الركائز والأركان الأساسية التي تقوم عليها أسس تحسين نمط الحياة لسكان الرياض وزوارها، وتغيير صورتها ضمن أهداف رؤية المملكة 2030 وبرامجها الطموحة، وفي مقدمتها “برنامج جودة الحياة”، وصولاً إلي جعل مدينة الرياض واحدة من العواصم الرائدة في العالم بمشيئة الله تعالي.

ومن المتوقع أن تعيد جميع المشاريع التنموية المزمع إنشاؤها في مدينة الرياض بشكل عام تشكيل الوجه الجديد للعاصمة، وتحولها إلي نقطة جذب عالمية تواكب الرؤية الطموحة.

([28]) الإرهاب لغة هو الفزع والخوف، حيث إن كلمة إرهاب مشتقة من فعل “رهب” “يرهب” “رهبة” بمعنى خاف يخاف خوفًا، ويقال: أرهبه، ورهبه واسترهبه، أي: أخافه وفزعه، والرهب أيضا مخافة مع تحرز واضطراب (أنظر: ابن منظور، لسان العرب، القاهرة، المؤسسة المصرية العامة للتأليف والنشر، 1/420، مادة “رهب”).

قال تعالى: â (#r‘‰Ïãr&ur Nßgs9 $¨B OçF÷èsÜtGó™$# `ÏiB ;o§qè% ÆÏBur ÅÞ$t/Íh‘ È@ø‹yÜø9$# šcqç7Ïdöè? ¾ÏmÎ/ ¨r߉tã «!$# öNà2¨r߉tãur á ]سورة الأنفال: الآية 60[ أي تخيفون عدو الله وعدوكم، وقد جاءت آيات عديدة في هذا الشأن كلها بمعنى (الخوف)؛ ومن ذلك قوله تعالى: ⠑»­ƒÎ)ur Èbqç7ydö‘$$sù á [البقرة: 40]، وقوله تعالى: â öNèdqç7yd÷ŽtIó™$#ur râä!%y`ur @ósÅ¡Î/ 5O‹Ïàtã á [الأعراف: 116]، وقوله تعالى: â öNÍkÍh5tÏ9 tbqç7ydötƒ á [الأعراف: 154]، وقوله تعالى: â }‘»­ƒÎ*sù Èbqç6ydö‘$$sù á [النحل: 51]، وقوله تعالى: â $oYtRqããô‰tƒur $Y6xîu‘ $Y6ydu‘ur ( á [الأنبياء 90]، وقوله تعالى: â NßJôÊ$#ur šø‹s9Î) šyn$uZy_ z`ÏB É=÷d§9$# ( á [القصص: 32]، وقوله تعالى: â óOçFRV{ ‘‰x©r& Zpt6÷du‘ ’Îû NÏd͑r߉߹ z`ÏiB «!$# 4 á [الحشر:13]

ويتضح من خلال ما تقدم أن كلمة (الإرهاب) تعنى في أبسط معانيها التخويف أو المبالغة في التخويف (انظر: الشيخ حسنين مخلوف، المصحف المفسر- تفسير وبيان كلمات القرآن الكريم، مطبوع على هامش القرآن الكريم، دمشق، دار الفجر الإسلامي، ط4، 1417هـ- 1997م)، وذلك حسب ورودها في سياق كل آية كما تقدم.

والإرهاب اصطلاحًا كما يعرفه د. عمار مساعدي هو: “صفة لمن يلجأ إلى ارتكاب أعمال العنف ذات الطابع العدواني ضد المجتمع، ومن ثم فإن الإرهاب هو كل شخص يعتمد أعمال العنف أسلوبًا لتحقيق أهداف معينة” (أنظر: عمار مساعدي، إرهاب الاستعمار الفرنسي في الجزائر، الجزائر، مجلة الموافقات، العدد6، 1997-1998م، ص118).

وقيل: إن الإرهابي هو من يلجأ إلى الإرهاب لإقامة سلطته، وأن الحكم الإرهابي هو نوع من الحكم الذي يقوم على الإرهاب والعنف، تعمد إليه حكومات أو جماعات ثورية (أنظر: لويس معلوف، المنجد في اللغة والإعلام، بيروت، دار الشروق، 1986م، ص282)، والحقيقة أن مصطلح الإرهاب الذي يطلق على كل عمل إجرامي من أجل الوصول إلى هدف معين قد احتل مساحة واسعة في الإعلام العالمي، وقد ذهبت كل دولة تفسر هذه الظاهرة حسب أهوائها، وبالقدر الذي يخدم مصلحتها، ووصفت كل شخص يقوم بأعمال معينة على أنه شخص إرهابي، ولا سيما إذا كانت تلك الأعمال تمس بمصالح هذه الدولة أو تلك، وأجازت في المقابل الأعمال الوحشية التي تقترف بحق الشعوب وعدتها أعمالًا مشروعة.

ولذلك– على سبيل المثال- عُد الفلسطيني الذي يقاتل ويجاهد دفاعًا عن وطنه وعرضه، ومن أجل استرداد حقه المغتصب إرهابيًّا، أما اليهود المغتصبون فأصحاب حق مشروع!– كما يزعمون- وفي ظل هذه الأوصاف التي تكون إرهابًا عند طرف، ودفاعا ومقاومة وجهادًا عن طرف آخر، يبرز خلاف في المجتمع الدولي حول تعريف موحد لهذا المصطلح.

ومن خلال هذه التعاريف- وغيرها مما لا يتسع المجال لذكرها- يتضح أن الإرهاب بالمصطلح الحديث عمل مدروس ووسيلة مقصودة، يتخذ طابع العنف الشديد المتناقض مع تعاليم الرسالات السماوية والأخلاق والأعراف البشرية للوصول إلى هدف معين.

والحقيقة أن الإرهاب ظاهرة ليست بالحديثة على المجتمع الدولي؛ فقد عانت منه الأمم والشعوب منذ أمد بعيد، أي أن ممارسته كانت قديمة، إلا أن ما يستوجب الوقوف عنده في هذا المجال أن الإرهاب لم يتبلور واقعًا بحيث لم تشعر الدول بخطره إلا في العصر الحديث.

([29]) فيروسات كورونا هي سلالة واسعة من الفيروسات التي قد تسبب المرض للحيوان والإنسان، ومن المعروف أن عددًا منها تسبب للإنسان أمراضًا تنفسية تتراوح حدتها من نزلات البرد الشائعة إلى الأمراض الأشد وخامة مثل متلازمة الشرق الأوسط التنفسية (ميرس) والمتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة (سارس)، ويسبب فيروس كورونا المكتشف مؤخرًا مرض كوفيد- 19، ولم يكن هناك أي علم بوجود هذا الفيروس الجديد ومرضه قبل بدء تفشيه في مدينة ووهان الصينية في ديسمبر 2019، وقد تحول كوفيد-19 الآن إلى جائحة تؤثر على جميع دول العالم (أنظر: منظمة الصحة العالمية، مرض فيروس كورونا “كوفيد-19”: سؤال جواب، 2020م، موقع http://www.who.int).

([30]) أنظر: واحة القرآن.. مشروع تاريخي سعودي للعناية بكتاب الله، الرياض، بتاريخ 26/3/2017م، موقع الخليج أون لاين https://alkhaleejonline.net

([31]) منصور الحسين، وزير الدفاع: كلما تمسكنا بالقرآن كانت لنا العزة والمنفعة، الرياض، جريد الرياض، العدد 15960، 12 ربيع الآخر 1433هـ- 5 مارس 2012م.

([32]) السنة لغة: الطريقة، ومنه قوله – r -: “من سن سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها.. إلي آخره” (أنظر: صحيح البخاري، باب الذكر بعد الصلاة، حديث رقم 807، ج2، ص331. كذا المعجم الكبير للطبراني، الباب الخامس، رقم الحديث 17645، ج15، ص450، الراوي: واثلة بن الأسقع).

وتسمي بها أيضًا: العادة والسيرة.

السنة اصطلاحًا: تطلق تارة علي ما يقابل القرآن، ومنه حديث مسلم، يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله تعالي، فإن كانوا في القراءة سواء، فأعلمهم بالسنة. وتطلق تارة علي ما يقابل الفرض وغيره من الأحكام الخمسة. وتطلق تارة علي ما يقابل البدعة، فيقال: أهل السنة، وأهل البدعة.

تعريف السنة في اصطلاح الأصوليين: تطلق علي ما ترجح جانب وجوده علي جانب عدمه ترجيحًا ليس معه المنع من النقيض، وتطلق وهو المراد هنا: علي ما صدر من الرسول – r – من الأقوال والأفعال، والتقرير” (أنظر: الزركشي، البحر المحيط في أصول الفقه، دار الكتبي، ط1، 1414هـ، 6/5-6).

([33]) أنظر: الهيئة السعودية العليا لمساعدة البوسنة والهرسك، التقرير الختامي، ص177.

ويقع هذا الكتاب في أربعة مجلدات استغرقت مراحله فترة العشر سنوات حتى اكتمل في صورته النهائية وطبع- بحمد الله- طبعة أولي بعدد 6000 نسخة، بلغت تكلفتها 000,600,4 أربعة ملايين وستمائة ألف ريال سعودي، وقد تم توزيع الطبعة الأولي كاملة علي الأقاليم داخل البوسنة حسب الكثافة السكانية وتحديد الجهات المستفيد بالتعاون مع المراكز والمؤسسات الإسلامية الموجودة في كل إقليم، ويوزعه داخل البوسنة مركز خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز الثقافي في سراييفو.

([34]) لمزيد من التفاصيل أنظر: عبد العزيز بن عبد الرحمن بن حمد الحماد، جهود صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود في الدعوة إلى الله، المدينة المنورة، الجامعة الإسلامية، 1434-1435هـ، ص205.

([35]) ولعلم الملك سلمان بفضل نشر العلم الشرعي بشتى وسائله حرص علي نشره، يقول الرسول – r -: “من سلك طريقا يطلب فيه علمًا سلك الله به طريقًا من طرق الجنة، وإن الملائكة لتضع أجنحتها رضي لطالب العلم، وغن العالم ليستغفر له من في السماوات ومن في الأرض والحيتان في جوف الماء، وإن فضل العالم علي العابد كفضل القمر ليلة البدر علي سائر الكواكب، وإن العلماء ورثة الأنبياء، وإن الأنبياء لم يورثوا دينارًا ولا درهمًا وأورثوا العلم فمن أخذه أخذ بحظ وافر” (صحيح ابن حيان- بتحقيق الأرنؤوط- باب الزجر عن كتبه المرء السنن مخافة أن يتكل عليها دون حفظ لها، رقم الحديث 88، راوي الحديث: أبو الدرداء – t -، قال شعيب الأرنؤوط: حديث حسن، ج1، ص289).

ولا شك أن من يسهل الطرق لطلب العلم كالملك سلمان، ينال الثواب العظيم، والأجر الجزيل من المولي – U – والعلم أفضل ما يطلب في هذه الحياة الدنيا، وكفانا أن نعلم أن الله – U – لم يأمر نبيه بالازدياد من شيء إلا من العلم، فقال له – I -: â @è%ur Éb>§‘ ’ÎT÷ŠÎ— $VJù=Ïã á ]سورة طه: الآية 114[.

إن لنشر العلم وتبليغه إلي محتاجيه ثمرات جليلة،منها: كثرة الأجر ومضاعفته، لقول النبي – r -: “من دعا إلي هدي كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئًا…” (صحيح مسلم، كتاب العلم، رقم الحديث 6980، بيروت، دار إحياء التراث العربي، ج8، ص62). وكفي الملك سلمان شرفًا وفضلاً أنه يسعي في عمل يحبه الله ورسوله، كما إنه يفوز بصلاة الله والملائكة وأهل السماوات والأرض، حتى النملة في جحرها والحيتان في بحورها، وهذا أعظم باعث علي المنافسة في تعليم الخلق ونشر العلم، لاسيما الذين يسكنون البوادي والهجر، وفي ذلك تأس بالأنبياء (أنظر: موقع المحجة الإلكتروني http://www.mahaja.com).

([36]) منذ أن صدر ميثاق مكة المكرمة بعد مؤتمر القمة الثالث في 22 ربيع الأول 1401هـ-1981م تزعمت المملكة العربية السعودية مساعدة الدول المحتاجة، وتعهدت بالعمل الدؤوب لتحقيق ما يوفر الخير لدول العالم الإسلامي وقد رصد مبالغ كبيرة من ميزانيتها لتحسين أوضاع تلك الدول، وتقديم المساعدات الإغاثية، التي أسهمت في التخفيف من آثار الكوارث، والحروب، والأزمات، والزلازل، وذلك يرجع للدور الريادي المميز الذي بدأه الملك عبد العزيز- رحمه الله-، واستمر علي نهجه من بعده أبناؤه، فحق أن يطلق علي المملكة العربية السعودية مملكة الإنسانية.

إن هذه المساعدات الكبيرة التي تتزايد يومًا بعد يوم، تدل علي مدي تمسك المملكة بتعاليم الدين الحنيف التي تدعو إلي التكافل، والتضامن بما يعود علي الإنسانية بالخير، والتواد والتراحم.

وهذا يؤكد سمو نبل أهدافها في خدمة الأسرة الإسلامية، والتنادي لعونها والوقوف بجانبها في مشروعات الإغاثة والتعمير المختلفة.

فكان الملك سلمان بن عبد العزيز- حفظه الله- سفير خير لدولته التي اختارت منهجًا يؤكد استمرار البذل والإحسان للقريب والبعيد، فسجل الملك حافل بالعمل الإنساني ممارسة له وفكرًا وإشرافًا وتطبيقًا، من خلال رئاسته وإدارته للكثير من المؤسسات، والهيئات واللجان، فقد أمضي ما يزيد عن نصف قرن وهو يحمل هموم المسلمين، مرتبطًا بقضاياهم؛ خاصة في أوقات المحن والكوارث والحروب، داعمًا لكل ما من شأنه أمن الإنسان واستقراره، فقد قدم الكثير من العمل الإغاثي، حيث قدم العون والمساعدة للمحتاجين، والمتضررين، من الكوارث في العالمين، العربي والإسلامي وخدمة قضايا الأمة الإسلامية في كل من: البوسنة والهرسك، فلسطين، مصر، باكستان، الجزائر وغيرها، فهو الرجل الكبير الذي أعطي الكثير (أنظر: جامعة أم القرى، وطن في أمير “الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود”، الرياض، شركة دار مملكة نجد للنشر والتوزيع، ص176).

([37]) يعتبر عام 1344هـ انطلاقة مشروعات توسعة الحرم المكي في العصر الحديث؛ فقد أمر الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن- طيب الله ثراه- بصيانة المسجد الحرام وإصلاحه، وفي مستهل عام 1373هـ أدخلت الكهرباء، وتمت إضاءة المسجد الحرام، ووضعت فيه المراوح الكهربائية، وبعد وفاته- رحمه الله- واصل أبناؤه من بعده مسيرة تطوير وتجديد المسجد الحرام (أنظر: شريف قوعيش، جهود خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز- حفظه الله ورعاه – في خدمة الإسلام والمسلمين، الرياض، مجلة الدراسات الدولية، العدد 32، شعبان 1443هـ-2022م، ص181).

([38]) معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة، استكمال الترتيبات لاستئناف تنفيذ مشروع توسعة المسجد النبوي الشريف، 15/1/1438هـ-16/10/2016م.

([39]) سورة النور: الآية 61.

([40]) سورة الحجرات: الآية 11.

([41]) صحيح البخاري، كتاب بدء الوحي، باب تعاون المؤمنين بعضهم بعض، رقم الحديث 6026، الراوي: أبي موسي – t -، ج8، ص14. ومسلم في الزكاة، باب أجر الخازن والأمين رقم (1023).

([42]) أنظر: رؤية الأديان السماوية للمعاقين، موقع www.help-curriculum.com

([43]) دارة الملك عبد العزيز، صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود (خطب وكلمات)، الرياض، 1434هـ، ص133-134.

([44]) المصدر السابق، ص603.

([45]) سورة عبس: الآيات 1-10.

([46]) عمرو بن الجموح بفتح الجيم وتخفيف الميم بن زيد بن حرام بن كعب بن غنم بن سلمة الأنصاري السلمي، كان من سادات بني سلمي وشريفًا من أشرافهم، كان قد اتخذ في داره صنمًا من خشب يعظمه فما أسلم فتيان بني سلمة منهم ابنه معاذ، ومعاذ بن جبل كانوا يدخلون علي صنمه فيرحونه في بعض الحفر فيغدو عمرو فيجده منكبًا لوجهه في العذرة فيأخذه ويغسله ويطيبه ويقول: لو أعلم من صنع هذا بك لأخزينه، ففعلوا ذلك مرارًا ثم جاء بسيفه فعلقه عليه وقال: إن كان فيك خير فامتنع، فلما أمسي أخذوا كلبًا ميتًا فربطوه في عنقه وأخذوا السيف فأصبح فوجده كذلك فأبصر رشده، وأسلم، استهد يوم أحد (أنظر: الإصابة في تمييز الصحابة، ذكر من اسمه عمر بفتح العين وكسر الميم، 4/615، برقم 5801).

([47]) مسند أحمد بن حنبل، حديث أبي قتادة الأنصاري – t -، ج5، ص299، يقول شعيب الأرنؤوط: إسناده حسن.

([48]) الملك سلمان، سندافع عن المسلمين وندعو الآخرين إلي عدم التدخل في شؤوننا، أخبار العالم العربي، 7/2/2016م.

([49]) أنظر: انطلاق “عاصفة الحزم” الخليجية لإنقاذ اليمن، الرياض، جريدة الشرق الأوسط، عدد 6 جمادي الآخرة 1436هـ الموافق 26 مارس 2015م.

([50]) القضية الفلسطينية تصدرت اهتمامات السعودية منذ عهد المؤسس. يقول تشرشل: الملك عبد العزيز أصلب وأعند حليف لنا يعارضنا بالنسبة للقضية الفلسطينية (أنظر: جريدة الشرق الأوسط، عدد 22 ربيع الأول 1439ه-10 ديسمبر 2017م).

([51]) القضية الفلسطينية، مصدر سابق.

([52]) سورة قريش: الآية 4.

([53]) سورة الحشر: الآية 23.

([54]) سورة الأنعام: الآية 82.

([55]) سورة قريش: الآيتان 3-4.

([56]) سعيد بن علي القليطي، التخطيط الإستراتيجي لتحقيق الأمن الفكري، من أبحاث المؤتمر الوطني الأول للأمن الفكري “التخطيط الإستراتيجي لتحقيق الأمن الفكري للمملكة العربية السعودية”، المنعقد بالرياض في جامعة الملك عبد العزيز في الفترة من 22-25/4/1430هـ، ص4.

([57]) المصدر السابق، ص2.

([58]) دارة الملك عبد العزيز، مصدر سابق، ص175.

([59]) سورة الحشر: الآية 21.

([60]) سعيد بن علي القليطي، مصدر سابق، ص4.

([61]) المصدر السابق، ص3.

([62]) المصدر السابق، ص6.

([63]) محمد خليفة بن علي التميمي، حقوق النبي – r – علي أمته في ضوء الكتاب والسنة، الرياض، أضواء السلف، ج2، ط1، 1418هـ-1997م، ص642.

([64]) سورة النساء: الآية 171.

([65]) سعيد ين علي القليطي، مصدر سابق، ص7.

([66]) المصدر السابق، ص9.

([67]) المصدر السابق، ص33.